«إيكاو»: المسارات الجوية الجديدة تقلص زمن الرحلات وتخفض استهلاك الطائرات للوقود

تساهم في زيادة الأرباح التشغيلية للناقلات الجوية

«إيكاو»: المسارات الجوية الجديدة تقلص  زمن الرحلات وتخفض استهلاك الطائرات للوقود
TT

«إيكاو»: المسارات الجوية الجديدة تقلص زمن الرحلات وتخفض استهلاك الطائرات للوقود

«إيكاو»: المسارات الجوية الجديدة تقلص  زمن الرحلات وتخفض استهلاك الطائرات للوقود

كشفت المنظمة الدولية للطيران المدني أن مشروع تعديل المسارات الجوية التي تعمل عليه بالتعاون مع سلطات الطيران المدني سيخفف من الضغط على المسارات الحالية، ويقلص زمن رحلات الطيران ويخفف التكاليف على الناقلات الجوية.
وقال محمد خنجي مدير مكتب المنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو» في المنطقة لـ«الشرق الأوسط»: «إن مشروع تعديل المسارات الجوية يهدف إلى تقليص مسافة رحلات الطيران وتخفيض استهلاك الوقود، وذلك من خلال استخدام تقنية على نحو متقدم تعزز قدرة دول الإقليم على مواجهة ارتفاع الطلب على السفر جوا».
وأكد أن أهم مشروع تعمل عليه المنظمة تعديل المسارات الجوية بسبب التأثير الذي يحدث على مستخدمي الأجواء من خطوط الطيران ومقدمي الخدمة، وهناك كثير من المبادرات للدول الأعضاء، مشيرا إلى أن التعديل في المسارات سيكون شاملا نظرا للازدحام الشديد مع دخول شركات طيران جديدة في المنطقة، إذ إن الازدحام يؤثر بشكل مباشر على ارتفاع الطائرات، الأمر الذي ينعكس على البيئة وسلامتها بسبب زيادة استهلاك الوقود.
وأشار إلى أن صناعة الطيران تواجه كثيرا من التحديات في قطاعاتها المختلفة وهو ما يتطلب حفز جهود الدول الأعضاء لتجاوز تلك التحديات وتطوير الصناعة، مشيرا إلى أن حركة النقل الجوي تشهد نموا متسارعا في السنوات الأخيرة، خصوصا في المنطقة، مبينا أن المشروع الجديد يهدف إلى مواجهة النمو المتزايد في عدد الرحلات الجوية بالمنطقة، وهو ما يحتم على دول الأعضاء تعديل خططها لمواجهة هذه الزيادة.
واستجابة لمطالب «إيكاو» اتفقت دول أعضاء المنظمة الدولية للطيران المدني في إقليم الشرق الأوسط على وضع خطة شاملة لدول الإقليم على إدخال تكنولوجيا الاستطلاع «التابع التلقائي» من خلال تطبيق آلية موحدة لتعميم هذه التكنولوجيا بمساندة المنظمة الدولية ومشاركة كل المنظمات الإقليمية المعنية في هذا المجال.
من جانبه، قال الدكتور محسن النجار مستشار اقتصادات الطيران المدني: «إن مشروع تعديل المسارات الجوية يتميز بالمرونة والتفاعل مع طبيعة التحديات التي تواجهها الناقلات الجوية، إذ إن تعديل المسارات يوفر كثيرا على شركات الطيران من حيث تكاليف التشغيل مما يساعدها على رفع أرباحها التشغيلية».
وأشار إلى أن تأثير ذلك على أسعار تذاكر الطيران لن يكون ملموسا نتيجة اعتماد الأسعار على العرض والطلب، وأن تحديدها يعتمد على شركات الطيران نفسها، مستشهدا بعدم تجاوب الأسعار الحالية مع هبوط النفط الذي يشكل العامل الأهم للشركات في بناء أسعار التذاكر.
وأوضح النجار أن قرار تعديل المسارات الجوية يدخل ضمن صلاحيات سلطة الطيران في كل دولة، وهي صاحبة السيادة في مجالها الجوي، مشيرا إلى أن التعديل يجري بالتنسيق مع المنظمة الدولية التي دعت إلى هذا المشروع في ظل التقدم التقني المعتمد على الأقمار الصناعية في إدارة الملاحة الجوية.
وزاد بأن نظام المراقبة الجوية عن طريق الأقمار الصناعية الذي بدأ العمل به في بعض دول المنطقة يوفر مرونة للطيارين في الهبوط والإقلاع ويزودهم بجميع المعلومات الملاحية التي يحتاج إليها الطيار خلال الرحلة، كما يعرض حالة الطقس وتقلبات الأجواء بشكل فوري.
ووفقا لتقارير المنظمة الدولية فإن منطقة الشرق الأوسط تعد الأولى عالميا في نمو الحركة الجوية بنسبة 28 في المائة كل عام، حيث تقوم المنظمة بإجراء دراسة استطلاعية تشمل قياس الحركة من 2009 إلى 2025، وهو الأمر الذي سيؤدي في حال استمرار استخدام الأنظمة الملاحية الحالية إلى تأثيرات سلبية على الحركة الجوية، أبرزها تأخير إقلاع وهبوط الطائرات بسبب الضغط على الممرات الجوية واستخدام تقنية لا تتلاءم من متطلبات المراحل المقبلة.
وكانت «إيكاو» قد وجهت دعوة عاجلة للدول الأعضاء في إقليم الشرق الأوسط للإسراع في تنفيذ مشروع إعادة هيكلة خطوط الملاحة الجوية في المنطقة، بسبب زيادة الحركة الجوية، حيث تعد الأعلى نموا في العالم، بهدف استيعاب النمو المطرد في الحركة الجوية.



