الدوري السعودي: «نغمة الفوز» تشعل صدام الشباب والتعاون

اتفاق جيرارد للخروج من نفق التعادلات على حساب الأخدود

من استعدادات التعاون لمواجهة الشباب (نادي التعاون)
من استعدادات التعاون لمواجهة الشباب (نادي التعاون)
TT

الدوري السعودي: «نغمة الفوز» تشعل صدام الشباب والتعاون

من استعدادات التعاون لمواجهة الشباب (نادي التعاون)
من استعدادات التعاون لمواجهة الشباب (نادي التعاون)

يتطلع فريق التعاون لاستعادة نغمة الانتصارات، وذلك بعد توقفها لخمس جولات وتراجع مركزه في لائحة الترتيب إلى الخامس، عندما يحل ضيفا اليوم على نظيره الشباب في العاصمة الرياض مع ختام منافسات الجولة الـ15 من الدوري السعودي للمحترفين.

ويقف التعاون أمام مهمة صعبة، كون الشباب يبحث أيضا عن استعادة نغمة الفوز التي غابت عنه لجولتين بخسارته أمام الرائد ثم تعادله أمام الأهلي.

ويعمل البرازيلي شاموسكا مدرب التعاون على العودة إلى سكة الانتصارات من الباب الكبير على حساب الشباب، الذي سبق وأن قاده تدريبياً قبل موسمين ومنه انتقل لقيادة التعاون بعد نهاية العلاقة التعاقدية بين الطرفين.

وسجل التعاون بداية مثالية مطلع الموسم ونافس حتى على صدارة الترتيب، لكن الفريق بدأ رحلة التراجع منذ الجولة العاشرة حينما تعادل مع الاتحاد قبل أن يكرر النتيجة أمام الخليج وضمك، ثم يخسر أمام الهلال ويستقبل خسارة غير متوقعة أمام الرياض في الجولة الأخيرة.

ويملك «سكري القصيم» كما يطلق عليه أنصاره 25 نقطة، وسيكون مهدداً بالتراجع أكثر في لائحة الترتيب في حال تعثره، إذ يحضر حالياً في المركز الخامس، في ظل اقتراب الفتح والاتفاق من رصيده النقطي.

أما الشباب فقد انتعش مع بداية علاقته بالمدرب الكرواتي إيغور بيسكان قبل أن يبدأ رحلة التراجع وتسجيل نتائج غير متوقعة، وذلك بخسارته أمام الرائد في مواجهة كانت الكفة الفنية والترشيحات تميل لصالحه، ثم أعقبها بتعادل أمام الأهلي الجولة الأخيرة بعد فترة التوقف.

جيرارد يأمل الخروج بفريقه الاتفاق من نفق التعادلات (نادي الاتفاق)

ويتطلع الشباب لتحسين مركزه بعد أن فقد فرصة المنافسة على لقب النسخة الحالية من البطولة بصورة مبكرة، إذ يملك حالياً 16 نقطة ويحتل المركز الـ11 في لائحة الترتيب.

وفي مدينة نجران، يحاول فريق الاتفاق العودة لنغمة انتصاراته حينما يحل ضيفاً على نظيره الأخدود في مواجهة ستكون الكفة الفنية فيها لصالح «فارس الدهناء»، لكن التعادل في آخر ثلاث مباريات قد ينعكس سلباً على الفريق الذي يتولى قيادته الإنجليزي ستيفين جيرارد.

وخرج الاتفاق بنقطة التعادل أمام ضيفه الاتحاد في الجولة التي أعقبت فترة التوقف الأخيرة، وبدا أن الفريق يعاني من غياب مهاجمه الفرنسي موسى ديمبيلي الذي خضع لعملية جراحية ويترقب الاتفاقيون عودته للمشاركة.

أما الأخدود الذي خسر أمام النصر في الجولة الأخيرة، فيحاول جاهداً الخروج بنتيجة إيجابية تحسن من مركزه ورصيده النقطي من أجل الابتعاد عن شبح الهبوط، حيث يحضر حالياً في المركز الـ16 برصيد عشر نقاط.

وفي الأحساء، يتطلع الفتح لتسجيل انتصاره الأول على ملعبه الجديد حينما يستقبل ضيفه الطائي بعد خسارته في المباراة الافتتاحية على الملعب أمام الفيحاء في الجولة الماضية، وهي الخسارة التي أفسدت ليلة افتتاح ملعب النموذجي وسط حضور جماهيري غفير.

وتراجع مستوى الفتح ونتائجه في الفترة الأخيرة بعدما سجل بدايات مثالية في جانب الانتصارات وتحقيق الأرقام الكبيرة، حيث استقر حالياً في المركز السادس برصيد 24 نقطة.

كاراسكو أحد أبرز الأوراق الشبابية في الوقت الراهن (تصوير: عيسى الدبيسي)

وكان آخر انتصار حققه الفريق الذي يتولى قيادته الكرواتي بيليتش في الجولة الحادية عشرة أمام الرائد، قبل أن يخسر ضد الهلال ثم يتعادل مع الرياض ويخسر مجدداً أمام الفيحاء.

