أحاطت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، المسنودة من قبل التحالف العربي، بالعاصمة اليمنية، وسط أنباء تتحدث عن أن تحرير صنعاء سيكون عبر طريقين هما نهم وجحانة.
وكشفت المعلومات العسكرية الأولية أن الطريق الأول نحو تحرير صنعاء سيمر عبر مأرب مرورًا بصرواح ثم جحانة (خولان) وصولاً إلى سنحان وانتهاء بالعاصمة، فيما يمر الطريق الثاني عبر مأرب مرورا بالجدعان ثم مفرق الجوف وصولاً إلى نهم وانتهاء بالعاصمة.
وتظهر المعلومات المتوافرة أن المجهود الرئيسي لقوات الجيش الوطني والمقاومة سيكون على الطريق الواصل بين مأرب وصنعاء عبر صرواح، فيما المجهود الفرعي للقوات سيكون باتجاه الجدعان ثم نهم. ومن المرجح أن تتقدم القوات الشرعية بعد عمل اختراق مناسب من خلال استمالة مشايخ المناطق وقادة الوحدات الموجودة في منطقة العرقوب التي تمثل التهديد الحقيقي للقوة المتقدمة من صرواح.
وبحسب معلومات واردة من مصادر مطلعة، يمكن أن تتوقف القوات التي تعتزم تحرير العاصمة على الحدود بين مأرب وصنعاء، على أن تبدأ القيادة إعداد خطة تتناسب مع طبيعة المعركة الجديدة، خصوصًا أنها ستستهدف مركز القوة للحوثيين الرئيسي ومصدر القرار والعاصمة السياسية صنعاء.
وفي هذا الخصوص، قال العميد سمير الحاج مستشار رئيس هيئة الأركان المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني اليمني لـ«الشرق الأوسط»، إن المرحلة التالية لتحرير مأرب بالكامل، تتمثل في الاقتراب من العاصمة صنعاء، وفق خطة محكمة تمهيدًا لتحرير العاصمة وطرد الميليشيات المتمردة على الشرعية من آخر معاقلها. وأضاف الحاج أن «قوات التحالف والقوات الشرعية تبعد عن صنعاء حاليًا نحو 60 كيلومترًا، ويفصلنا عنها تحرير الجوف».
ولفت العميد سمير الحاج إلى أن الفترة المقبلة ستحمل مفاجآت كبيرة من داخل العاصمة ومن المناطق المتاخمة لها، ومنها إعلان قبائل انضمامها للشرعية. وأوضح أن «قبيلة خولان أعلنت انضمامها للشرعية وهي قبيلة تحاذي العاصمة صنعاء، وتوجد بكثافة عالية في إحدى مديريات العاصمة، إضافة إلى القوى المناوئة للحوثيين مثل قبيلة نهم شرق صنعاء وقبيلة أرحب شمالها». وأكد العميد سمير الحاج وجود انهيارات معنوية لقوات الحوثيين وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح في مأرب، التي باشرت الاستسلام للقوات الشرعية، فضلا عن تسجيل حالات مراجعة للعسكريين المغرر بهم، وأيضا لمجموعة من القبائل، مقابل ارتفاع معنويات الجيش الوطني من خلال التقدم والانتصارات التي حدثت.
وشدد مستشار رئيس هيئة الأركان على أهمية ضبط الجانب الأمني في المناطق المحررة، مشيرًا إلى أن العمليات الإرهابية التي حدثت في صنعاء وأعلن تنظيم داعش تبنيها، كانت بمثابة جرس إنذار لرفع الجاهزية للتعامل مع البؤر الإرهابية التي يقف وراءها الحوثي وصالح والتي تسير وفق سيناريوهاتهم وعقلياتهم وتفكيرهم. وقال العميد الحاج إنه يطالب الشعب اليمني بالالتفاف والتكاتف لبناء دولة شرعية مدنية تحترم المواطنين وحقوقهم وعقلياتهم، والدفع بالبلاد نحو التحرير من خلال التعاون مع دول الخليج وعمل سياج أمني للدول العربية في هذه المرحلة.
من جهة أخرى، أوضح القيادي في المقاومة الشعبية في محافظة مأرب الشيخ حمد بن وهيط، لـ«الشرق الأوسط»، أن قوات التحالف والجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت من تحرير مأرب بالكامل، وذلك بعد بسط سيطرتها على مديرية صرواح آخر معقل للحوثيين وميليشيات صالح، ما يعني أن الطريق بات ممهدا لتحرير العاصمة. وكشف عن أن القوات البرية والجيش الوطني في طريقهم نحو صنعاء سيسلكون طريقين الأول هو طريق مأرب صرواح جحانة صنعاء والثاني هو طريق مأرب نهم صنعاء.
ووصف الشيخ حمد بن وهيط مشهد الانتصارات التي حدثت أمس قائلا: «إن طيران التحالف سدد ضرباته باتجاه معقل قوات الحوثي والمخلوع صالح، وأحرق عرباتهم المدرعة، وأسقط الكثير من القتلى والجرحى في صفوفهم، وتمكنت المقاومة والقوات البرية من التقدم في المناطق وأسر الكثير من قوات العدو، كما شاهدنا استسلاما لقوات تابعة للمخلوع صالح». وأكد بن وهيط أن التقدم الذي جرى في مأرب حطّم معنويات قوات الحوثي وصالح، وصنع حالة من الهروب الجماعي، أسفرت عن ترك المعدات والعربات العسكرية للنجاة بأنفسهم، وإعلان الاستسلام لبعض منهم.
مصادر عسكرية: تحرير صنعاء سيتم عبر طريقين هما نهم وجحانة
الجيش الوطني يحرر مأرب بالكامل.. ويطوق العاصمة
مصادر عسكرية: تحرير صنعاء سيتم عبر طريقين هما نهم وجحانة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة