ألمانيا تستضيف قمة مجموعة الـ20 لتعزيز الاستثمار والطاقة المستدامة في أفريقيا

المستشار الألماني أولاف شولتس (10 - يسار) ورؤساء الدول الأفريقية وأعضاء الوفود يلتقطون صورة عائلية قبل بدء النسخة الرابعة من قمة الاستثمار لمجموعة العشرين - الأعمال الألمانية ودول الاتفاق مع أفريقيا، في برلين، ألمانيا، 20 نوفمبر 2023 (وكالة حماية البيئة)
المستشار الألماني أولاف شولتس (10 - يسار) ورؤساء الدول الأفريقية وأعضاء الوفود يلتقطون صورة عائلية قبل بدء النسخة الرابعة من قمة الاستثمار لمجموعة العشرين - الأعمال الألمانية ودول الاتفاق مع أفريقيا، في برلين، ألمانيا، 20 نوفمبر 2023 (وكالة حماية البيئة)
TT

ألمانيا تستضيف قمة مجموعة الـ20 لتعزيز الاستثمار والطاقة المستدامة في أفريقيا

المستشار الألماني أولاف شولتس (10 - يسار) ورؤساء الدول الأفريقية وأعضاء الوفود يلتقطون صورة عائلية قبل بدء النسخة الرابعة من قمة الاستثمار لمجموعة العشرين - الأعمال الألمانية ودول الاتفاق مع أفريقيا، في برلين، ألمانيا، 20 نوفمبر 2023 (وكالة حماية البيئة)
المستشار الألماني أولاف شولتس (10 - يسار) ورؤساء الدول الأفريقية وأعضاء الوفود يلتقطون صورة عائلية قبل بدء النسخة الرابعة من قمة الاستثمار لمجموعة العشرين - الأعمال الألمانية ودول الاتفاق مع أفريقيا، في برلين، ألمانيا، 20 نوفمبر 2023 (وكالة حماية البيئة)

تستضيف ألمانيا، يوم الاثنين، قمة الاستثمار لمجموعة العشرين «الاتفاق مع أفريقيا»، في برلين؛ من أجل استكشاف فرص تعزيز الاستثمار الخاص بالقارة السمراء، والتعاون في أشكال الطاقة المستدامة.

وسيشارك في هذه القمة، التي هي نتيجة مبادرة أطلقتها ألمانيا، خلال رئاستها مجموعة العشرين عام 2017، والتي تهدف إلى تحسين الظروف الاقتصادية الأساسية للدول المشارِكة لجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين من القطاع الخاص، كل من مصر وإثيوبيا وألمانيا وبوركينا فاسو وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغانا وغينيا وكوت ديفوار والمغرب ورواندا والسنغال وتوجو وتونس، مع إبداء دول أفريقية أخرى رغبتها في الانضمام.

ومن المقرر أيضاً أن تشارك رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته. وسيجري المستشار الألماني أولاف شولتس، بصفته مضيف القمة، مباحثات ثنائية مع الزعماء بشكل فردي على هامش القمة، وفقاً لمصادر في الحكومة الألمانية.

وأشارت وزيرة التنمية الألمانية، سفينيا شولتسه، إلى أن هدف قمة مجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا، التي ستُعقَد في برلين، يركز على خلق فرص عمل مستدامة. وقالت، في تصريحات لمحطة «دويتشلاند فونك» الألمانية: «الجديد الذي نناقشه الآن بصورة أقوى هو جودة الوظائف. نحن متفقون على أن هذه الوظائف يجب أن تكون مستدامة وأن تسهم في حماية المناخ».

وأوضحت شولتسه أن الأمر يتعلق بشراكة متكافئة، وقالت: «نريد الليثيوم من الدول الأفريقية، ونريد أيضاً الكوبالت للطاقة المتجددة، على سبيل المثال، لكننا نريد أن نفعل ذلك بطريقة تؤدي إلى توفير فرص عمل مستدامة خالية من عمالة الأطفال وتدمير البيئة».

