كيف أصبح بالوغون عنصراً مهماً في صفوف المنتخب الأميركي رغم أدائه السيئ مع موناكو؟

قدم مستويات قوية مع ريمس الموسم الماضي في الدوري الفرنسي

فولارين بالوغون خلال المواجهة أمام سان جيرمان في الدوري الفرنسي (أ.ف.ب)
فولارين بالوغون خلال المواجهة أمام سان جيرمان في الدوري الفرنسي (أ.ف.ب)
TT

كيف أصبح بالوغون عنصراً مهماً في صفوف المنتخب الأميركي رغم أدائه السيئ مع موناكو؟

فولارين بالوغون خلال المواجهة أمام سان جيرمان في الدوري الفرنسي (أ.ف.ب)
فولارين بالوغون خلال المواجهة أمام سان جيرمان في الدوري الفرنسي (أ.ف.ب)

في أربع مباريات في كأس العالم 2022، دفع المدير الفني للمنتخب الأميركي، غريغ بيرهالتر، بثلاثة مهاجمين مختلفين، وكان حاجي رايت هو اللاعب الوحيد من بين الثلاثة الذي نجح في هز الشباك، وكان مجرد هدف لحفظ ماء الوجه في المباراة التي خسرها المنتخب الأميركي أمام نظيره الهولندي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في دور الستة عشر. وأدرك العالم أجمع بما لا يدع مجالا للشك أن المنتخب الأميركي يعاني من قلة الخيارات الجيدة في مركز المهاجم الصريح.

لكن القرار الذي اتخذه فولارين بالوغون في مايو (أيار) الماضي باللعب لصالح الولايات المتحدة بدلاً من إنجلترا ونيجيريا ساهم في تغيير هذا المشهد إلى حد كبير، خاصة أن بالوغون يُعد على نطاق واسع واحدا من أفضل المهاجمين الشباب في العالم. وقد شارك بالوغون، الذي تخرج في أكاديمية آرسنال للناشئين، في التشكيلة الأساسية للمنتخب الأميركي في آخر ست مباريات، وكان من الواضح تماما أن بيرهالتر يبني الفريق من حول هذا المهاجم الشاب المميز.

ويحاول موناكو أن يفعل الشيء نفسه بعد أن أنفق 42 مليون دولار للتعاقد مع بالوغون في فترة الانتقالات الصيفية الماضية. ومع ذلك، لم ينجح اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً في تقديم نفس المستويات القوية التي كان يقدمها مع ريمس الموسم الماضي عندما سجل 21 هدفاً في الدوري الفرنسي الممتاز. ولم يسجل بالوغون سوى هدف واحد فقط في آخر تسع مباريات له مع فريقه الجديد، وهو ما دفع البعض إلى التساؤل عما إذا كان اللاعب الأميركي الدولي يمكنه حقاً أن يرتقي إلى مستوى التوقعات.

وتسلط الأرقام الأساسية لبالوغون الضوء على التراجع الشديد في جميع جوانب اللعبة بشكل عام. فخلال الموسم الماضي، سجل في المتوسط هدفا كل 143 دقيقة من 3.6 تسديدة على المرمى كل 90 دقيقة. لكن خلال الموسم الحالي، انخفضت هذه الأرقام إلى هدف كل 226 دقيقة من 2.4 تسديدة فقط كل 90 دقيقة. ولا يقتصر الأمر على أن بالوغون أصبح يسدد بشكل أقل على المرمى فحسب، بل تراجعت جودة هذه التسديدات أيضا. وخلال الموسم الماضي، بلغت نسبة أهدافه المتوقعة 0.19 لكل تسديدة، لكنها انخفضت هذا الموسم إلى 0.12.

أما من الناحية الخططية والتكتيكية، فيُطلب من بالوغون اللعب بطريقة مختلفة قليلاً هذا الموسم، نظرا لأن الدور الذي يلعبه مع موناكو يختلف عن الدور الذي كان يلعبه مع ريمس، ففي ريمس كان بالوغون جزءاً من آلة الهجمات المرتدة السريعة، كما كان أفضل لاعب في صفوف الفريق، وبالتالي كان الفريق بأكمله يعمل على استغلال نقاط قوته. لقد كان كل شيء موجهاً نحو إطلاق بالوغون في المساحات الخالية خلف خطوط دفاع المنافسين بأسرع ما يمكن وبأكبر عدد ممكن من المرات. لكن مع موناكو، أصبح بالوغون يشارك بشكل أكبر في عملية الاستحواذ على الكرة.

هذا لا يعني أن بالوغون لا يمكنه التحسن والتطور، لكن يتعين عليه أن يغير طريقة لعبه لكي يصبح مهاجماً شاملاً. لا يزال هوتر على الأقل يدفع باللاعب الأميركي الشاب في التشكيلة الأساسية بشكل منتظم، على الرغم من بعض الانتقادات، بل يغير طريقة اللعب من أجل مساعدة اللاعب على تقديم أفضل ما لديه داخل المستطيل الأخضر، وكان آخر هذه التعديلات يتمثل في الدفع باللاعب الأميركي الدولي ووسام بن يدر معا في خط الهجوم.

من الناحية النظرية، ينبغي أن يكون موناكو مكاناً جيداً لتطور بالوغون، على عكس الحال في آرسنال، الذي كان بالوغون سيجد صعوبة كبيرة في اللعب بشكل منتظم، نظرا لأن آرسنال، بقيادة المدير الفني الإسباني ميكيل أرتيتا، يسعى للمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، وبالتالي لن يصبر كثيرا على لاعب شاب لا يقدم مستويات ثابتة وقوية. وفي تشيلسي، الذي يُقال إنه كان مهتماً أيضاً بالتعاقد مع بالوغون، كان اللاعب الأميركي الشاب سيخاطر بالغرق في المستنقع الذي أنهى مسيرة الكثير من اللاعبين الشباب الموهوبين في «ستامفورد بريدج».

ومع ذلك، فإن الدوري الفرنسي الممتاز هو الدوري الذي يعرف بالوغون جيدا كيف يسجل الأهداف فيه. وعلاوة على ذلك، فإن الضغط الذي يتعرض له موناكو ليس كبيرا، على عكس الحال في كثير من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز. في الحقيقة، يعد موناكو بيئة صحية ومناسبة تماما للاعبين الشباب للتعلم، وخير دليل على ذلك أن لاعبين كبارا مثل كيليان مبابي وأوريلين تشواميني وبينوا بادياشيلي ويوري تيليمانس وبرناردو سيلفا وأنتوني مارسيال، مروا جميعا عبر هذا النادي في بداية مسيرتهم الكروية.

من السابق لأوانه إصدار أي حكم على مسيرة بالوغون مع موناكو، لكن البداية القوية لريكاردو بيبي في آيندهوفن الهولندي يمكن أن تضع ضغطاً على بالوغون فيما يتعلق بمكانه في التشكيلة الأساسية للمنتخب الأميركي. لقد سجل بيبي أربعة أهداف في 191 دقيقة فقط في الدوري الهولندي الممتاز هذا الموسم، كما سجل هدف الفوز في الوقت المحتسب بدل الضائع في مباراة آيندهوفن أمام إشبيلية في دوري أبطال أوروبا. قد لا يكون بيبي هو الخيار الأول في خط هجوم المنتخب الأميركي، لكن التأثير الذي أحدثه في آيندهوفن أكبر من التأثير الذي أحدثه بالوغون في موناكو حتى الآن.

لكن في ظل وجود هذين اللاعبين، فلا يوجد أدنى شك في أن المنتخب الأميركي قد أصبح أكثر قوة في الخط الأمامي عما كان عليه قبل عام واحد من الآن. لم يكن بالوغون أو بيبي ضمن قائمة المنتخب الأميركي في نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، لكنهما الآن أهم مهاجمين في المنتخب الأميركي ومن الصعب تصور أن يحل أحد محلهما قبل كأس العالم 2026.

ومع ذلك، لا يزال بالوغون، البالغ من العمر 22 عاماً، في مرحلة الاندماج والتكيف مع المنتخب الأميركي، الذي يمكنه أن يحصل على الكثير والكثير من هذا اللاعب الشاب الذي يمتلك قدرات وفنيات كبيرة. وقال بيرهالتر: «إنه أحد أفضل اللاعبين الذين دربتهم على الإطلاق من حيث الركض خلف الخط الخلفي للمنافسين، ونحن بحاجة إلى لاعبين يتابعون انطلاقاته، كما نحتاج إلى لاعبين يتحلون بالشجاعة الكافية لتمرير الكرة له في هذه المساحات».

وبالنسبة للنادي والمنتخب على حد سواء، فإن بالوغون يمر بفترة انتقالية في مسيرته الكروية. وعلى الرغم من أن 2023 كان عاما مهما بالنسبة لبالغون، فإن 2024 ربما يكون أكثر أهمية، حيث سيسعى خلاله لإثبات أنه لاعب من الطراز العالمي. ومن المؤكد أن المنتخب الأميركي وموناكو يراهنان بقوة على قدرة النجم الأميركي الشاب على القيام بذلك!

* خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

علامات استفهام وانتقادات لغياب مبابي عن تشكيلة فرنسا

رياضة عالمية مبابي شارك أساسيا مع ريال مدريد أمام فياريال بالدوري الاسباني لكن سيغيب عن فرنسا بداعي الاصابة (ا ف ب)

علامات استفهام وانتقادات لغياب مبابي عن تشكيلة فرنسا

يواجه قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي، انتقادات في بلاده بسبب غيابه عن مباراتي دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم ضد إسرائيل وبلجيكا، رغم مشاركته مع فريقه ريال.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية لويس إنريكي (إ.ب.أ)

لويس إنريكي: لست محبطاً... الدرجات تُمنح في نهاية الموسم

لم يظهر أي إحباط على لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان أمس رغم تنازل فريقه عن صدارة دوري الدرجة الأولى الفرنسي بعد تعادله 1 - 1 مع نيس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية حسرة لاعبو باريس سان جيرمان عقب التعادل مع نيس ضمن منافسات الدوري الفرنسي (أ.ف.ب)

سان جيرمان يفشل في استعادة الصدارة... وريمس يقسو على مونبلييه

فشل باريس سان جيرمان حامل اللقب في العودة الى صدارة ترتيب الدوري الفرنسي لكرة القدم عقب تعادله امام مضيفه نيس 1-1 ضمن المرحلة السابعة الأحد.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فرحة لاعبي ليون بهدفهم الثاني في مرمى نانت ضمن منافسات الدوري الفرنسي (أ.ف.ب)

«الدوري الفرنسي»: ليون يتابع سلسلة انتصاراته بفوز على نانت

حقّق ليون فوزه الرابع على التوالي في مختلف المسابقات وجاء على حساب ضيفه نانت 2-0، الأحد، ضمن المرحلة السابعة من الدوري الفرنسي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان (رويترز)

لويس إنريكي يدافع عن قراره باستبعاد ديمبلي

قال لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، إنه لم يتردد في استبعاد عثمان ديمبلي لأسباب انضباطية.

«الشرق الأوسط» (باريس)

علامات استفهام وانتقادات لغياب مبابي عن تشكيلة فرنسا

مبابي شارك أساسيا مع ريال مدريد أمام فياريال بالدوري الاسباني لكن سيغيب عن فرنسا بداعي الاصابة (ا ف ب)
مبابي شارك أساسيا مع ريال مدريد أمام فياريال بالدوري الاسباني لكن سيغيب عن فرنسا بداعي الاصابة (ا ف ب)
TT

علامات استفهام وانتقادات لغياب مبابي عن تشكيلة فرنسا

مبابي شارك أساسيا مع ريال مدريد أمام فياريال بالدوري الاسباني لكن سيغيب عن فرنسا بداعي الاصابة (ا ف ب)
مبابي شارك أساسيا مع ريال مدريد أمام فياريال بالدوري الاسباني لكن سيغيب عن فرنسا بداعي الاصابة (ا ف ب)

يواجه قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي، انتقادات في بلاده بسبب غيابه عن مباراتي دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم ضد إسرائيل وبلجيكا، رغم مشاركته مع فريقه ريال مدريد.

وتعرض المهاجم لإصابة عضلية الشهر الماضي، لكنه عاد للملاعب في دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء الماضي، ما أثار كثيراً من علامات الاستفهام حول قرار خروجه من التشكيلة الفرنسية.

واستبعد ديدييه ديشامب مدرب منتخب فرنسا، مبابي، من التشكيلة التي أعلنها الخميس الماضي، قائلاً إن المهاجم (25 عاماً) يفتقر إلى الإعداد المناسب، نظراً لخوضه عدداً قليلاً للغاية من المباريات.

وبدأ مبابي مباراة ريال مدريد أمام فياريال السبت في الدوري الإسباني، دون ظهور أي علامات بأنه يعاني من شكوى عضلية!

وعلق ماكسيم بوسيس الدولي السابق لصحيفة «ليكيب» الرياضية الفرنسية: «إذا كنت مصاباً ولا تلعب مع ناديك فلن تستدعى للمنتخب الوطني، لكن عندما تشارك بديلاً في دوري أبطال أوروبا وتبدأ مباراة بالدوري، فإن الأمور تصبح غامضة. لقد كنا نرى حرص ميشال بلاتيني على الانضمام للمنتخب عندما كنا نريده معنا رغم إصابته».

