«الأهداف المتوقعة»... أرقام صادمة للهلال ومحبطة للاتحاد

الفتح مفاجأة الموسم بـ«العشرة»... وضمك يلاحقه

الهلال حل في ترتيب متأخر رقم التوقعات المرتفعة (تصوير: يزيد السمراني)
الهلال حل في ترتيب متأخر رقم التوقعات المرتفعة (تصوير: يزيد السمراني)
TT

«الأهداف المتوقعة»... أرقام صادمة للهلال ومحبطة للاتحاد

الهلال حل في ترتيب متأخر رقم التوقعات المرتفعة (تصوير: يزيد السمراني)
الهلال حل في ترتيب متأخر رقم التوقعات المرتفعة (تصوير: يزيد السمراني)

تعد «الأهداف المتوقعة» في عالم كرة القدم، التي يطلق عليها اسم (xG)، من أحدث الإحصائيات المضافة لكشف النهج الهجومي للأندية، وهي معيار تتخذه شركات الإحصاء العالمية لقياس احتمالية تسجيل الهدف من الفرص التي يصنعها الفريق، بناءً على عدة عوامل تحدد ذلك، مثل مسافة الكرة من المرمى، زاوية التسديد، نوعية التسديد بالقدم أم بالرأس، التمريرة التي جاءت منها الفرصة كرة عرضية طويلة أم بينية، كرة ثابتة أم من اللعب المفتوح، هل سبق الفرصة مراوغة المهاجم مدافع الخصم أو حتى انفراد بالمرمى.

وهذا المعيار عموماً لا يقتصر فقط على الأندية بل حتى على اللاعبين، فمثلاً قبل بداية موسم «2015 - 2016» في الدوري الإنجليزي، وبناءً على هذا المعيار، كان متوقعاً أن يسجل رياض محرز 12.1 هدف خلال الموسم، ولكنه أنهاه بـ 17 هدفاً، ويوضح ذلك مدى فاعليته في استغلال الفرص الصعبة فيما يتعلق بالصناعة، وكان متوقعاً أن يصنع أوزيل 17.8 هدف خلال الموسم ذاته، وبالفعل أنهى اللاعب الألماني الموسم بـ 19 صناعة، مع الإشارة إلى أن موسم «2015 - 2016» هو أول المواسم التي بدأ العمل خلالها على هذه الإحصائية في كرة القدم. وهذا الأمر أصبح مهماً في عالم الإحصاء؛ حيث أصبحت الأندية تعتمد عليه ليكون أحد أسبابها في التخطيط للمستقبل، ورؤية مدى فعالية عناصر الفريق في استغلال الفرص، وإنهائها بالمرمى، وبعد مرور 13 جولة من الدوري السعودي يمكننا الاطلاع على الأرقام بشكل أكثر دقة في دورينا.

فبالنظر إلى الدوري هذا الموسم كان نادي الفتح أكثر الأندية تسجيلاً للأهداف غير المتوقعة؛ حيث سجل النادي 10 أهداف إضافية على أهدافه المتوقعة هذا الموسم، والمقدرة بـ19 هدفاً بعد نجاح الفريق في تسجيل 29 هدفاً خلال مباريات الدوري.

الاتحاد لم يحقق الرقم المطلوب والمتوقع رغم قوته الهجومية الضاربة (تصوير: سعد الدوسري)

ويوجد نادي ضمك في المركز الثاني بـ6.5 هدف إضافي على الأهداف المتوقعة، ثم نادي الاتفاق بـ7.5 هدف إضافي على الأهداف المتوقعة، ويحتل نادي النصر المركز الرابع بـ5.4 هدف إضافي على الأهداف المتوقعة، حيث كان من المتوقع أن يسجل 30.6 هدف، ولكن نجح النادي في تسجيل 36 هدفاً خلال مباريات الدوري.

واحتل نادي الوحدة المركز الخامس بـ4 أهداف إضافية على الأهداف المتوقعة، ثم نادي الطائي في المركز السادس بـ3 أهداف إضافية على الأهداف المتوقعة، وجاء نادي التعاون سابعاً بـ2.4 هدف إضافي على الأهداف المتوقعة، واحتل نادي الأهلي المركز الثامن بـ1.6 هدف إضافي على الأهداف المتوقعة، والتي تقدر بـ24.4 هدف متوقع إلا أن الفريق نجح في تسجيل 26 هدفاً.

وكما توجد أهداف إضافية على الأهداف المتوقعة، توجد أيضاً أهداف أقل؛ حيث احتل نادي الاتحاد المركز التاسع ولكن بـ0.5 أقل من المتوقع؛ حيث كان من المفترض أن يسجل النادي 25.5 هدف، لكنه نجح في تسجيل 25 هدفاً فقط خلال مباريات الدوري.

واحتل المركز العاشر نادي الحزم بـ0.7 أقل من الأهداف المتوقعة، ثم جاء نادي أبها في المركز الحادي عشر بهدف واحد أقل من الأهداف المتوقعة، ويليه نادي الشباب بالمركز الثاني عشر بـ1.4 هدف أقل في الأهداف المتوقعة؛ حيث كان من المتوقع أن يسجل اللاعبون 17.4 هدف متوقع إلا أن الفريق نجح في تسجيل 16 هدفاً متوقعاً، ويشير رقم نادي الشباب (17.4 هدف متوقع خلال مباريات الدوري) إلى مشكلة هجومية واضحة جداً لدى «الليوث»؛ حيث يعتبر الرقم متدنياً جداً مقارنة بالأندية التنافسية في الدوري.

ويوجد نادي الفيحاء في المركز الثالث عشر بـ1.6 هدف أقل من المتوقع، ثم نادي الأخدود في المركز الرابع عشر بـ1.6 هدف أقل من المتوقع، ويوجد نادي الخليج في المركز الخامس عشر بهدفين أقل من الأهداف المتوقعة، ثم نادي الرياض في المركز السادس عشر بـ2.5 هدف أقل من المتوقع.

ويحتل نادي الهلال المركز السابع عشر (قبل الأخير) بـ3.2 هدف أقل من الأهداف المتوقعة؛ حيث كان من المتوقع أن يسجل الهلال 37.2 هدف، ولكن نجح النادي في تسجيل 34 هدفاً خلال مباريات الدوري. ويجب أن نشير إلى أن رقم نادي الهلال 37.2 للأهداف المتوقعة، هو الرقم الأعلى بين كل الأندية هذا الموسم حتى الآن.

واحتل نادي الرائد المركز الأخير في الأهداف المتوقعة بـ3.6 هدف أقل من المتوقع مع مشكلات هجومية واضحة للنادي خلال هذا الموسم، حيث نجح في تسجيل 12 هدفاً فقط حتى الآن.


مقالات ذات صلة

مدرب الأخضر الجديد: رينارد «شبه مؤكد»... ورازفان «انتظار»

رياضة سعودية الأخضر ظهر بصورة ضعيفة لم يعتدها جمهوره خلال مبارياته الأخيرة (تصوير: علي خمج)

مدرب الأخضر الجديد: رينارد «شبه مؤكد»... ورازفان «انتظار»

فيما ربطت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بعض الأسماء التدريبية، بمستقبل المنتخب السعودي، بات الفرنسي هيرفي رينارد مرشحاً بشكل كبير لتولي تدريب الأخضر.

سعد السبيعي (الرياض) نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية لاعبو الهلال ولقطة مرحة بعد نهاية المران (الهلال)

نشوة الانتصارات «الآسيوية» تُشعل موقعة الهلال والتعاون اليوم

يتطلع فريق الهلال لمواصلة رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك عندما يستقبل ضيفه التعاون، مساء السبت، في ختام منافسات الجولة الثامنة، فيما يخوض.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية إيفان توني لاعب الأهلي يتعرض للسقوط بعد اصطدامه بلاعب الأخدود (تصوير: علي خمج)

مدرب الأهلي: الاتحاد ليس سبب تعادلنا مع الأخدود

أعرب الألماني ماتياس يايسله مدرب الأهلي، عن خيبة أمله بعد التعادل أمام الأخدود 1/1 في المباراة التي جرت الجمعة، ضمن الدوري السعودي للمحترفين.

علي العمري (جدة)
رياضة سعودية الأخدود أحرج الأهلي على أرضه وأمام جماهيره (تصوير: علي خمج)

الدوري السعودي: الأهلي يتعثر بالتعادل... ويخسر ميندي قبل الديربي

تعثر فريق الأهلي مجدداً في الدوري السعودي، وخرج بالتعادل أمام ضيفه الأخدود بهدف لمثله في الجولة الثامنة، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية البرازيلي ويسلي والإسباني كويادو في صراع على الكرة (تصوير: مشعل القدير)

البلوي: الخلود استحق نقاط «الاتحاد والنصر»  

قال حامد البلوي، المشرف العام على كرة القدم في نادي الخلود، إن سيناريو المباراة التي جمعتهم بالنصر، وخصوصاً ما حدث مع صافرة النهاية، أغضبهم.

خالد العوني (بريدة )

مدرب الأخضر الجديد: رينارد «شبه مؤكد»... ورازفان «انتظار»

الأخضر ظهر بصورة ضعيفة لم يعتدها جمهوره خلال مبارياته الأخيرة (تصوير: علي خمج)
الأخضر ظهر بصورة ضعيفة لم يعتدها جمهوره خلال مبارياته الأخيرة (تصوير: علي خمج)
TT

مدرب الأخضر الجديد: رينارد «شبه مؤكد»... ورازفان «انتظار»

الأخضر ظهر بصورة ضعيفة لم يعتدها جمهوره خلال مبارياته الأخيرة (تصوير: علي خمج)
الأخضر ظهر بصورة ضعيفة لم يعتدها جمهوره خلال مبارياته الأخيرة (تصوير: علي خمج)

فيما ربطت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بعض الأسماء التدريبية، بمستقبل المنتخب السعودي، بات الفرنسي هيرفي رينارد مرشحاً بشكل كبير لتولي تدريب الأخضر، وذلك وفقاً لمصادر شبكة «ذا أثلتيك».

وأكدت المصادر ذاتها أنه تم تحديد اسم المدرب البالغ من العمر 56 عاماً بوصفه خليفة محتملاً لروبرتو مانشيني، الذي ترك منصبه «باتفاق مشترك»، الخميس، بعد 14 شهراً في تدريب الأخضر.

ورغم عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن، فإن عملية التعاقد مع مدرب جديد جارية، مع وجود ثلاثة مرشحين في المنافسة، ويتصدر رينارد الطريق بصفته خياراً محتملاً، وإذا عُرض عليه المنصب، فستكون هذه هي المرة الثانية التي يدرب فيها المنتخب السعودي.

وقبل أسابيع، رفض رينارد، التعليق على أنباء عودته لقيادة «الأخضر».

وقال رينارد، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن الطريقة المثلى للتعامل مع أخبار عودته لتدريب «الأخضر» هي التواصل مباشرة مع الاتحاد السعودي لكرة القدم.

وأفاد رينارد: «أفضل طريقة هي أن يجري التواصل مباشرة مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، فهو الجهة المسؤولة والمعنية بالإجابة عن أي استفسارات تتعلق بهذا الشأن».

وسبق أن تولّى رينارد، البالغ 55 عاماً، قيادة المنتخب السعودي في عام 2019، وقاده لكأس العالم 2022، بعد تصدره مجموعته الآسيوية التي ضمّت اليابان وأستراليا والصين وتايلاند.

ومن المتوقع أن تُحسم صفقة عودة رينارد لتدريب الأخضر خلال الساعات الـ24 المقبلة.

وأشارت مصادر خاصة إلى أن الروماني رازفان لوتشيسكو، مدرب الهلال السابق، يعد مرشحاً بديلاً في حال عدم التوصل إلى اتفاق نهائي مع رينارد.

وقد بدأ رينارد، الذي قاد «الأخضر» لأول مرة من عام 2019 حتى مطلع عام 2023، بفترة ناجحة تضمنت العديد من الإنجازات، أبرزها الانتصار التاريخي على الأرجنتين في كأس العالم 2022.

وكانت الآمال معلقة على مانشيني لقيادة المنتخب السعودي لتحقيق قفزة نوعية في الأداء على المستوى الدولي، إلا أن التحديات بدأت تتزايد في ظل عدم مشاركة اللاعبين السعوديين بانتظام مع أنديتهم المحلية.

رينارد عاش تجربة مثيرة مع الأخضر قبل عودته لفرنسا (الشرق الأوسط)

وأثر ذلك على جاهزيتهم البدنية والفنية، مما انعكس سلباً على فلسفة مانشيني التدريبية، والتي تعتمد على الاستفادة من لاعبين بأعلى مستويات الجاهزية.

وبعد خسارة المنتخب السعودي أمام اليابان بنتيجة (0 - 2) في استاد الجوهرة المشعة في جدة، وهي الخسارة الأولى تاريخياً لـ«الأخضر» على أرضه أمام اليابان، ازدادت الضغوط على مانشيني الذي تعثر كذلك بالتعادل السلبي أمام البحرين، ليحتل المركز الثالث في مجموعته برصيد خمس نقاط، ما جعل التقدم نحو التأهل أكثر صعوبة.

التحديات التي واجهها مانشيني تضمنت أيضاً قدرة الدوري السعودي على استقطاب نجوم عالميين، مما قلل من فرص اللعب للاعبين المحليين، وعليه وجد نفسه في معركة مع بيئة كروية لا تخدم فلسفته القائمة على توافر لاعبين جاهزين للمنافسات الدولية.

ونفى مانشيني الأنباء والمعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام أخيراً حول تصريحات منسوبة إليه، مؤكداً عبر منصة «إكس» أنه لم يدلِ بأي تصريحات أخيراً، وأن كل ما يتعلق بتصريحاته يمكن الرجوع إليه عبر صفحته الرسمية على «إنستغرام»، وأنه ينأى بنفسه عن كل ما قد يُقال على لسانه.

وقد أعرب مانشيني عن بالغ سعادته ورضاه عن الفترة التي قضاها مع الأخضر، حيث نشر على حسابه الرسمي في منصة «إنستغرام»، قائلاً: «استمتعت بالفرصة التي أُتيحت لي للعمل في المملكة العربية السعودية، وأشكر الاتحاد السعودي لكرة القدم على دعمه وجهوده خلال فترة وجودي».

إلى جانب ذلك، توجَّه مانشيني بالشكر لكل من الرئيس، واللاعبين، والجهاز الإداري، والجماهير الذين قدَّموا الدعم له خلال فترة عمله. وأضاف: «أتمنى كل التوفيق للمنتخب السعودي في المستقبل».

كان الاتحاد السعودي لكرة القدم قد أعلن رسمياً، الخميس، إقالة مانشيني من منصبه مديراً فنياً للمنتخب، وستكشف الأيام المقبلة مزيداً عن خطط الاتحاد السعودي والخطوات التالية في رحلة البحث عن مدرب جديد للأخضر.