اتفاق سياسي في اليابان على إلغاء ضريبة البنزين لضمان تمرير الموازنة

لوحة وقود في محطة بنزين في طوكيو (رويترز)
لوحة وقود في محطة بنزين في طوكيو (رويترز)
TT

اتفاق سياسي في اليابان على إلغاء ضريبة البنزين لضمان تمرير الموازنة

لوحة وقود في محطة بنزين في طوكيو (رويترز)
لوحة وقود في محطة بنزين في طوكيو (رويترز)

اتفقت الأحزاب السياسية في اليابان، يوم الأربعاء، على خطة لإلغاء ضريبة البنزين المؤقتة، التي تم فرضها من قبل ائتلاف الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم، وحزب كوميتو، وحزب الشعب الديمقراطي، وهو ما قد يسهم في تعزيز الطلب على الوقود.

جاء هذا الاتفاق، الذي تم التوصل إليه إلى جانب اتفاق آخر بشأن الإعفاء من ضريبة الدخل، ليكون خطوة أساسية لضمان دعم الحزب الديمقراطي الليبرالي في تمرير الموازنة المؤقتة للعام المالي 2024، وفق «رويترز».

ويترأس رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، حكومة أقلية هشة بعد أن فقد حزبه الديمقراطي الليبرالي، وشريكه في الائتلاف حزب كوميتو، أغلبيتهما البرلمانية في انتخابات مجلس النواب التي جرت في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، ما دفعه إلى الاعتماد على أحزاب المعارضة الصغيرة لتأمين دعم مشروعه السياسي. وفي بيانها، أكدت الأحزاب الثلاثة أن «الأطراف المعنية ستواصل الانخراط في مناقشات بنية حسنة حول أساليب التنفيذ المحددة والمواضيع الأخرى ذات الصلة».

وتخضع مادة البنزين في اليابان لضرائب عدّة، بما في ذلك ضريبة إجمالية تبلغ 53.8 ين (0.35 دولار) لكل لتر، بالإضافة إلى ضرائب على البترول والفحم، وضريبة الاحتباس الحراري العالمي، التي تضيف مجتمعة 2.8 ين لكل لتر. كما تفرض الحكومة ضريبة استهلاك بنسبة 10 في المائة.

وكانت ضريبة البنزين في البداية 28.7 ين لكل لتر، إلا أنه تمت إضافة معدل ضريبة مؤقت قدره 25.1 ين، مما رفع الإجمالي إلى 53.8 ين منذ عام 1979، وفقاً لجمعية البترول اليابانية.

