تشيلسي يستعيد توازنه ويتخطى أستون فيلا.. وقطبا مانشستر يحلقان عاليًا

كلوب يبدأ مشواره مع ليفربول بالتعادل أمام توتنهام.. ووستهام يسقط كريستال بالاس على أرضه

ستيرلينغ مهاجم تشيلسي يتأهب ليسدد ويحرز هدفه الثالث (أ.ف.ب)، شنايدرلان بعد افتتاحه ثلاثية مانشستر يونايتد (رويترز)
ستيرلينغ مهاجم تشيلسي يتأهب ليسدد ويحرز هدفه الثالث (أ.ف.ب)، شنايدرلان بعد افتتاحه ثلاثية مانشستر يونايتد (رويترز)
TT

تشيلسي يستعيد توازنه ويتخطى أستون فيلا.. وقطبا مانشستر يحلقان عاليًا

ستيرلينغ مهاجم تشيلسي يتأهب ليسدد ويحرز هدفه الثالث (أ.ف.ب)، شنايدرلان بعد افتتاحه ثلاثية مانشستر يونايتد (رويترز)
ستيرلينغ مهاجم تشيلسي يتأهب ليسدد ويحرز هدفه الثالث (أ.ف.ب)، شنايدرلان بعد افتتاحه ثلاثية مانشستر يونايتد (رويترز)

استعاد تشيلسي توازنه في الدوري الإنجليزي لكرة القدم وعاد لعزف نغمة الانتصارات في رحلة الدفاع عن لقبه بالمسابقة وتغلب على أستون فيلا 2/ صفر أمس في المرحلة التاسعة من المسابقة، التي شهدت أمس أيضًا فوز مانشستر سيتي على بورنموث 5/ 1 ومانشستر يونايتد على مضيفه إيفرتون 3/ صفر. وحرم توتنهام المدرب الألماني يورغن كلوب المدير الفني الجديد لليفربول
من بداية قوية مع الفريق بعدما تعادل الفريقان سلبيًا في افتتاح مباريات المرحلة التي شهدت أيضًا فوز ويست بروميتش على سندرلاند 1/ صفر ووستهام على مضيفه كريستال بالاس 3/ 1 وتعادل ساوثهامبتون مع ليستر سيتي 2/ 2.
وأفلت ليفربول بنقطة التعادل من مضيفه توتنهام في أول مباراة لليفربول تحت قيادة كلوب الذي تولى المسؤولية خلفا للمدرب بريندان روجرز بعد التعادل 1/ 1 قبل فترة التوقف بسبب أجندة المباريات الدولية لكنه سقط مع ليفربول في فخ التعادل السلبي أمام توتنهام. والتعادل هو الثاني على التوالي لكل من الفريقين في المسابقة علما بأن توتنهام حافظ على سجله خاليا من الهزائم للمباراة الثامنة على التوالي بعدما خسر مباراته الأولى في الموسم أمام مانشستر يونايتد. ورفع ليفربول رصيده إلى 13 نقطة ليتقدم إلى المركز العاشر مقابل 14 نقطة لتوتنهام في المركز السابع. وكان التعادل أمس هو الأول لتوتنهام بعد خمس هزائم متتالية أمام ليفربول في تاريخ مواجهاتهما بالدوري الإنجليزي. وبدأ ليفربول المباراة بحماس شديد، وسيطر لاعبوه على مجريات اللعب في الدقائق العشر الأولى، ولكنهم اصطدموا بدفاع مكثف من توتنهام. وأسفر ضغط ليفربول الهجومي عن أول فرصة حقيقية في المباراة إثر ضربة ركنية لعبها جيمس ميلنر وقابلها إيمري كان بضربة رأس وصلت منها الكرة على رأس ديفوك أوريجي الذي حولها برأسه قوية في زاوية صعبة على يمين الحارس ولكن الكرة ارتطمت بالحافة السفلية للعارضة وهبطت على الأرض، ولكن خارج المرمى قبل أن يشتتها الدفاع.
وأجرى توتنهام تغييرًا اضطراريًا في الدقيقة التالية بنزول كلينتون موا نجي بدلا من ناصر الشاذلي المصاب لتدعيم أداء خط الوسط وسط التفوق الواضح لليفربول. وبالفعل، تخلص توتنهام من الضغط الهجومي المكثف على مرماه وبدأ في مبادلة ضيفه الهجمات وإن نجح دفاع الفريقين في التصدي لكل المحاولات كما تألق الحارس سيمون مينوليه في التصدي لعدد من محاولات توتنهام. وكانت أخطر محاولات توتنهام في الدقيقة 28 عندما تلاعب كريستيان إيركسن بدفاع ليفربول ومرر الكرة إلى موا نجي الذي سددها قوية وتصدى لها الحارس. كما اضطر هوغو لوريس للتقدم كثيرًا داخل منطقة الجزاء لقطع الكرة من أمام أوريجي إثر هجمة سريعة وخطيرة لليفربول في الدقيقة 31. ورد إيركسن في الدقيقة التالية بتسديدة صاروخية من مسافة بعيدة لكن الكرة ارتطمت بدفاع ليفربول وخرجت إلى ركنية لم تستغل جيدا. وكثف توتنهام من ضغطه الهجومي في الربع ساعة الأخير من الشوط الأول وكاد يفتتح التسجيل أكثر من مرة لكن الحظ عانده. وصحح مينوليه خطأ دفاعيا قاتلا لفريقه في الدقيقة 37 إثر تمريرة بينية من إيركسن عبرت مدافعي ليفربول ووصلت إلى هاري كين الذي سدد الكرة قوية بيسراه من داخل منطقة الجزاء ولكن مينوليه تصدى لها برد فعل رائع ثم وصلت الكرة إلى ديلي على حدود منطقة الجزاء حيث سددها صاروخية ولكنها ارتطمت بالدفاع لتضيع الفرصة الذهبية.
وتخلص موا نجي ببراعة من دفاع ليفربول في الدقيقة 41 وسدد كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء ولكنها مرت فوق العارضة مباشرة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. استأنف توتنهام ضغطه الهجومي في الشوط الثاني وسدد إيركسن ضربة حرة صاروخية من الناحية اليسرى في الدقيقة 48 ولكنها ذهبت في يد مينوليه. ورغم محاولات ليفربول للعودة إلى أجواء اللقاء ومبادلة مضيفه الهجمات، لكن السيطرة والخطورة ظلت لفريق توتنهام. وسدد كايل ووكر كرة قوية في الدقيقة 56، ولكنها ذهبت في يد الحارس مينوليه. ولم يتغير الأداء في الدقائق التالية بالمباراة حيث ظل على حاله بمحاولات هجومية من الفريقين وخصوصا توتنهام الذي ظل الأفضل والأكثر خطورة. ورغم هذا، كاد أوريجي يخطف هدف التقدم لليفربول في الدقيقة 78 إثر هجمة سريعة للفريق وصلت منها الكرة إليه في الناحية اليسرى ليتوغل داخل منطقة الجزاء ويسددها قوية ولكن الحارس لوريس تصدى لها وأمسك الكرة على مرتين. ورد توتنهام بفرصة في غاية الخطورة في الدقيقة 84 عندما شق إيركسن طريقه ببراعة وسط دفاع ليفربول ومرر الكرة إلى هاري كين الذي سددها صاروخية من حدود منطقة الجزاء ولكن مينوليه أبعدها إلى ركنية لم تستغل جيدا. وباءت محاولات الفريقين بالفشل في الدقائق الأخيرة لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».