ويبدو وضع مبابي أكثر تعقيداً لأن مهاجم باريس سان جيرمان السابق قائد المنتخب الفرنسي، بعد أن حصل على شارة القيادة على حساب أنطوان غريزمان، الذي أعلن الأسبوع الماضي اعتزاله دولياً.

ولم يكن التزام غريزمان تجاه المنتخب الفرنسي موضع شك أبداً، إذ خاض مهاجم أتلتيكو مدريد 84 مباراة متتالية (رقم قياسي) مع منتخب بلاده في الفترة بين عامي 2017 و2024.

وقال فابيان بونيه المتحدث باسم رابطة مشجعي المنتخب الفرنسي: «كقائد يجب أن يكون مبابي مثالاً للجماهير، وهو لم يكن كذلك. الواضح أن القائد الحقيقي هو أنطوان غريزمان لكنه رحل».

وسيغيب عن فرنسا أيضاً المدافع دايو أوباميكانو لاعب بايرن ميونيخ الألماني، وسيحلّ مكانه لويك باديه، بحسب ما أعلن الاتحاد الفرنسي أمس، بعد تعرضه لإصابة عضلية في أوتار الركبة اليمنى خلال المواجهة الأخيرة لفريقه أمام آينتراخت فرنكفورت في الدوري الألماني (3 - 3)، وترك أوباميكانو (26 مباراة دولية مع هدفين) مكانه في القائمة المكوّنة من 23 لاعباً لمصلحة باديه مدافع إشبيلية الإسباني.

ولم يسبق لباديه الفائز بالميدالية الفضية مع منتخب بلاده في أولمبياد باريس، أن خاض أي مباراة دولية مع المنتخب الأول، إلا أنه استدعي للمرة الأولى إلى تشكيلة «الديوك» في تجمّع سبتمبر (أيلول) الماضي، ليحلّ مكان ويسلي فوفانا بسبب الإصابة آنذاك، لكنه عاد وغاب للسبب عينه قبل مواجهة إيطاليا (1 - 3). وتُواجه فرنسا نظيرتها إسرائيل في بودابست الخميس، قبل أن تلتقي بلجيكا ببروكسل في 14 الحالي ضمن دوري الأمم الأوروبية. أما المنافس البلجيكي فسيفتقد لاعب الوسط المدافع أمادو أونانا نجم أستون فيلا الإنجليزي، بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية. وأعلن المنتخب البلجيكي أنه استدعى أستر فرنكس لاعب وسط فولفسبورغ، ليحل مكان أونانا في المباراتين ضد إيطاليا وفرنسا في 10 و14 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

وغاب أونانا (23 عاماً) عن تعادل فريقه أستون فيلا من دون أهداف مع مانشستر يونايتد الأحد في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد تعرضه للإصابة خلال الفوز 1 - صفر على بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا. وستفتقد بلجيكا، التي تغلبت على إسرائيل وخسرت أمام فرنسا في أول مباراتين لها بدور المجموعات، أيضاً، قائدها كيفن دي بروين الذي أصيب أثناء مشاركته مع فريقه مانشستر سيتي الشهر الماضي.

وفي ألمانيا، تعرض المنتخب لعدة ضربات متتالية بإصابة لاعبين مؤثرين أمثال جمال موسيالا نجم بايرن ميونيخ الألماني، ونيكلاس فولكروج مهاجم وستهام الإنجليزي، والحارس الأساسي مارك أندريه تير شتيغن بسبب إصابة خطيرة تعرض لها مع فريقه برشلونة الإسباني، ثم كاي هافيرتز مهاجم آرسنال الإنجليزي. وسيغيب الرباعي عن المنتخب في مواجهة منتخبي البوسنة والهرسك وهولندا.

وذكر الاتحاد الألماني أن هافيرتز يعاني من مشكلة في الركبة، وتم استدعاء جوناثان بوركاردت لاعب ماينز، لتعويضه في قائمة «الماكينات» للمرة الأولى.

وكان بوركاردت، الذي سبق له التتويج بلقب أمم أوروبا للشباب تحت 21 عاماً، سجل 5 أهداف هذا الموسم في الدوري الألماني، كان من بينها هدفان في فوز ماينز 3 - صفر على مضيفه سانت باولي السبت. ويعدّ بوركاردت، الوافد الجديد الثالث في قائمة ناغلسمان، لينضم إلى جيمي ليويلينغ، لاعب خط وسط شتوتغارت، وتيم كليندينست، مهاجم مونشنغلادباخ. بينما اختار مدرب المنتخب الألماني يوليان ناغلسمان، حارس مرمى هوفنهايم أوليفر باومان، لتعويض غياب تير شتيغن.