يخوض إنتر ميامي الأميركي بقيادة أفضل لاعب في العالم 8 مرات الأرجنتيني ليونيل ميسي جولة خارجية مكوكية حيث سيعبر نحو 25 ألف ميل لخوض سبع مباريات ودية في خمس دول، إلا أنّ المدرب الأرجنتيني خيراردو «تاتا» مارتينو واثق من قدرة فريقه على التعامل مع الضغط المترتب.
سيعود إنتر إلى التمارين في نهاية هذا الأسبوع، ولديه أسبوع واحد في مركز تمارينه بفورت لوديرديل قبل أن ينطلق في جولة يستهلها في السلفادور، ثمّ السعودية، فهونغ كونغ، وأخيراً اليابان.
وشكّل وصول ميسي مع زملائه السابقين في برشلونة الإسباني سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا، وأخيراً الأوروغوياني لويس سواريز، فرصة لجعل هذه المباريات الودية فرصة لدر الأموال إلى صندوق النادي، على غرار ما تفعله الأندية الأوروبية الكبرى من خلال جولات صيفية تهدف في سوادها الأعظم إلى كسب أموال إضافية، إلا أنّ كثافة المباريات رسمت علامات استفهام حول جهوزية الفريق، وذلك قبل انطلاق الموسم الرسمي في 21 فبراير (شباط) المقبل.
وعلّق مارتينو للمراسلين الخميس قائلاً: «نتفهم الجوانب الفنية والاقتصادية، ونحاول إرضاء الجانبين من دون تجاوز أحدهما أو الآخر». وأضاف: «يجب أن نؤمّن التوازن حول كيفية مشاركة كل لاعب».
لا شك أنّ مارتينو يعيش دائماً تحت ضغط إشراك ميسي لأكبر فترة ممكنة، إلا أنّ التجربة الموسم الماضي شكلت جرس إنذار.
ارتفع أداء ميامي بشكل ملحوظ بعد انضمام ميسي مباشرة؛ إذ فاز بكأس الرابطتين، إلا أنّ ذلك تلاشى تدريجياً مع إصابة البرغوث الأرجنتيني وألبا. وفشل الفريق في بلوغ الأدوار النهائية من الدوري المحلي؛ إذ كان على ميسي مشاهدة مباريات عدّة من المدرجات.
من جهته، رأى بوسكيتس أنّ على الفريق إيجاد توازن جيد بين النشاطات الكروية والتجارية. وقال: «يجب أن ننظر إلى التوازن بين الجانب الرياضي وتطوّر هذا النادي والإيرادات التي تعود بالنفع على الجانب التجاري». وتابع: «سوف ننافس ضد فرق كبيرة ستحضّرنا لكي نكون في مستوى عالٍ. عندما يتعلق الأمر بفارق الوقت والرحلات الطويلة، يجب أن نكون مستعدين وجاهزين بدنياً، هذا ما سوف يساعدنا خلال الموسم».
بعد سبعة أيام من العودة إلى التمارين، سيخوض إنتر اختباره الأول بمواجهة منتخب السلفادور في 19 من الشهر الحالي في سان سلفادور. ومن ثمّ سيواجه دالاس إف سي في تكساس، قبل أن يشدّ الرحال نحو السعودية لمواجهة الهلال في 29 الحالي، ثمّ النصر بقيادة البرتغالي كريستيانو رونالدو. سيتجه بعدها الفريق الأميركي بعد ثلاثة أيام لمواجهة فريق نجوم دوري هونغ كونغ في الرابع من فبراير، قبل أن ينتقل إلى طوكيو لخوض مباراة ودية أمام فيسيل كوبي الياباني.
وينهي الفريق مبارياته الودية في 15 فبراير بمواجهة فريق ميسي الأول في مسيرته، نيولز أولد بويز الأرجنتيني، في ميامي.