رئيس «إتش إس بي سي»: مخاوف الاقتصاد الصيني مبالغ فيها

استبعد أن يشهد هبوطًا عنيفًا وتوقع نموه بـ7 % هذا العام

رئيس «إتش إس بي سي»: مخاوف الاقتصاد الصيني مبالغ فيها
TT

رئيس «إتش إس بي سي»: مخاوف الاقتصاد الصيني مبالغ فيها

رئيس «إتش إس بي سي»: مخاوف الاقتصاد الصيني مبالغ فيها

قال ستيوارت جاليفر الرئيس التنفيذي لبنك «إتش إس بي سي»، أمس (الجمعة) إنه من المحتم أن تمر أسواق الصين بتقلبات، في ظل تطبيق إصلاحات، ومن المستبعد أن يشهد اقتصادها «هبوطًا عنيفًا».
وبحسب «رويترز» قال جاليفر خلال كلمة في لندن: «المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني مبالغ فيها. لا أعتقد أن الصين ستشهد هبوطا عنيفا».
وقال: «الأشهر القليلة الماضية كانت صعبة.. لكن التقلبات وتذبذبات سوق الأسهم لا تكاد تمس التوجهات طويلة المدى بخصوص الصين».
وقال إن «إتش إس بي سي» ما زال يتوقع أن ينمو الاقتصاد الصيني نحو سبعة في المائة هذا العام، وأن ثاني أكبر اقتصاد في العالم «سيواصل النمو بمعدلات أعلى من النمو العالمي».
كان قرار الصين السماح لعملتها اليوان بمزيد من حرية الحركة والصادرات البطيئة والنمو المتباطئ قد أثارت جميعها المخاوف بشأن اقتصادها بين المستثمرين.
وقال جاليفر الذي يوجد مقر بنكه في لندن، لكنه تأسس في الصين ويكسب معظم أمواله في آسيا إن ذلك جزء من مسار الإصلاح في الصين.
وقال: «قطعت الصين شوطًا على طريق الإصلاح. إنها تحاول القيام بتحول أبعد ما يكون عن السهولة. إنها تنتقل من اقتصاد مبني على قوة الدولة إلى آخر يدعمه القطاع الخاص بشكل متزايد، وهي تباشر ذلك بينما تفكك أو تقلص الاعتماد على الدين الحكومي المحلي وبنوك الظل مع تطوير أسواقها المالية في الوقت نفسه. ستواصل الصين تخفيف القيود بطريقة منتظمة ومحسوبة».
من جهة أخرى، قال البنك المركزي الصيني أمس الجمعة إن احتياطيات البلاد من الذهب بلغت 54.93 مليون أوقية (أونصة) في نهاية سبتمبر (أيلول) ارتفاعا من 54.45 مليون في نهاية أغسطس (آب).
وبدأت الصين تحديث أرقام الاحتياطيات على أساس شهري في يونيو (حزيران)، بعد أن ظلت تعلن استقرار المستوى لأكثر من ست سنوات.
من جانب آخر، قالت هيئة مراقبة الجودة في الصين أمس الجمعة إن المشروع المشترك لشركة «فورود موتور» في الصين سيستدعي نحو 220 ألف سيارة رياضية متعددة الاستخدامات من طراز «كوجا»، بسبب احتمال حدوث تسرب للوقود.
وأكدت متحدثة باسم الشركة أن الاستدعاء يقتصر على الصين. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، قالت الإدارة العامة للإشراف على الجودة والتفتيش والحجر الصحي في موقعها على الإنترنت إن القيادة على الطرق شديدة الوعورة قد تؤدي إلى احتكاك أنابيب الوقود في السيارة بمكونات أخرى، مما يؤدي إلى تآكلها بمرور الوقت، وقد يتسبب في تسرب الوقود. ويشمل الاستدعاء سيارات «كوجا» أنتجتها بين 2012 و2014 شركة «تشانجان فورد»، وهي مشروع مشترك مناصفة بين «فورد» و«تشونغتشينغ تشانجان أوتوموبيل».
وفي جاكرتا وقعت إندونيسيا والصين أمس الجمعة على اتفاق لإقامة مشروع مشترك لإنشاء خط سكك حديدية فائقة السرعة، في إطار جهود جاكرتا لتحسين البنية التحتية المتداعية في البلاد.
وسوف يتولى اتحاد شركات يضم أربع شركات حكومية إندونيسية بالإضافة إلى الشركة الدولية الصينية للسكك الحديدية تنفيذ مشروع بناء الخط الذي يربط بين جاكرتا ومدينة باندونج عاصمة إقليم جاوا الغربية بطول 150 كيلومترًا.
وقال ساهالا لومبان جاول رئيس المشروع إنه يمثل «تعاونا عظيما بين إندونيسيا والصين وخطوة مهمة في مجال تطوير شبكة السكك الحديدية فائقة السرعة».
وذكر مسؤولون أنه من المتوقع أن تصل هذه القطارات بعد استكمال المشروع في مطلع عام 2019 إلى 250 كيلومترا في الساعة. وهذا هو أول مشروع من نوعه في إندونيسيا.
ويقول خبراء إن ضعف البنية التحتية في إندونيسيا يشكل عقبة رئيسية في طريق تحقيق النمو في البلاد. ولا تستطيع ميزانية الدولة تغطية سوى 30 في المائة من مبلغ الـ450 مليون دولار اللازمة، حسبما تشير التقديرات، لبناء طرق وسكك حديدية وموانئ ومحطات طاقة بحلول عام 2020.
وبلغت نسبة نمو الاقتصاد الإندونيسي 4.7 في المائة في الربع الثاني من العام الحالي، وهي أقل نسبة نمو خلال ست سنوات.



الأسواق تنتظر بيانات التضخم الأميركية وقرار الفائدة الكندية

شاشة تعرض أسعار الأسهم في غرفة التداول ببنك هانا بسيول (رويترز)
شاشة تعرض أسعار الأسهم في غرفة التداول ببنك هانا بسيول (رويترز)
TT

الأسواق تنتظر بيانات التضخم الأميركية وقرار الفائدة الكندية

شاشة تعرض أسعار الأسهم في غرفة التداول ببنك هانا بسيول (رويترز)
شاشة تعرض أسعار الأسهم في غرفة التداول ببنك هانا بسيول (رويترز)

استقرت أسواق الأسهم الآسيوية، يوم الأربعاء، في انتظار خفض متوقع لأسعار الفائدة في كندا، وبيانات التضخم في الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن يُبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على المسار الصحيح لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى.

وكانت التوقعات حذِرة إلى حد ما، حيث حددت الأسواق احتمالات بنسبة 85 في المائة لخفض أسعار الفائدة بالولايات المتحدة، الأسبوع المقبل. ومع اقتراب الأسهم الأميركية من أعلى مستوياتها التاريخية، هناك مجال للإحباط إذا جاءت البيانات مخيِّبة للآمال، وفق «رويترز».

وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة، يوم الثلاثاء، لكنه كان على بُعد 65 نقطة فقط من أعلى مستوى له على الإطلاق. وارتفعت العقود الآجلة الأميركية بنسبة 0.1 في المائة في الجلسة الآسيوية، في حين تراجعت العقود الآجلة الأوروبية بنسبة 0.2 في المائة، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر «فوتسي» بنسبة 0.4 في المائة.

وانخفض مؤشر «إم إس سي آي» الأوسع نطاقاً للأسواق الآسيوية خارج اليابان بنسبة 0.4 في المائة، في حين استقر مؤشر «نيكي» الياباني.

ويشير متوسط ​​توقعات خبراء الاقتصاد، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، إلى ارتفاع أسعار المستهلكين الأساسية والرئيسية بنسبة 0.3 في المائة على أساس شهري خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ولكن ليس أكثر من ذلك، مما يترك الأسواق عرضة لأي مفاجآت.

وقال براينت دونيلي، رئيس شركة «سبكترا ماركتس»: «إذا جاءت الزيادة عند 0.4 في المائة، فستكون مفاجأة كبيرة»، مضيفاً أن الاستراتيجية هي شراء الدولار وبيع الأسهم إذا ارتفعت بنسبة 0.4 في المائة، وعدم القيام بأي شيء آخر.

ومن المتوقع أن يرتفع الدولار إذا جرى تعديل التوقعات بشأن سرعة وعمق خفض أسعار الفائدة الأميركية.

ويتوقع المحللون في بنك الكومنولث الأسترالي أن يتراجع مؤشر الدولار نحو 105.1 إذا جاءت بيانات التضخم مطابقة للتوقعات، لكنه قد يرتفع إلى نحو 108.1 إذا ارتفع التضخم الأساسي بنسبة 0.4 في المائة أو أكثر.

وخفّضت كندا أسعار الفائدة بمقدار 125 نقطة أساس، هذا العام، لكن الأخبار التي تفيد بارتفاع معدل البطالة إلى 6.8 في المائة خلال نوفمبر عزّزت الرهانات على خفض إضافي بمقدار 50 نقطة أساس.

وكانت أسواق العملات مستقرة بشكل عام، حيث جرى تداول اليورو عند 1.0524 دولار، في حين استقر الين الياباني عند 151.73 ين مقابل الدولار.

وقامت الأسواق بالفعل بتسعير خفض أسعار الفائدة من قِبل البنك المركزي الأوروبي، يوم الخميس، مع وجود فرصة بنسبة 61 في المائة لخفض بمقدار 50 نقطة أساس من قِبل البنك الوطني السويسري، وهو ما قد يساعد في تهدئة ارتفاع الفرنك السويسري.

ويوم الثلاثاء، قرر بنك الاحتياطي الأسترالي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، كما كان متوقعاً، لكنه تراجع عن الإشارة إلى رفع أسعار الفائدة في المستقبل، مما أدى إلى انخفاض الدولار الأسترالي بشكل حاد.

وانخفض الدولار الأسترالي 1 في المائة، مقارنة بالجلسة السابقة، إلى 0.6372 دولار أميركي، في حين هبط الدولار النيوزيلندي إلى 0.5792 دولار أميركي.

وفي أسواق السلع الأساسية، ارتفع الذهب فوق متوسطه المتحرك في 200 يوم إلى 2688 دولاراً للأوقية، حيث ساعد استئناف الصين لشراء الذهب من احتياطياتها في دفع الأسعار إلى ارتفاعها الأخير.

وفي أسواق الطاقة، بدت السياسات الجديدة التي تنتهجها الصين، هذا الأسبوع، داعمة لأسعار النفط، إذ ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتاً إلى 72.65 دولار للبرميل.

وفي أسواق السلع الزراعية، سجلت أسعار قهوة «أرابيكا» مستوى قياسياً مرتفعاً جديداً فوق 3.48 دولار للرطل، يوم الثلاثاء، مع قلق التجار بشأن تأثير الجفاف المتوقع على الإنتاج في البرازيل؛ أكبر منتِج للقهوة في العالم.