أما الطائي، الذي ظفر بنتيجة مباراته أمام الرائد الجولة الأخيرة وسجل ريمونتادا تاريخية بتحويل خسارته من 3-1 إلى فوز 4-3 في الدقائق العشر الأخير من المواجهة التي جمعت بينهما على ملعب مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الرياضية بحائل، فلم يظهر بصورة مثالية على الجانب الفني كما بدا في الموسم الماضي، وسجل تراجعاً كبيراً في لائحة الترتيب لكنه تمكن من التقدم بعد انتصاره على الرائد ورفع رصيده إلى 14 نقطة وهو يحتل حالياً المركز الثالث عشر.

وفي مدينة بريدة، يستضيف الرائد «الجريح» ضيفه الوحدة في لقاء يبحث معه الطرفان عن النقاط الثلاث خاصة صاحب الأرض الذي يرغب التعويض بعد خسارته المحبطة لأنصاره وجماهيره رغم أن الرائد قد بدأ رحلة النتائج الإيجابية بعد ظهور أول في الدوري بشكل متواضع.

ويحتل الرائد حالياً المركز السابع عشر «قبل الأخير» ويملك تسع نقاط فقط، إذ تراجع لمناطق خطر الهبوط بعد خسارته أمام الطائي في الجولة الأخيرة.

أما فريق الوحدة فقد استعاد نغمة الفوز وخرج بنتيجة ثمينة أمام الخليج ورفع معها رصيده إلى 19 نقطة، ويحاول الاستمرار في نغمة الانتصارات، خاصة أن الفريق المكي يبدو متذبذباً بنتائجه وحتى مستوياته الفترة الأخيرة.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: «نقاط التعويض» تشعل ختام الجولة العاشرة

رياضة سعودية لاعبو التعاون خلال تدريباتهم الأخيرة (التعاون)

الدوري السعودي: «نقاط التعويض» تشعل ختام الجولة العاشرة

يسدل الستار مساء اليوم (السبت)، على منافسات الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين، من خلال إقامة 3 مواجهات تحل بعدها فترة التوقف الثالثة بسبب أيام «الفيفا»

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الدوسري اضطر للخروج على النقّالة الطبية بعد إصابته في المباراة (تصوير: سعد الدوسري)

الأخضر... رحلة الفجر تحلق دون «سالم والمالكي»

سيضطر المنتخب السعودي للمغادرة فجر السبت دون اثنين من أبرز نجوم الوسط «سالم الدوسري وعبد الإله المالكي».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر (الدوري السعودي)

بيولي: سعيد بأداء رونالدو وإن لم يسجل

عبر الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر عن سعادته بالأداء الذي يقدمه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد الفريق العاصمي حتى إن غاب عن تسجيل الأهداف.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية الألماني ماتياس يايسله قال إن مواجهة الرائد كانت صعبة (النادي الأهلي)

يايسله: سأعمل في فترة التوقف لتجهيز توني بصورة أفضل

‫عدَ ماتياس يايسله مدرب فريق الأهلي مباراة فريقه أمام الرائد لم تكن سهلة رغم النجاح في الفوز بهدفين ضمن مباريات الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية لاعبو النصر يحتفلون بهدف ماني (تصوير: عبد العزيز النومان)

الدوري السعودي: النصر يقتنص نقاط الرياض بهدف ماني

اقتنص فريق النصر فوزاً ثميناً على حساب مُضيفه فريق الرياض بهدف ساديو ماني في اللقاء الذي جمع بينهما ضمن الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

فارس الفزي (الرياض )

نهائيات الرياض... مَن تخطف جائزة الـ2.5 مليون دولار؟

اللاعبة الصينية تلتقي جماهيرها عقب نهاية المباراة (وزارة الرياضة)
اللاعبة الصينية تلتقي جماهيرها عقب نهاية المباراة (وزارة الرياضة)
TT

نهائيات الرياض... مَن تخطف جائزة الـ2.5 مليون دولار؟

اللاعبة الصينية تلتقي جماهيرها عقب نهاية المباراة (وزارة الرياضة)
اللاعبة الصينية تلتقي جماهيرها عقب نهاية المباراة (وزارة الرياضة)

يسدل الستار، اليوم (السبت)، على منافسات بطولة الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات، وذلك على ملعب الصالة المغطاة بجامعة الملك سعود بالرياض، بعد 8 أيام من المنافسات وصولاً للمباراة النهائية.

ويبلغ إجمالي الجوائز المالية 15.25 مليون دولار، وهو رقم قياسي للحدث، وتُخصَّص جوائز مالية لكل فوز في كل مباراة.

وتحصل البطلة على 5.15 مليون دولار إذا خاضت الحدث دون هزيمة بـ5 انتصارات (3 انتصارات في الأدوار الإقصائية، وفوز في نصف النهائي، ثم الفوز بالنهائي).

