قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، إن واشنطن انفصلت عن الواقع، عندما تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن عن احتمال حدوث مواجهة مباشرة بين القوات الروسية والقوات الأميركية، وإن مثل هذا الخطاب غير مقبول بالنسبة لقوة نووية، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
ويأتي تصريح أنتونوف عقب تصريحات أدلى بها بايدن، قال فيها إنه يعتقد أن روسيا ستهاجم حليفاً في حلف شمال الأطلسي بعد انتصارها في أوكرانيا، بحسب ما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
وأوضح أنتونوف أن «مثل هذه القصص المرعبة ملفقة من أجل تبرير النفقات الباهظة لدافعي الضرائب والقوى السياسية من أجل ردع روسيا الاتحادية».
ووصف أنتونوف تصريحات بايدن بأنها «محاولة لسكب الوقود على نار الحرب بالوكالة الأوكرانية، وهو ما يعني أن الولايات المتحدة انفصلت عن الواقع، حيث ناقشت بسهولة احتمال حدوث اشتباك مباشر بين القوات المسلحة لبلدينا».
وأضاف أن «هذا النوع من الخطاب الاستفزازي غير مقبول بالنسبة لقوة نووية مسؤولة»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وصناعتها الدفاعية «النهمة» هم المستفيدون المباشرون من إراقة الدماء في أوكرانيا.
وفي وقت سابق، صرح منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، بأن أميركا ترى أنه من المحتمل جداً أن يشارك الجيش الأميركي في المواجهة مع القوات الروسية بعد انتصار روسيا في أوكرانيا.
وقال كيربي، للصحافيين: «من المرجح جداً أن يتدخل الجيش الأميركي إذا حقق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نصراً استراتيجياً في أوكرانيا».