زعيم كوريا الشمالية اطّلع على صور لقواعد أميركية بجزيرة غوام التقطها قمر التجسس

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ف.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ف.ب)
TT

زعيم كوريا الشمالية اطّلع على صور لقواعد أميركية بجزيرة غوام التقطها قمر التجسس

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ف.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ف.ب)

ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن الزعيم الكوري الجنوبي كيم جونغ أون اطَّلع على صور لقواعد عسكرية أميركية رئيسية في جزيرة غوام أرسلها أول قمر اصطناعي لأغراض التجسس تضعه هذه الدولة في المدار.

وأوضحت الوكالة أن الزعيم الكوري الشمالي «اطّلع على الصور الجوية لقاعدة (أندرسون) الجوية وميناء (أبرا) وقواعد عسكرية أميركية أخرى ملتقطة من الجو فوق غوام في المحيط الهادئ تم تلقيها عند الساعة 09:21 في 22 نوفمبر (تشرين الثاني)». وكانت الوكالة قد أكدت في وقت سابق نجاح إطلاق القمر الاصطناعي «مليغيونغ - 1» لأغراض التجسس.

من جهته، ندَّد البيت الأبيض بعملية إطلاق كوريا الشمالية قمرها الاصطناعي للتجسس. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون، في بيان، إن البيت الأبيض أدان عملية الإطلاق ويعمل مع الحلفاء لتقييم الوضع. وأضافت واتسون أن «إطلاق القمر يتضمن تقنيات مرتبطة بشكل مباشر ببرنامج كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية العابرة للقارات». وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية، في بيان، إنه تم إطلاق الصاروخ أمس (الثلاثاء)، باتجاه الجنوب.

وقالت مصادر حكومية كورية جنوبية إن كوريا الجنوبية تعقد مباحثات مع الولايات المتحدة واليابان بشأن إجراء مناورات بحرية مشتركة تتضمن حاملة طائرات بالقرب من شبه الجزيرة الكورية.

من جانبها، دعت الصين إلى «الهدوء وضبط النفس»، وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ في مؤتمر صحافي دوري: «يجب على جميع الأطراف المعنية التزام الهدوء وضبط النفس (...) والتزام الاتجاه العام لتسوية سياسية وبذل المزيد للمساعدة في التخفيف من حدة التوترات».



السفينة الصينية المشتبه بقطعها كابلين في بحر البلطيق تغادر الدنمارك

كابل الاتصالات البحري «سي ليون 1» أثناء وضعه في قاع بحر البلطيق عام 2015 (أ.ف.ب)
كابل الاتصالات البحري «سي ليون 1» أثناء وضعه في قاع بحر البلطيق عام 2015 (أ.ف.ب)
TT

السفينة الصينية المشتبه بقطعها كابلين في بحر البلطيق تغادر الدنمارك

كابل الاتصالات البحري «سي ليون 1» أثناء وضعه في قاع بحر البلطيق عام 2015 (أ.ف.ب)
كابل الاتصالات البحري «سي ليون 1» أثناء وضعه في قاع بحر البلطيق عام 2015 (أ.ف.ب)

غادرت سفينة الشحن الصينية المشتبه بتورطها في قطع كابلين ببحر البلطيق، والتي كانت راسية قبالة سواحل الدنمارك منذ 19 نوفمبر (تشرين الأول)، المنطقة، السبت، وفقاً لخفر السواحل السويديين ومواقع تتبع السفن.

وصرحت هانا بوهلر، الضابطة المناوبة في خفر السواحل السويديين لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» بأن السفينة «أفادت بأنها تبحر باتجاه مصر وبورسعيد»، مضيفة أن الجهاز سيواصل مراقبة السفينة. وأظهر موقع تتبع السفن «Vesselfinder» أن السفينة «يي بينغ 3» كانت تبحر شمالاً من مضيق كاتيغات.

وقُطع كابلان للاتصالات في 17 و18 نوفمبر في المياه الإقليمية السويدية في بحر البلطيق.

وحامت الشبهات حول السفينة «يي بينغ 3»، التي كانت -وفق مواقع تتبع السفن- تبحر فوق الكابلات عند وقوع الحادث.

وظلّت السفينة الصينية راسية في المياه الدولية لمضيق كاتيغات بين السويد والدنمارك منذ 19 نوفمبر.

والخميس تمت دعوة السلطات السويدية والألمانية والفنلندية للصعود على متن السفينة خلال تحقيق تجريه الصين.

وأعلن لارس لوك راسموسن، وزير الخارجية الدنماركي لوسائل إعلام في بلاده، أن ممثلاً دنماركياً يرافق المجموعة بعد أن لعبت دور «الوسيط»، من خلال تنظيم اجتماعات بين الدول في وزارة الخارجية الدنماركية مطلع الأسبوع.

وزير الخارجية الدنماركي يتحدث خلال مؤتمر صحافي في كوبنهاغن 15 أبريل 2024 (رويترز)

وقالت الشرطة السويدية في بيان الخميس: «يجري ممثلو السلطات الصينية تحقيقات على متن السفينة، ودعوا السلطات السويدية للمشاركة بصفة مراقب».

وقال مسؤولون أوروبيون إنهم يشتبهون في حصول عملية تخريب مرتبطة بالغزو الروسي لأوكرانيا.

ورفض الكرملين هذه التصريحات، ووصفها بأنها «سخيفة» و«مضحكة».

ونهاية نوفمبر، طلبت السويد من الصين التعاون في التحقيق، لكن رئيس الوزراء أولف كريسترسون حرص على تأكيد عدم وجود «اتهامات» من أي نوع.

في 17 نوفمبر، تعرض كابل «أريليون»، الذي يربط جزيرة غوتلاند السويدية بليتوانيا لأضرار. وفي اليوم التالي قطع الكابل البحري «C-Lion 1»، الذي يربط هلسنكي بميناء روستوك الألماني جنوب جزيرة أولاند السويدية على بُعد 700 كيلومتر من هلسنكي.

وتصاعدت حدة التوتر في بحر البلطيق منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.