الصين تدافع عن مشروع الغاز الطبيعي المسال الروسي 2 في وجه العقوبات الأميركية

«ميتسوي» اليابانية تسحب موظفيها و«سامسونغ» توقف تصنيع 10 ناقلات

قالت وزارة الخارجية الصينية إن الحقائق أظهرت أن العقوبات والضغوط لا تحل المشكلات ولكنها تسبب آثاراً جانبية (رويترز)
قالت وزارة الخارجية الصينية إن الحقائق أظهرت أن العقوبات والضغوط لا تحل المشكلات ولكنها تسبب آثاراً جانبية (رويترز)
TT

الصين تدافع عن مشروع الغاز الطبيعي المسال الروسي 2 في وجه العقوبات الأميركية

قالت وزارة الخارجية الصينية إن الحقائق أظهرت أن العقوبات والضغوط لا تحل المشكلات ولكنها تسبب آثاراً جانبية (رويترز)
قالت وزارة الخارجية الصينية إن الحقائق أظهرت أن العقوبات والضغوط لا تحل المشكلات ولكنها تسبب آثاراً جانبية (رويترز)

أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن مشاركة الصين في مشروع الغاز الطبيعي المسال الروسي في القطب الشمالي 2 (أركتيك 2) يجب ألا تكون هدفاً لأي تدخل أو قيود من طرف ثالث.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، في مؤتمر صحافي دوري، يوم الثلاثاء، إن التعاون الاقتصادي بين الصين وروسيا يصب في المصلحة المشتركة للبلدين ولا ينبغي التدخل فيه أو تقييده من قبل أي طرف ثالث، بحسب «رويترز».

وأضافت: «لقد عارضت الصين دائماً العقوبات الأحادية والولاية القضائية طويلة الأمد دون أساس القانون الدولي. ستواصل الصين وروسيا تنفيذ التعاون التجاري والاقتصادي الطبيعي على أساس روح الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة». وأشارت نينغ إلى أن الحقائق أظهرت أن العقوبات والضغوط لا تحل المشكلات ولكنها تسبب آثاراً جانبية.

من جانبها، أفادت صحيفة «سانكي» اليابانية، الثلاثاء، نقلاً عن عدة مصادر، أن شركة «ميتسوي آند كو» اليابانية قررت سحب موظفيها من مشروع القطب الشمالي للغاز الطبيعي المسال 2. وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يحتفظ مشروع «ميتسوي» المشترك مع شركة «جوغميك» اليابانية بحصصه في المشروع.

أما شركة «سامسونغ» للصناعات الثقيلة، فقد أعلنت يوم الثلاثاء أنها أوقفت تصنيع الكتل والمعدات لعشر من ناقلات الغاز الطبيعي المسال الـ15 في القطب الشمالي التي تعاقدت عليها شركة «زفيزدا». وسلمت الشركة الكتل والمعدات لخمس منها إلى حوض بناء السفن الروسي «زفيزدا» الذي يقوم بتجميع الحاملات، بعد الحصول على موافقة من حكومة كوريا الجنوبية.

وقال متحدث باسم «سامسونغ» إن الشركة تقترب من استكمال تصنيع الكتل والمعدات للسفن الخمس. أما بالنسبة للسفن العشر المتبقية، فقد توقفت «سامسونغ» عن تصنيع الكتل والمعدات، لكن العقد لم يتم إلغاؤه بعد.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة «أركتيك إل إن جي 2» في نوفمبر (تشرين الثاني) كجزء من حزمة من الإجراءات الجديدة الشاملة ضد موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا. وأعلنت شركة «نوفاتيك» الروسية، صاحبة المصلحة المسيطرة، حالة القوة القاهرة بسبب العقوبات الأميركية، بحسب المصادر.

وكانت وكالة الأنباء الروسية «كوميرسانت»، ذكرت يوم الاثنين، أن شركتي النفط الصينيتين المملوكتين للدولة (كنوك المحدودة) وشركة البترول الوطنية الصينية (سي إن بي سي) وكلتاهما من أصحاب المصلحة، أعلنتا أيضاً حالة القوة القاهرة في المشروع.