وستحصل الفائزة في المباراة النهائية على 2.5 مليون دولار، في حين ستحصل الفائزة في كل مباراة نصف نهائية على 1.27 مليون دولار. وتبلغ جائزة الفوز في مباراة الدورين 350 ألف دولار، وتحصل كل لاعبة على 335 ألف دولار بمجرد الظهور في الحدث.

ومجموع الجوائز يزيد 6 ملايين دولار على «بطولة كانكون 2023»، وجائزة الفوز أكبر من أي من البطولات الأربع الكبرى، وأكبرها «بطولة الولايات المتحدة المفتوحة» التي تبلغ قيمتها 3.6 مليون دولار.

وأكملت وزارة الرياضة في المملكة العربية السعودية و«الاتحاد السعودي للتنس» صفقة مدتها ثلاث سنوات لنهائيات «جولة اتحاد لاعبات التنس المحترفات» في أبريل (نيسان) من هذا العام.

تشينوين وفرحة عارمة ببلوغها للنهائي (رويترز)

ويرعى صندوق الاستثمارات العامة السعودي بالفعل التصنيف العالمي لـ«رابطة محترفي التنس المحترفين»، و«رابطة لاعبات التنس المحترفات»، وتُعد هذه الصفقة حالياً أكبر عنصر في دفع المملكة نحو التنس.

وتخطّط السعودية لاستضافة بطولة تنس على مستوى 1000 نقطة، لكن خطط هذه البطولة متوقفة حالياً على المبادئ الأساسية، بما في ذلك موعد إقامتها وما إذا كانت ستُقام في حدث مشترك أم لا؛ إذ يلعب لاعبو «رابطة محترفي التنس المحترفين» و«رابطة لاعبات التنس المحترفات» في المكان نفسه في الأسبوعين نفسيهما. ومن غير المتوقع أن تُؤتي البطولة ثمارها حتى عام 2027 على الأقل، إن لم يكن 2028.

وكان الاتفاق وشيكاً في صيف 2023، لكن «رابطة لاعبات التنس المحترفات» تراجعت، وترك هذا الأمر اتحاد لاعبات التنس المحترفات يتدافع للبحث عن مدينة مستضيفة للبطولة، وفي النهاية وقع الاختيار على كانكون المكسيكية قبل شهرين فقط من الحدث.

وبلغت الصينية تشينوين جنغ، المصنّفة سابعة عالمياً، نهائي البطولة بفوزها على التشيكية باربورا كرايتشيكوفا 6-3 و7-5.

وتأهلت جنغ (22 عاماً) من باكورة مشاركاتها في بطولة «الماسترز» الختامية إلى أول نهائي لها.

كرايتشيكوفا تتحسر بد خسارتها للمواجهة (رويترز)

وقالت جنغ بعد نهاية المباراة: «أشعر بأن الأمر مميز للغاية؛ لأن هذه هي مشاركتي الأولى، والآن أنا في النهائي، إنّه أمر مذهل. إنها لاعبة جيدة حقاً، لقد قدمنا مباراة جيدة اليوم».

وأردفت: «كانت المباراة صعبة؛ لأنني اعتقدت أنني تراجعت في مستواي عندما تقدمت 3-0، وفجأة انخفض أدائي ولعبت هي بحرية أكبر وفجأة تأخرت 3-4. لقد منحت نفسي الكثير من السيطرة حتى لا أقلق كثيراً. وهذا يُظهر أنني كنت قوية ذهنياً في تلك اللحظة».

ودخلت جنغ إلى المباراة بقوة وتمكنت سريعاً من كسر إرسال كرايتشيكوفا المصنّفة 13 عالمياً لتتقدم عليها 2-0 قبل أن تتمكن اللاعبة الصينية من حسم المجموعة في غضون 40 دقيقة من خلال إرسالاتها الساحقة.

واستهلت جنغ المجموعة الثانية بالطريقة ذاتها كاسرة إرسال كرايتشيكوفا المتوجة أخيراً ببطولة ويمبلدون والفائزة على الأميركية جيسيكا بيغولا وغوف في دور المجموعتين. وارتكبت اللاعبة التشيكية خطأ مزدوجاً لترى نفسها متأخرة 0-3.

وردّت اللاعبة التشيكية بقوة كاسرة إرسال منافستها لتستعيد آمالها في اللقاء وتكسب 4 أشواط متتالية لتتقدم للمرة الأولى في المجموعة.

واشتعلت المواجهة بين اللاعبتين، لكنّ جنغ تمكنت من كسر إرسال منافستها في الشوط الثاني عشر لتكسب اليد الطولى قبل أن ترسل. ورغم أنّ كرايتشيكوفا لم تستلم بسهولة، فإنّ جنغ استطاعت حسم اللقاء في نهاية المطاف بعد فوزها بالمجموعة الثانية 7-5.

ومنذ النسخة الأولى للبطولة عام 1972، أصبحت جنغ اللاعبة الآسيوية الثانية التي تبلغ المباراة النهائية بعد مواطنتها لي نا عام 2013.