وفي تعليق على التطورات الأخيرة، قال متحدث باسم الجمعية: «لا يمكننا سوى مراقبة تطورات عملية صنع السياسات المستقبلية من كثب؛ حيث إن الخطط التفصيلية ما زالت غير واضحة».

وعلى الرغم من أن خفض الضرائب قد يؤدي إلى زيادة في الطلب، فإن مرونة الطلب على البنزين تظل محدودة نظراً لأنه يعد من السلع الضرورية اليومية. علاوة على ذلك، فإن التوجه نحو الحفاظ على الطاقة، والتحول إلى المركبات الكهربائية أو الهجينة، إضافة إلى شيخوخة السكان وانخفاض معدلات المواليد، كل ذلك يجعل من الصعب التنبؤ بشكل دقيق بمدى تأثير التخفيضات الضريبية على زيادة الطلب، حسبما أفاد مصدر صناعي.

على صعيد آخر، أغلق مؤشر «نيكي» الياباني عند أعلى مستوى له في شهرين يوم الخميس، مدفوعاً بقوة «وول ستريت» بعد أن عزز تقرير التضخم الأميركي التوقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الأسبوع المقبل.

وصعد مؤشر «نيكي» بنسبة 1.21 في المائة في رابع جلسة على التوالي من المكاسب، ليغلق عند 39. 849.14 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق له منذ 15 أكتوبر الماضي. كما تجاوز المؤشر مستوى 40 ألف نقطة للمرة الأولى منذ ذلك الحين. في حين ارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.86 في المائة ليصل إلى 2. 773.03 نقطة.

وأشار جون موريتا، المدير العام لقسم الأبحاث في شركة «شيباغين» لإدارة الأصول، إلى أن «مؤشر نيكي لم يتمكن من الحفاظ على مستوى 40 ألف نقطة بسبب بيع المستثمرين للأسهم لجني الأرباح. ومع ذلك، تظل البيئة إيجابية للأسهم المحلية، خصوصاً في ظل ضعف الين مقابل الدولار حتى مع خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة ورفع بنك اليابان لأسعار الفائدة».

كما ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» في «وول ستريت»، يوم الأربعاء، وحقق مؤشر «ناسداك» قفزة كبيرة متجاوزاً مستوى 20 ألف نقطة للمرة الأولى بعد تقرير التضخم، مدعوماً بارتفاع أسهم التكنولوجيا.

من جانب آخر، من المتوقع أن يبقي بنك اليابان على أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه المقبل؛ حيث يفضل صناع السياسة قضاء المزيد من الوقت في مراقبة المخاطر الخارجية وتوقعات الأجور للعام المقبل.

وصرح يوجو تسوبوي، كبير الاستراتيجيين في «دايوا» للأوراق المالية، قائلاً: «سواء قرر بنك اليابان رفع أسعار الفائدة هذا الشهر أو في الشهر المقبل، فمن غير المرجح أن تشهد السوق تحركاً جذرياً كما حدث في أغسطس (آب)».

وأظهرت أسعار المبادلات احتمالاً بنسبة 25.3 في المائة لزيادة سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل، بينما تزداد احتمالية هذه الخطوة إلى 69 في المائة في يناير (كانون الثاني).

وفي سوق الأسهم، ارتفعت أسهم شركة «أدفانتست» لصناعة معدات اختبار الرقائق بنسبة 5 في المائة لتكون أكبر داعم لمؤشر «نيكي»، بينما زادت أسهم شركة «فاست ريتيلنغ» المالكة لعلامة «يونيكلو» بنسبة 0.87 في المائة. في المقابل، انخفضت أسهم شركة «شين إيتسو كيميكال» المصنعة لرقائق السيليكون بنسبة 0.77 في المائة، مما أثقل من أداء مؤشر «نيكي».

من بين أكثر من 1600 سهم متداول في السوق الرئيسية لبورصة طوكيو، ارتفع 64 في المائة، وانخفض 32 في المائة، واستقر 3 في المائة.