«فاب بلاس».. هاتف عملاق للاستمتاع بالوسائط المتعددة وأداء الأعمال الشخصية

يمكن استخدامه بيد واحدة ويقدم مزايا متقدمة للترفيه

«فاب بلاس».. هاتف عملاق للاستمتاع بالوسائط المتعددة وأداء الأعمال الشخصية
TT

«فاب بلاس».. هاتف عملاق للاستمتاع بالوسائط المتعددة وأداء الأعمال الشخصية

«فاب بلاس».. هاتف عملاق للاستمتاع بالوسائط المتعددة وأداء الأعمال الشخصية

كشفت «لينوفو» الأسبوع الماضي عن هاتف ذكي كبير الحجم من طراز «فاب بلاس» Phab Plus يجمع أفضل مزايا عالمي الهواتف الجوالة والأجهزة اللوحية. ويعود السبب وراء تطوير هاتف بقطر شاشة كبير إلى أن أبحاث الشركة خلصت إلى أن غالبية استخدام الهاتف الجوال للمستخدم العادي ليست لإجراء المكالمات الهاتفية، بل لمشاهدة عروض الفيديو (18 في المائة) والتواصل مع الآخرين عبر الشبكات الاجتماعية (13 في المائة) واللعب بالألعاب الإلكترونية (12 في المائة) وقراءة أحدث الأخبار (10 في المائة) وقراءة الكتب الإلكترونية (7 في المائة) ومشاهدة المباريات الرياضية عبر الإنترنت (7 في المائة) والتصوير (3 في المائة)، أي إن 70 في المائة من استخدام الهاتف الجوال ليست للاتصال مع الآخرين، الأمر الذي يعني أن شاشة كبيرة ستسهل القيام بهذه النشاطات بشكل كبير. وبالإضافة ذلك، يقدم الهاتف عمرا طويلا جدا للبطارية وأداء عاليا وبسعر مناسب. واختبرت «الشرق الأوسط» الهاتف قبل إطلاقه في الأسواق بنحو أسبوعين في مؤتمر الإطلاق في مدينة دبي، ونذكر ملخص التجربة.
* تصميم مريح ووظائف مميزة
ورغم أن حجم الهاتف كبير، فإنه سهل الحمل ويمكن استخدامه بالكامل بيد واحدة، وذلك بفضل تطوير واجهة استخدام تُصغر الأيقونات وتعيد ترتيبها (بتحريك إصبع المستخدم على الشاشة بشكل الحرف C) ليستطيع المستخدم الوصول إليها جميعا بيد واحدة، سواء كانت اليد اليمنى أم اليسرى. وبالنسبة للتصوير الفوري على الأجهزة المقفلة، فيمكن القيام بذلك بمجرد النقر طويلا على أي جزء من الشاشة، بينما يمكن قفل الهاتف بمجرد تحريكه في الهواء قليلا، مع القدرة على الإجابة على المكالمات الواردة بالاستجابة الصوتية.
ويركز الهاتف على الترفيه الإلكتروني بأنواعه المختلفة، ولذلك فهو يقدم شاشة كبيرة تسمح بمشاهدة الصور من زوايا واسعة جدا والاستمتاع بالمحتوى متعدد الوسائط، مع تسهيل قراءة الكتب الإلكترونية وتصفح المواقع المختلفة والتواصل مع الآخرين، وحتى قراءة البريد الإلكتروني بفعالية أعلى. ويدعم الهاتف تقنية «دولبي أتموس» Dolby Atmos لتجسيم الصوتيات من خلال الشريط الصوتي الخلفي، وليس سماعة خلفية صغيرة، الأمر الذي ينجم عنه تجربة استخدام مميزة للترفيه أشبه بتجربة المسرح المنزلي.
ويقدم الهاتف كذلك أداة مميزة للموظفين اسمها «الأداة الذكية» Smart Tool، التي تسمح للمستخدم تصوير عروض العمل Presentations من أي زاوية، ليتم تعديلها وترتيبها لاحقا بشكل يقارب العرض الرئيسي عوضا عن الحصول على صور لبيئة العمل تحيط بالعروض.
* مواصفات تقنية
ويبلغ قطر الشاشة 6.8 بوصة، وهي تعمل بالدقة العالية 1080x1920 بيكسل وبكثافة تبلغ 326 بيكسل للبوصة الواحدة، مع تقديم سعة تخزينية مدمجة تبلغ 32 غيغابايت يمكن رفعها بـ64 غيغابايت إضافية. وتستطيع بطارية الهاتف العمل لنحو 24 ساعة من التحدث، أو وقتا كافيا لمشاهدة فيلمين كاملين بالدقة العالية، أو البقاء في وضعية الاستعداد لمدة 20 يوما بفضل قدرتها العالية التي تبلغ 4250 ملي أمبير.
وتعمل الكاميرا الخلفية بدقة 13 ميغابيكسل مع توفير ضوء فلاش «إل إي دي» ثنائي للحصول على إضاءة أكثر واقعية، وهي تستطيع تغيير التركيز على الصورة بشكل آلي، بينما تبلغ دقة الكاميرا الأمامية 5 ميغابيكسل بعدسة عريضة للحصول على صور ذاتية («سيلفي») شاملة وعالية الدقة. ويدعم الهاتف استخدام شريحتين للاتصال، مع دعم شبكات الجيل الرابع السريع LTW، ويعمل بمعالج ثماني النواة من طراز «سنابدراغون 615» ويقدم ذاكرة للعمل يبلغ حجمها 2 غيغابايت، ويدعم استقبال بث الراديو «إف إم» وشبكات «واي فاي» و«بلوتوث 4. 0» اللاسلكية، ويعمل بنظام التشغيل «آندرويد لوليبوب».
وتبلغ سماكة الهاتف 7.6 مليمتر، ويبلغ وزنه 229 غراما فقط ذلك أن هيكله مصنوع من مادة الألمنيوم المتينة خفيفة الوزن، الأمر المبهر بالنسبة لحجمه، وهو متوافر في ألوان الرمادي المعدني، والتيتانيوم الفضي، والذهبي، وسيطلق في المنطقة العربية في النصف الأول من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي بسعر 999 ريالا سعوديا (نحو 266 دولارا أميركيا).ورغم وجود هواتف كبيرة الحجم في الأسواق، فإن تصميم «فاب بلاس» يتفوق عليها، حيث يقدم هاتف «أسوس فونباد 7» Asus FonePad 7 جوانب عريضة جدا الأمر الذي يجعله أشبه بجهاز لوحي. ويتفوق الهاتف أيضا على «سوني إكسبيريا سي 5 ألترا دوال» Sony Xperia C5 Ultra Dual بمعالجه المتقدم مقارنة بمعالج «ميدياتيك» متوسط الأداء.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».