من جانبه، أشار المتخصص في شؤون أفريقيا باتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية، هيكو شوفيروفسكي، إلى أن الاهتمام بالميثاق مع أفريقيا يزداد بشكل مطّرد، مؤكداً أن القمة الاستثمارية التي تضم 800 مندوب هي الأكبر على الإطلاق التي تُعقَد على الأراضي الألمانية.

ووفقاً لمسؤولين حكوميين ألمان، يمكن لأفريقيا أن تلعب دوراً رئيسياً في مساعدة بلادهم على تنويع سلاسل التوريد بشكل أفضل، وتأمين العمالة الماهرة، والحد من الهجرة غير الشرعية وتحقيق التحول الأخضر.

ولطالما أعربت الشركات الألمانية عن خوفها من ضخ استثمارات ضخمة بأفريقيا، استناداً إلى مشاكل تتراوح بين العقبات البيروقراطية والفساد والقضايا الأمنية.



الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

قال لياو مين، نائب وزير مالية الصين، إن القدرات الصناعية لبلاده تساعد العالم في مكافحة التغير المناخي وفي جهود احتواء التضخم، في رد على انتقاد وزيرة الخزانة الأميركية للطاقة التصنيعية المفرطة للصين.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن لياو، قوله فى مقابلة حصرية معها في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، نشرتها السبت: «على مدار عقود كانت الصين قوة لخفض معدلات التضخم في العالم عبر توفير المنتجات الصناعية بجودة عالية وأسعار ملائمة».

وكان لياو يشارك في اجتماعات وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية بالدول الأعضاء في مجموعة العشرين بالبرازيل. وأضاف: «وهي توفر الآن البضائع الخضراء للعالم، فيما تسعى الدول إلى تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030».

وأوضح لياو، أن الطلب العالمي على السيارات الكهربائية سوف يتراوح بين 45 مليوناً و75 مليون سيارة، بحلول ذلك الحين، وهو ما يتجاوز بكثير الطاقة الإنتاجية للعالم، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

وجاءت تصريحات المسؤول الصيني، بعد يوم من تعهد يلين «بمواصلة الضغط على الصين للنظر في نموذج الاقتصاد الكلي الخاص بها».

وتواجه الصين حواجز تجارية متنامية من الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسط انتقاد للإفراط في الإنتاج الصناعي الصيني، وتداعيات ذلك على القطاعات الصناعية والشركات.

ويمضي الاتحاد الأوروبي قدماً صوب فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية القادمة من الصين، في حين هدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، بفرض رسوم بقيمة 50 في المائة، أو أكثر، على واردات السوق الأميركية من البضائع الصينية حال فوزه بالانتخابات المقررة في نوفمبر(تشرين الثاني) 2024.

كانت بعض الدول النامية، مثل تركيا والبرازيل فرضت رسوماً جمركية على وارداتها من المنتجات الصينية، بما يشمل الصلب والسيارات، رغم أن هذه الدول لم تنتقد السياسة الصناعية للصين بالقدر نفسه.

وأوضح نائب وزير المالية الصيني أنه في الوقت الذي تهتم فيه بكين بمخاوف الشركات الرئيسية بشأن فائض التصنيع، فإنها معنية بالتهديدات التجارية مثل الرسوم.

وأوضح لياو، الذي كان عضواً ضمن فريق التفاوض الصيني بشأن الحرب التجارية، مع أميركا خلال رئاسة ترمب السابقة: «يجب علينا التواصل على نحو صريح فيما يتعلق بقواعد اقتصاد السوق والوقائع الحقيقية».

وزار لياو الولايات المتحدة من قبل، حيث التقى ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. كما استقبل يلين عندما زارت الصين خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي

وانتقدت وزارة الخزانة الأميركية الاستراتيجية الاقتصادية للصين، واصفة إياها بأنها تشكل «تهديداً لاستمرار الشركات والعمال في أنحاء العالم».