تعرضت العاصمة الأوكرانية لما وصفته القوات الجوية في البلاد بأنه أكبر هجوم بطائرات مسيّرة خلال الحرب اليوم (السبت)، مما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص، بحسب «رويترز».
وتم الهجوم باستخدام طائرات مسيّرة انتحارية من طراز «شاهد» التي صممتها إيران، وبدأ في ضرب مناطق مختلفة من كييف في الساعات الأولى من اليوم، مع شن المزيد من الضربات مع شروق الشمس.
وأعلنت أنها أسقطت 71 مسيّرة روسية ليلاً، وقال سلاح الجو الأوكراني على وسائل التواصل الاجتماعي إن «سلاح الجو دمر 71 مسيّرة من نوع (شاهد 131/136) وغالبيتها الكبرى دُمرت في منطقة كييف».
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو على «تلغرام» إن الهجوم أدى إلى إصابة خمسة أشخاص من بينهم طفلة عمرها 11 عاماً، كما ألحق أضراراً بمبانٍ في مناطق في أنحاء المدينة.
وأضاف أن شظايا طائرة مسيّرة تم اعتراضها تسببت في اشتعال حريق في حضانة أطفال.
بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم إن روسيا أطلقت أكثر من 70 طائرة مسيّرة من طراز «شاهد» على أوكرانيا خلال الليل، وتم إسقاط معظمها.
وقال زيلينسكي إن الهجوم، الذي وقع في الساعات الأولى من اليوم الذي تحيي فيه أوكرانيا ذكرى مجاعة «هولودومور» التي أودت بحياة ملايين الأوكرانيين في عامي 1932 و1933، عمل من أعمال «الإرهاب المتعمد».
Russia launched around 70 "Shahed" drones at Ukraine precisely on the eve of the Holodomor genocide commemoration day. Russia’s leadership appears to be proud of its ability to kill people. Our warriors shot down the majority of the drones, but not all of them. We keep working...
— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) November 25, 2023
ولم يتضح بعد هدف الهجوم، لكن أوكرانيا حذرت في الأسابيع القليلة الماضية من أن روسيا ستشن مجدداً حملة جوية لتدمير نظام الطاقة في البلاد مثلما حاولت فعل ذلك في الشتاء الماضي.
وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية إن ما يقرب من 200 مبنى في العاصمة، بما في ذلك 77 مبنى سكنياً، انقطعت عنها الكهرباء نتيجة الهجوم.