وقالت الصحيفة إن ذلك قد يؤدي إلى خسارة مشروع القطب الشمالي للغاز الطبيعي المسال 2 التمويل الأجنبي والعقود طويلة الأجل لتصدير الغاز الطبيعي المسال. وبحسب هذه البيانات، طلبت الشركات الصينية واليابانية من السلطات الأميركية سحب إمدادات الغاز الطبيعي المسال من العقوبات.

ومن المتوقع أن تبحر أولى ناقلات الغاز الطبيعي المسال في الربع الأول من العام المقبل، وفقاً لشركة «نوفاتيك». لكن مصادر في الصناعة تقول إن إمدادات الغاز الطبيعي المسال التجارية من المشروع من المتوقع الآن ألا تتجاوز الربع الثاني من عام 2024.

هذا وتمتلك «نوفاتيك» حصة 60 في المائة في المشروع، في حين تمتلك كل من «كنوك» و«سي إن بي سي» حصة 10 في المائة. وكذلك شركة «توتال إنيرجي» الفرنسية و«كونسورتيوم» من شركة «ميتسوي آند كو» اليابانية وشركة «جوغميك».

روسيا تخفض حصصها في المصارف

على الصعيد المالي، قال وزير المالية الروسي، أنطون سيلوانوف، يوم الثلاثاء، إن عجز موازنة روسيا لعام 2023 من المتوقع أن يصل إلى نحو 2.9 تريليون روبل (31.6 مليار دولار)، أو نحو 1.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وأشار إلى أن الحكومة الروسية تقترح تخفيض حصصها في المصارف التي تمتلك الدولة فيها أكثر من حصة مسيطرة، باستثناء مصرف «سبيربنك»، أكبر مصرف في البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة تمتلك 50 في المائة بالإضافة إلى سهم واحد في «سبيربنك»، وتخفيض حصتها يعني فقدان السيطرة.



تراجع استهلاك الذهب بالصين 11 % خلال الربع الأول من 2024

 بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)
بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)
TT

تراجع استهلاك الذهب بالصين 11 % خلال الربع الأول من 2024

 بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)
بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)

انخفض استهلاك الذهب في الصين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024 بنسبة 11.18 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي إلى 741.732 طن متري، حيث أثرت الأسعار المرتفعة على اهتمام الشراء بمنتجات المجوهرات، وفقاً لما ذكرته جمعية الذهب الصينية المدعومة من الدولة، الاثنين.

وانخفض شراء مجوهرات الذهب، الذي يمثل 53.9 في المائة من إجمالي الاستهلاك، خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى سبتمبر (أيلول) إلى 400.038 طن، بانخفاض قدره 27.53 في المائة عن الفترة نفسها من العام السابق، وفقاً لبيانات الجمعية.

وقالت الجمعية: «ارتفعت أسعار الذهب خلال الأشهر الثلاثة الأولى، مما أثر على شراء المجوهرات، على الرغم من أن التطور السريع للنماذج التجارية الإلكترونية الجديدة مثل البث المباشر والتجزئة الفورية قد دفع نمو استهلاك مجوهرات الذهب الصغيرة»، وفق «رويترز».

وارتفع عقد الذهب الأكثر نشاطاً في بورصة شنغهاي للصفقات الآجلة بنسبة 23.5 في المائة من بداية العام إلى 596.72 يوان (83.69 دولار) للغرام في 30 سبتمبر.

وارتفع العقد بأكثر من 600 يوان للغرام ليصل إلى مستوى قياسي عند 630.44 يوان للغرام في 23 أكتوبر (تشرين الأول) وسط تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.

إنتاج الذهب

وانخفض إنتاج الذهب الصيني من المواد الخام المحلية بنسبة 1.17 في المائة إلى 268.068 طن في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.

وقالت الجمعية: «توجد الصناعة المحلية في منتصف تحويل القدرات القديمة إلى جديدة، حيث لم تشكل المناجم الكبيرة الجديدة سعة إنتاج جديدة، لذلك لم يظهر الإنتاج الزيادة المتوقعة».

وأضافت: «لكن على المدى الطويل، فإن مستقبل (إنتاج الذهب المحلي) واعد على الرغم من الانخفاض المؤقت».

وزاد إنتاج الذهب من المواد الخام المستوردة بنسبة 15.51 في المائة على أساس سنوي إلى 111.207 طن، ليصل إجمالي إنتاج الذهب في الصين من يناير إلى سبتمبر إلى 379.275 طن، بزيادة سنوية قدرها 3.2 في المائة.