المكسيك تقهر الولايات المتحدة وتتأهل لكأس القارات

الهزيمة تزيد من الأصوات المطالبة بإقالة كلينزمان مدرب أميركا

جوزان حارس أميركا يفشل في التصدى لتسديدة بيرالتا لاعب المكسيك (أ.ف.ب)
جوزان حارس أميركا يفشل في التصدى لتسديدة بيرالتا لاعب المكسيك (أ.ف.ب)
TT

المكسيك تقهر الولايات المتحدة وتتأهل لكأس القارات

جوزان حارس أميركا يفشل في التصدى لتسديدة بيرالتا لاعب المكسيك (أ.ف.ب)
جوزان حارس أميركا يفشل في التصدى لتسديدة بيرالتا لاعب المكسيك (أ.ف.ب)

تأهلت المكسيك إلى بطولة كأس القارات لكرة القدم المقررة في روسيا عام 2017 بعد فوزها على الولايات المتحدة 3 - 2 بعد وقت إضافي إثر انتهاء الوقت الأصلي 1 - 1 أمام نحو 94 ألف متفرج على ملعب روز بول باسادينا في كاليفورنيا قبل فجر أمس.
وسجل للمكسيك خافيير هرنانديز في الدقيقة (10) واوريبي بيرالتا (96) وبول أغيلار (118)، وللولايات المتحدة جف كاميرون في الدقيقة (15) وبوبي وود (108). وجمعت المباراة المنتخبين الفائزين بالكأس الذهبية في النسختين الأخيرتين.
وبحسب نظام الكأس الذهبية التي تقام كل سنتين، فإن بطل نسخة عام 2013 (منتخب الولايات المتحدة) يلتقي مع بطل نسخة 2015 (توج المنتخب المكسيكي بطلا بفوزه على نظيره الجامايكي 3 - 1) لتحديد هوية المشارك في كأس القارات التي تقام قبل عام من نهائيات كأس العالم في روسيا.
ولحقت المكسيك في كأس القارات المقررة من 17 يونيو (حزيران) إلى 2 يوليو (تموز) 2017 بمنتخبات روسيا المضيفة وألمانيا بطلة العالم عام 2014 وتشيلي بطلة كوبا أميركا 2015 وأستراليا بطلة آسيا 2015 التي ضمنت المشاركة حتى الآن.
وتشكل النتيجة خيبة أمل كبيرة لمنتخب الولايات المتحدة ومدربه الألماني يورغن كلينزمان الذي كان استدعى عناصر الخبرة لضمان التأهل إلى كأس القارات.
واستدعى كلينزمان 16 لاعبا من المنتخب الذي خاض غمار نهائيات كأس العالم في البرازيل صيف 2014 وتأهل إلى الدور الثاني قبل أن يخسر أمام نظيره البلجيكي 1 - 2 بعد وقت إضافي.
وكان المنتخب الأميركي حل رابعا في الكأس الذهبية على أرضه في يوليو الماضي، بعد أن كان فقد لقبه بخسارته أمام جامايكا 1 - 2 في نصف النهائي، كما تعرض إلى خسارة ثقيلة 1 - 4 أمام نظيره البرازيلي مطلع الشهر الماضي.
وتزيد الهزيمة من الضغوط على كلينزمان الذي طالبت أصوات كثيرة بإقالته في حال الفشل في التأهل لكأس القارات، ومنها نجم منتخب الولايات المتحدة السابق لاندون دونوفان الذي قال في تصريحات لأحد برامج شبكة «إي إس بي إن» التلفزيونية: «في أي مكان في العالم إذا حقق هذا المدرب هذه النتائج وخسرت الولايات المتحدة أمام المكسيك فإنه سيكون مطرودا».
وأضاف اللاعب الأميركي البالغ من العمر، 33 عاما، والذي تجمعه علاقات متوترة مع المدرب الألماني بعد أن قام الأخير باستبعاده من المشاركة في مونديال 2014: «المباراة الأخيرة أمام البرازيل كانت أسوأ مباراة شهدتها ليورغن».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».