يأمل باير ليفركوزن، الحالم باللقب الأول في تاريخه، بدء العام الجديد من حيث أنهى سابقه والإبقاء أقله على فارق النقاط الأربع الذي يفصله عن ملاحقه بايرن ميونيخ حامل اللقب، وذلك حين يحلّ ضيفاً على أوغسبورغ (السبت) في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الألماني لكرة القدم. ودخل فريق المدرب شابي ألونسو العطلة الشتوية التقليدية من دون أي هزيمة في 25 مباراة خاضها هذا الموسم في جميع المسابقات، بينها 16 في الدوري، وهو مرشّح لمواصلة هذه السلسلة الرائعة على حساب أوغسبورغ الذي اكتفى بنقطة من مبارياته الثلاث الأخيرة قبل التوقّف.
وأنهى ليفركوزن العام بثلاثة انتصارات كبيرة على مولده النرويجي (5-1) في مسابقة «يوروبا ليغ» وأينتراخت فرانكفورت (3-0) وبوخوم (4-0) في الدوري المحلي الذي حصد فيه 42 نقطة من أول 16 مباراة، في إنجاز تاريخي للنادي الذي بقي الوحيد بين أندية الدوري الألماني من دون هزيمة هذا الموسم. لكن فريق ألونسو سيفتقد أحد أبرز أسلحته الفتاكة، المهاجم النيجيري فيكتور بونيفايس الذي أصيب قبل المشاركة في كأس الأمم الأفريقية التي تنطلق (السبت) حتّى 11 فبراير (شباط)، ما اضطر الاتحاد النيجيري إلى استبعاده واستدعاء تيريم موفي مهاجم نيس الفرنسي.
ولن يكون بونيفايس الغائب الوحيد عن باير في المباريات المقبلة، إذ يشارك لاعب الوسط المغربي أمين عدلي، والمدافع العاجي أوديلون كوسونو وإدمون تابسوبا من بوركينا فاسو في البطولة الأفريقية. لكنّ هذه الغيابات قد لا تؤثّر كثيراً أمام الفريق الوحيد الذي لم يحافظ على نظافة شباكه منذ انطلاق الدوري، خاصةً بحضور فلوريان فيرتس الذي أنهى عام 2023 بـ20 تمريرة حاسمة، أكثر من أي لاعب في الدوريات الخمسة الكبرى.
بايرن لمواصلة صحوته
بعد سقوطه المدوّي أمام أينتراخت فرانكفورت 1-5 في المرحلة الرابعة عشرة، حقّق بايرن ميونخ ثلاثة انتصاراتٍ متتالية ضمن الدوري ودوري أبطال أوروبا، محافظاً على مسافةٍ قريبةٍ من المتصدّر وله مباراة ناقصة أيضاً. على أرضه، فاز البافاري بمبارياته الخمس الأخيرة وهو يلعب مباراته الأولى هذا العام بمواجهة هوفنهايم السابع (الجمعة) على وقع خسارة «القيصر» فرانتز بكنباور الذي توفيَ الاثنين الماضي، وهو الذي ساعد بايرن في جعله أقوى نادٍ في بلاده بعدما لعب ضمن صفوفه 13 عاماً وأشرف عليه لاحقاً لفترة وجيزة قبل أن يُعين رئيساً للنادي.
وسيغيب المغربي نصير مزراوي لمشاركته في البطولة الإفريقية على الرغم من إصابته في الفخذ وغيابه عن الملاعب منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، في حين يفتقد الضيوف المالي ديادي ساماسيكو للسبب عينه. ومن المتوقّع أن يلعب نجم حراسة المرمى مانويل نوير مباراته الـ500 في مسيرته مع بايرن طامحاً إلى تغيير الأرقام في مواجهة هوفنهايم، حيث فشل في الحفاظ على نظافة شباكه في مباراتين على التوالي خلال آخر 11 مواجهة بين الفريقين.
دورتموند بدم جديد
على الرغم من التقارير الإعلامية التي أشارت إلى إمكانية فسخ عقد المدرب إدين ترزيتش بعد سوء النتائج، فإن إدارة بوروسيا دورتموند واصلت وضع ثقتها به وأعلنت تعيين اللاعبين السابقين التركي نوري شاهين وسفين بندر لمساعدته. وقال سيباستيان كيهل المدير الرياضي للنادي في بيان إن إدارة دورتموند «تبحث عن دم جديد في الجهاز الفني». ويحتّل دورتموند الذي ينافس دائماً على اللقب، المركز الخامس حالياً بفارق 15 نقطة عن ليفركوزن، وهو يحلّ ضيفاً (السبت) على دارمشتاد الأخير آملاً بالعودة إلى سكّة الانتصارات بعد أربعة تعادلاتٍ وخسارتين. يأتي هذا التغيير في الجهاز الفني، في الوقت الذي عاد فيه جادون سانشو معارا من مانشستر يونايتد لنهاية الموسم الحالي، وهو الذي تألّق في ألمانيا من 2017 إلى 2021 قبل الرحيل إلى فريق وضعه خارج الحسابات لأسباب تأديبية.
وعلى الرغم من أن المهمّة لا تبدو صعبة على فريق ترزيتش، فإنه سيفتقد للمهاجم العاجي سيباستيان هالر والمدافع الجزائري رامي بن سبعيني لمشاركتهما مع منتخبي بلادهما في كأس الأمم الأفريقية. ويلتقي لايبزيغ الرابع مع أينتراخت فرانكفورت السادس هادفاً لتحقيق فوزه الخامس في آخر سبع مباريات على حساب ضيفٍ تعرّض لست خساراتٍ في آخر ثماني مباريات. ويحلّ شتوتغارت الثالث ضيفاً ثقيلاً على بوروسيا مونشغلادباخ الثاني عشر في ختام مباريات المرحلة (الأحد)، آملاً في تحقيق فوزه الثاني على التوالي والاستمرار في الحفاظ على مركزٍ ضمن الأربعة الأوائل.