«مجلس الأمن» يرجئ التصويت على مشروع قرار بشأن غزة... وواشنطن لا تستبعد دعمه

تأجلت الجلسة المنتظر أن تشهد تصويتاً على زيادة توصيل المساعدات لغزة أكثر من مرة بعد خلافات على صياغته (إ.ب.أ)
تأجلت الجلسة المنتظر أن تشهد تصويتاً على زيادة توصيل المساعدات لغزة أكثر من مرة بعد خلافات على صياغته (إ.ب.أ)
TT

«مجلس الأمن» يرجئ التصويت على مشروع قرار بشأن غزة... وواشنطن لا تستبعد دعمه

تأجلت الجلسة المنتظر أن تشهد تصويتاً على زيادة توصيل المساعدات لغزة أكثر من مرة بعد خلافات على صياغته (إ.ب.أ)
تأجلت الجلسة المنتظر أن تشهد تصويتاً على زيادة توصيل المساعدات لغزة أكثر من مرة بعد خلافات على صياغته (إ.ب.أ)

قرر مجلس الأمن الدولي تأجيل التصويت على مشروع قرار يتعلق بتوسيع إيصال المساعدات إلى غزة، فيما صرحت مندوبة الولايات المتحدة بالمنظمة الدولية بأن بلادها يمكن أن تؤيده.

ومن المقرر إجراء التصويت في وقت لاحق اليوم، ونقل حساب أخبار الأمم المتحدة على منصة (إكس) عن المندوبة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد، قولها إن بلادها عملت خلال الأسبوع المنصرم مع الإمارات ومصر وغيرهما للتوصل إلى مشروع قرار بشأن غزة وإسرائيل «يمكن لها دعمه».

وأضافت: «لدينا القرار الآن ونحن مستعدون للتصويت عليه، سيجلب المساعدات إلى المحتاجين إليها».

وطرحت الإمارات مشروع القرار، واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضده في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الجاري. وقالت الأمم المتحدة على موقعها، إنه تمت تغيير صياغته من «وقف الأعمال العدائية» إلى «تعليقها».

ونقلت (إن.بي.سي) عن غرينفيلد قولها، إن مشروع القرار «يدعم الأولوية التي حددتها مصر وهي ضمان وضع آلية على الأرض لتوفير المساعدات الإنسانية ونحن مستعدون للمضي قدماً».

ولم تكشف السفيرة الأميركية إن كانت واشنطن ستؤيد القرار أم لا، لكنها قالت إنه إذا تم طرحه للتصويت كما هو فإن من الممكن أن تدعمه الولايات المتحدة.

وتأجلت الجلسة المنتظر أن تشهد تصويتاً على زيادة توصيل المساعدات الإنسانية للقطاع الساحلي أمس الأربعاء بعد خلافات على صياغته.

وتضمن مشروع القرار الذي أعدته الإمارات توسيع إيصال المساعدات وإنشاء آلية تابعة للأمم المتحدة لمراقبتها.

ووفقاً لتقارير صحفية فإن واشنطن تخشى أن يتضمن الإشارة إلى وقف القتال ومطالبة إسرائيل وحماس بتسهيل استخدام كافة الطرق البحرية والبرية والجوية المؤدية للقطاع وفي مختلف مناطقه لتوصيل المساعدات.


مقالات ذات صلة

اغتيال نصر الله يعزز وضع نتنياهو المأزوم محلياً وخارجياً

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

اغتيال نصر الله يعزز وضع نتنياهو المأزوم محلياً وخارجياً

يرى محللون أن مقتل الأمين العام لـ«حزب الله» يعطي دفعة قوية لرئيس الوزراء الإسرائيلي الذي واجه احتجاجات محلية واسعة وانتقادات خارجية كبيرة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج السعودية: غياب «المساءلة والعقاب» يشجع إسرائيل على التصعيد

السعودية: غياب «المساءلة والعقاب» يشجع إسرائيل على التصعيد

جددت السعودية رفضها وإدانتها لجميع الجرائم الإسرائيلية الشنيعة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.

المشرق العربي عناصر من الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية 11 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

إسرائيل تعزّز قواتها في الضفة لأغراض «تشغيلية ودفاعية»

دفع الجيش الإسرائيلي 3 كتائب احتياط إلى الضفة الغربية استعداداً لتصعيد إقليمي محتمل، بغرض تعزيز الوجود الأمني في الضفة عشية الأعياد اليهودية الشهر المقبل.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
شؤون إقليمية طفل فلسطيني يسير أمام أنقاض المباني في مدينة غزة (أ.ف.ب)

مصر تشدد على وقف إطلاق النار في غزة ولبنان لتفادي «الحرب المفتوحة»

ندد وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي بـ«إمعان إسرائيل في توسيع رقعة الصراع»، مجدداً مطالبة تل أبيب بالانسحاب من معبر رفح و«محور فيلادلفيا».

