تزايدت الضربات الجوية الروسية ضد أهداف تنظيم داعش في سوريا، في ظل استمرار هجوم بوتين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه خلال الساعات الـ24 الماضية، شنت الطائرات الروسية 34 غارة جوية على مدينة تدمر، التي استولى عليها داعش في مايو (أيار)، وحسبما ذكر أنّها أسفرت عن مقتل 15 مقاتلا، ودمرت 10 مركبات تابعة لداعش.
كما قتلت الغارات الجوية في الرقة، العاصمة الفعلية لداعش في سوريا، مقاتلين اثنين فقط. كما وقعت غارات أخرى في شمال حلب، وعلى مقربة من اللاذقية.
ولاحظ الكاتب "باتريك كوكبيرن" في مقال له في صحيفة "إندبندنت"، صباح اليوم (الأربعاء)، أن التغطية الروسية للغارات موحدة وغير ناقدة: مع موسيقى الروك الحماسية، تندفع الطائرات الروسية في المجال الجوي السوري، متوجهة لإنقاذ الشعب السوري من قبضة داعش.
في حين لم تنشر وسائل الإعلام الروسية، سواء المكتوبة أو المرئية – التي يحصل معظم الروس على الأخبار منها – أو المواقع، مثل هذه الرسالة المنسقة منذ استيلاء بلادها على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا العام الماضي. والرسالة المحمومة الموجهة إلى ملايين الروس واضحة: التدخل في سوريا له مبرراته، وفعال.
وأبرز مثال على ذلك هو نشرة إخبارية على القناة الأولى الروسية المملوكة للدولة، التي بدأت بإعلان المراسل، أن داعش كان على وشك الانهيار في الرقة. بعد أن بدأت الطائرات الروسية في القصف.. بدأ المسلحون في الفرار والاستسلام.
وعلاوة على ذلك، ادعى الجيش التركي أن ثماني مقاتلات من طراز "إف-16" كانت تقوم بدوريات على الحدود التركية – الروسية تعرضت للتهديد بواسطة طائرة روسية من طراز "ميغ-29"، وبعدها بواسطة نظام صاروخي مضاد للطائرات.
من جهته، قال ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، إن الأفعال الروسية كانت فظة جدا – بل وخطيرة. ولا يبدو أنها صدفة، وقد شاهدنا اثنين من تلك الأفعال في مطلع الأسبوع.
وفي غضون ذلك، أظهر استطلاع حديث للرأي أجرته مؤسسة "يوغوف"، أن غالبية الضربات الجوية التي يشنها سلاح الجو الملكي البريطاني على داعش في سوريا.
وخلال الشهر الماضي، تعهدت المملكة المتحدة بمبلغ 100 مليون جنيه إسترليني على هيئة مساعدات استجابة للصراع السوري، وهذا يتضمن 15 مليون جنيه إسترليني لمنظمة اليونيسيف، و20 مليون جنيه إسترليني للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
كيف تستخدم روسيا الدعاية للترويج لحربها في سوريا
كيف تستخدم روسيا الدعاية للترويج لحربها في سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة