تستضيف ألمانيا، يوم الاثنين، قمة الاستثمار لمجموعة العشرين «الاتفاق مع أفريقيا»، في برلين؛ من أجل استكشاف فرص تعزيز الاستثمار الخاص بالقارة السمراء، والتعاون في أشكال الطاقة المستدامة.
وسيشارك في هذه القمة، التي هي نتيجة مبادرة أطلقتها ألمانيا، خلال رئاستها مجموعة العشرين عام 2017، والتي تهدف إلى تحسين الظروف الاقتصادية الأساسية للدول المشارِكة لجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين من القطاع الخاص، كل من مصر وإثيوبيا وألمانيا وبوركينا فاسو وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغانا وغينيا وكوت ديفوار والمغرب ورواندا والسنغال وتوجو وتونس، مع إبداء دول أفريقية أخرى رغبتها في الانضمام.
ومن المقرر أيضاً أن تشارك رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته. وسيجري المستشار الألماني أولاف شولتس، بصفته مضيف القمة، مباحثات ثنائية مع الزعماء بشكل فردي على هامش القمة، وفقاً لمصادر في الحكومة الألمانية.
وأشارت وزيرة التنمية الألمانية، سفينيا شولتسه، إلى أن هدف قمة مجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا، التي ستُعقَد في برلين، يركز على خلق فرص عمل مستدامة. وقالت، في تصريحات لمحطة «دويتشلاند فونك» الألمانية: «الجديد الذي نناقشه الآن بصورة أقوى هو جودة الوظائف. نحن متفقون على أن هذه الوظائف يجب أن تكون مستدامة وأن تسهم في حماية المناخ».
وأوضحت شولتسه أن الأمر يتعلق بشراكة متكافئة، وقالت: «نريد الليثيوم من الدول الأفريقية، ونريد أيضاً الكوبالت للطاقة المتجددة، على سبيل المثال، لكننا نريد أن نفعل ذلك بطريقة تؤدي إلى توفير فرص عمل مستدامة خالية من عمالة الأطفال وتدمير البيئة».
من جانبه، أشار المتخصص في شؤون أفريقيا باتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية، هيكو شوفيروفسكي، إلى أن الاهتمام بالميثاق مع أفريقيا يزداد بشكل مطّرد، مؤكداً أن القمة الاستثمارية التي تضم 800 مندوب هي الأكبر على الإطلاق التي تُعقَد على الأراضي الألمانية.
ووفقاً لمسؤولين حكوميين ألمان، يمكن لأفريقيا أن تلعب دوراً رئيسياً في مساعدة بلادهم على تنويع سلاسل التوريد بشكل أفضل، وتأمين العمالة الماهرة، والحد من الهجرة غير الشرعية وتحقيق التحول الأخضر.
ولطالما أعربت الشركات الألمانية عن خوفها من ضخ استثمارات ضخمة بأفريقيا، استناداً إلى مشاكل تتراوح بين العقبات البيروقراطية والفساد والقضايا الأمنية.