فتحية الدخاخني (القاهرة)
تحليل إخباري صور لنصر الله وقاسم سليماني بالعاصمة اليمنية صنعاء في 28 سبتمبر (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مشروع إيران مهدد بعد «نكسة» نصر الله وتفكيك «وحدة الساحات»

وجّهت إسرائيل بقتل أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله ضربة قوية إلى جوهرة التاج في المشروع الإيراني الإقليميّ. فكيف سيكون رد طهران؟

المحلل العسكري

ترمب يرفع حدة خطابه ضد المهاجرين ويصف هاريس بـ«مختلة عقلياً»

دونالد ترمب (أ.ف.ب)
دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب يرفع حدة خطابه ضد المهاجرين ويصف هاريس بـ«مختلة عقلياً»

دونالد ترمب (أ.ف.ب)
دونالد ترمب (أ.ف.ب)

وصف دونالد ترمب، أمس (السبت)، منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، بأنها «مختلة عقلياً»، محذراً من أن المهاجرين غير الشرعيين يعتزمون مهاجمة الأميركيين في منازلهم، في تصعيد لحدة خطابه الانتخابي المشحون عنصرياً.

وكان ترمب يسعى للرد على هاريس بعد زيارتها للحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك الجمعة، وتعهدها ببذل مزيد من الجهود للسيطرة على طلبات اللجوء وعبور المهاجرين.

وتعد قضية الهجرة من أبرز نقاط الضعف لدى هاريس في استطلاعات الرأي، حيث المنافسة متقاربة مع ترمب في انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني).

وندد ترمب بخطاب هاريس عند الحدود، عادّاً أمام أنصاره في ولاية ويسكونسن المتأرجحة، أن الرئيس جو بايدن ونائبته هاريس يتحملان مسؤولية «غزو» هؤلاء «المجرمين» للبلاد.

ومنذ عام 2016 يرتكز خطاب ترمب في المناطق التي تسكنها غالبية بيضاء وتعاني من كساد اقتصادي على معاداة المهاجرين، لكن هذا الخطاب أصبح أكثر تطرفاً مع اقتراب الانتخابات.

وقال رجل الأعمال البالغ 78 عاماً، وأول مرشح رئاسي مدان بجريمة جنائية في تاريخ الولايات المتحدة، إن منافسته هاريس «غبية».

وأضاف: «جو بايدن أصبح متخلفاً عقلياً؛ لكن كامالا ولدت هكذا (...)، وإذا فكرتم في الأمر، فقط شخص متخلف عقلياً يسمح بحدوث هذا لبلدنا».

من جانبها، أمضت هاريس السبت في جمع التبرعات لحملتها في سان فرنسيسكو، واتهمت ترمب بتكرار خطابه الذي «نسمعه منذ سنوات».

وأضافت: «هذه الانتخابات تدور حول رؤيتين مختلفتين إلى حد كبير لأمتنا، ونحن نرى هذا التباين في مسار الحملتين».

وتحدث ترمب في ويسكونسن على منبر تحيط به صور جنائية كبيرة لمهاجرين متهمين بارتكاب جرائم، راسماً صورة قاتمة لأميركا التي تتعرض لهجوم عنيف من قبل المهاجرين، على الرغم من انخفاض أعداد العابرين بشكل غير قانوني هذا العام، وكذلك معدل الجرائم، وفق مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وحذر ترمب أنصاره من المهاجرين غير الشرعيين الذين «سيدخلون مطابخكم، ويجزون رقابكم».

وقال إن «المدن الصغيرة في أميركا تشعر بالرعب من المهاجرين الوافدين»، مضيفاً أنهم «سيغتصبون وينهبون ويسرقون ويسلبون ويقتلون شعب الولايات المتحدة الأميركية».

وتابع أن المهاجرين غير الشرعيين الذين وصفهم بـ«الحيوانات»، سيستولون على وظائف الأقليات والعمال النقابيين.

وبدا واضحاً أن ترمب منزعج من محاولة هاريس الجمعة، تقديم رسالة صارمة بشأن الحدود مع المكسيك، حيث وصفها بأنها «كاذبة».

واشتكى ترمب من تغطية قناة «فوكس نيوز» المحافظة لخطاب هاريس، قائلاً: «لا ينبغي لهم السماح ببثه».

وكان ترمب مدركاً أن خطابه لا يشبه ما اعتاد الأميركيون سماعه خلال الحملات الرئاسية على مر السنين.

وفي وقت ما توقف ليقول: «أليس هذا خطاباً رائعاً وملهماً؟ لدي أشخاص يجلسون في الصف الأمامي (...) وهم يقولون يا إلهي»، في إشارة إلى اندهاشهم.

وأضاف: «هذا خطاب قاتم، خطاب قاتم».