سماعات متنوعة لمختلف الأغراض والظروف

تتمتع بمزايا جودة الصوت وإلغاء الضجيج

سماعات متنوعة لمختلف الأغراض والظروف
TT

سماعات متنوعة لمختلف الأغراض والظروف

سماعات متنوعة لمختلف الأغراض والظروف

في قطار الأنفاق، أو في مقهى، أو حتى في نزهة على الأقدام في الشارع، سوف ترى أشخاصا يضعون السماعات في آذانهم، إنهم في كل مكان، وقد تكون أنت ذلك الشخص الغريب في بعض السياقات إذا لم تكن أسلاك السماعة تتدلى من أذنيك. وتساورنا الأفكار عن سبب كون كثير من سماعات الأذن متواضعة الشكل مثل قطعة خردة. لماذا ندفع مئات الدولارات، إن لم يكن الآلاف، لشراء جوال، أو جهاز لوحي، أو كومبيوتر محمول، ونضع زوجا من سماعات الأذن الرخيصة؟
* جودة الصوت
وقد تكون سماعات الأذن أهم من الجهاز في توصيل الصوت، ولها تأثير على جودة البث المباشر، أو المقطع الموسيقي المخزن، مما يجعل الاستثمار في زوج جيد من السماعات أمرا جديرا حقا. لقد أصبح بالإمكان الآن التقاط رفرفة جناح فراشة باستخدام تكنولوجيا التسجيل، لكنك سوف تفسد تجربتك إذا لم تكن سماعات الأذن أكثر تطورا من علبة من مشروب غازي موصلة بطرف حبل!
كذلك يمكن أن تسبب سماعات الأذن ذات الجودة المنخفضة ضررا، وتؤدي إلى فقدان السمع. وقال كريس كوناكر، مؤسس موقع «كومبيوتر أوديويفيل» المخصص لنشر معلومات بشأن المقاطع الصوتية الرقمية: «عادة ما يرفع الناس الصوت عند وضعهم سماعات أذن لأن الصوت يكون أقل وضوحا ومضطربا. ويمكن لسمّاعة أفضل أن تنقذ سمعك».
* أنواع السماعات
وهناك ثلاثة أنواع من سماعات الأذن. الأول حول الأذن، وهو من النوع الذي يحتوي على طبقة من الفراء، ونوع آخر على الأذن مباشرة، وهو يوضع على الأذن لكن لا يغطيها بالكامل، والنوع الثالث يوضع داخل فتحة الأذن، أو بالأحرى داخل القناة السمعية.
ويحدد مدى ارتياحك والمكان الذي ستقوم فيه باستخدام السماعة، وبالطبع المبلغ الذي تعتزم إنفاقه، نوع السماعة الذي تختاره. ويعني السعر المرتفع حصولك على جودة الصوت، وجودة المواد المصنوعة منها السماعة، أو ربما الإعدادات، مثل سماعات أذن «جيه إتش أوديو JH Audio »، و«نوبل أوديو Noble Audio»، التي يتراوح سعرها بين 400 وألف دولار، ويمكن تعديلها بدقة بحيث تناسب الأذن، وهي تبدو مثل تلك السماعات التي ترى الموسيقيين يضعونها وهم يقفون على خشبة المسرح.
مع ذلك، ليس عليك إنفاق مبلغ كبير للاستمتاع بتجربة الاستماع، حيث تتسم سماعة مثل «سينهايزر سي إكس 300 - 2، Sennheiser CX 300 – II»، التي يبلغ سعرها 60 دولارا، والتي توضع داخل الأذن، بالوضوح ونقاء الصوت. وعلى عكس الأجهزة التي توصلها بها، والتي ستصبح على الأرجح قديمة الطراز، أو بالية في غضون نحو ثلاث سنوات، تصمد تلك السماعات وتظل في حالة جيدة لفترة طويلة.
* إلغاء الضجيج
إذا كنت ستستخدم السماعات في بيئة مزعجة مثل قطار أنفاق، أو مكتب مزدحم، فأنت ستحتاج على الأرجح إلى سماعات داخل الأذن أو تلك التي تغطي الأذن. ومن الشركات الشهيرة المنتجة لذلك النوع من السماعات «سينهايزر»، و«شور»، و«ماستر آند ديناميك»، و«أو بي بي أو». ابحث عن سماعات غير مفرغة من الخارج، وليست بها أي فتحات، أو فجوات بحيث تمكنك من الانعزال عن الضوضاء، التي تحيط بك، وكذلك تعفي المحيطين بك من الاستماع إلى صوت طنين ناموسة ناتج عما تستمتع إليه.
ويتضمن ذلك النوع من السماعات خاصية إلغاء الضوضاء، حيث يصدر عنه تردد يحجب الأصوات الدخيلة، وهو من إنتاج شركات مثل «بوس» و«فياتون». مع ذلك، كن على علم بأن ما تكسبه من انعزال عن الأصوات المحيطة بك، تخسره في ما يتعلق بنقاء الصوت الذي تشغله. ويأتي مع سماعات الأذن مثل «باروت زيك 2 Parrot Zik 2.0»، وسعرها 400 دولار، تطبيق يسمح لك بتعديل أشياء مختلفة، فيما تستمتع باستخدام معادل صوت خماسي بحيث تصبح مثل مهندس الصوت.
أما في حالة الاستماع في بيئة هادئة منعزلة مثل منزلك، فمن الأنسب استخدام سماعات الأذن «ذات الفجوات»، التي عادة ما تحيط بالأذن بالكامل. وتسمح تلك السماعات للأصوات بالمرور من خلالها، مما لا يجعلك منغمسا داخلها، لذا لا يوجد فيها أي نوع من الاهتزازات المشوهة البسيطة التي تحدث في حالة السماعات غير المفرغة. ونتيجة لذلك، تعد الاختيار الأفضل بالنسبة إلى محبي المقاطع الصوتية لأنها تكون أقرب إلى الحياة. وتقدم «سينهايزر»، و«إيه كيه جي»، و«فوستيكس»، و«غاردو»، و«أوديو تكنيكا»، نماذج تحظى بمديح النقاد باستمرار.
* سماعات «رياضية»
على الأرجح يحتاج ممارسو التمرينات الرياضية إلى سماعات أذن تناسب اللياقة البدنية مثل «جاي بيرد بلو بادز Jaybird BlueBuds»، وسعرها 170 دولارا، و«بوس ساوندسبورت Bose SoundSport» وسعرها 150 دولارا.
وتتسم السماعتان بالصلابة، والمتانة، وهي مقاومة للمياه، والعرق، وتتسم بالثبات. وتسمح بعض النماذج مثل «سينهايزر بي إم إكس 686 سوبرتس»، التي يتراوح سعرها بين 110 دولارات و130 دولارا، بتسرب بعض الضوضاء، بحيث يمكنك سماع سيارة أو شخص حولك.
بعض سماعات اللياقة البدنية من دون أسلاك رغم أنها لا ترقى إلى جودة نظيرتها ذات الأسلاك بسبب ضعف الإشارة من المصدر إلى السماعة. كذلك يحدث ما تستمع إليه فارقا، فإذا كنت تستمع إلى مشغل «إم بي 3» ذي جودة منخفضة، أو بث مباشر مجاني محدود الجودة لموسيقى، فلن يكون الصوت نقيا مهما كانت السماعة التي تستخدمها جيدة. وعلى العكس، إذا اشتريت مشغل «إم بي ثري» المتميز، أو إذا كنت تستمع إلى بث موسيقي مباشر من خدمات مثل «سبوتيفاي»، أو «باندورا»، أو «تيدال»، أو «آر ديو»، فأنت لن تستمتع بالفرق إذا كنت تستخدم سماعة سعرها 10 دولارات اشتريتها من متجر صغير.
* سماعة وميكروفون
وهناك أمر آخر ينبغي التفكير فيه وهو هل تريد مع سماعة الأذن ميكروفونا بحيث يمكنك استخدامهما في الحديث على الجوال، وتسجيل صوتك، أو للاستفادة من خدمات المكالمات المصورة مثل «سكايب». هناك كثير من تلك السماعات في السوق، لكن تأكد من مواصفاتها، حيث قد يحتاج بعضها إلى محول، أو وصلة خاصة للعمل على بعض الأجهزة.
ولأن لكل شخص فكرة مختلفة عما هو جيد، تعد قراءة الآراء النقدية الخاصة بالسماعات على المواقع الإلكترونية مثل «هيدفون»، و«هيد في»، و«كومبيوتر أوديوفيل»، و«هيدفون غورو»، طريقة جيدة لمعرفة خصائص كل نموذج من النماذج المختلفة. ولا يناقش أصحاب الآراء النقدية مدى نقاء الصوت الصادر عن السماعة فحسب، بل يتحدث أيضا عن الارتياح والتوافق. وقال جودي مانسيلا، مؤسس موقع «هيد في» الذي يضم قاعدة بيانات هائلة من الآراء النقدية: «يتحدث محبو الاستماع إلى المقاطع الصوتية عن الصوت مثلما يتحدث متذوقو النبيذ المتحمسون عن النبيذ. وسوف تساعد قراءة الآراء النقدية المرء في النهاية في العثور على ما يناسب ذوقه سواء كان يفضل الأصوات الصاخبة، التي تصل بنعومة، أو الأصوات التي تنبض بالحياة».

* خدمة «نيويورك تايمز»



«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
TT

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

أعلنت شركة «غوغل» اليوم (الأربعاء) بدء العمل بنموذجها الأكثر تطوراً إلى اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيميناي 2.0» Gemini 2.0 الذي تسعى من خلاله إلى منافسة شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى في قطاع يشهد نمواً سريعاً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوقّع رئيس مجموعة «ألفابت» التي تضم «غوغل» سوندار بيشاي أن تفتح هذه النسخة الحديثة من البرنامج «عصراً جديداً» في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على أن يسهّل مباشرة الحياة اليومية للمستخدمين.

وأوضحت «غوغل» أن الصيغة الجديدة من «جيميناي» غير متاحة راهناً إلا لقلّة، أبرزهم المطوّرون، على أن تُوفَّر على نطاق أوسع في مطلع سنة 2025. وتعتزم الشركة دمج الأداة بعد ذلك في مختلف منتجاتها، وفي مقدّمها محركها الشهير للبحث، وبأكثر من لغة.

وشرح سوندار بيشاي ضمن مقال مدَوَّنة أعلن فيه عن «جيميناي 2.0» أن هذه الأداة توفّر «القدرة على جعل المعلومات أكثر فائدة، مشيراً إلى أن في وِسعها فهم سياق ما وتوقّع ما سيلي استباقياً واتخاذ القرارات المناسبة للمستخدم».

وتتنافس «غوغل» و«أوبن إيه آي» (التي ابتكرت تشات جي بي تي) و«ميتا» و«أمازون» على التوصل بسرعة فائقة إلى نماذج جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم ضخامة ما تتطلبه من أكلاف، والتساؤلات في شأن منفعتها الفعلية للمجتمع في الوقت الراهن.

وبات ما تسعى إليه «غوغل» التوجه الجديد السائد في سيليكون فالي، ويتمثل في جعل برنامج الذكاء الاصطناعي بمثابة «خادم رقمي» للمستخدم وسكرتير مطّلع على كل ما يعنيه، ويمكن استخدامه في أي وقت، ويستطيع تنفيذ مهام عدة نيابة عن المستخدم.

ويؤكد المروجون لهذه الأدوات أن استخدامها يشكّل مرحلة كبرى جديدة في إتاحة الذكاء الاصطناعي للعامّة، بعدما حقق «تشات جي بي تي» تحوّلاً جذرياً في هذا المجال عام 2022.

وأشارت «غوغل» إلى أن ملايين المطوّرين يستخدمون أصلاً النسخ السابقة من «جيميناي».

وتُستخدَم في تدريب نموذج «جيميناي 2.0» وتشغيله شريحة تنتجها «غوغل» داخلياً، سُمّيت بـ«تريليوم». وتقوم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أساسي على معدات تصنعها شركة «نفيديا» الأميركية العملاقة المتخصصة في رقائق وحدات معالجة الرسومات (GPUs).