اليونيسكو تقرُّ «مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي» بالرياض دولياً

يُعزز دور السعودية الريادي في المجال

تقود الرياض جهوداً عالمية للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل المستقبل (بعثة السعودية لدى اليونسكو)
تقود الرياض جهوداً عالمية للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل المستقبل (بعثة السعودية لدى اليونسكو)
TT

اليونيسكو تقرُّ «مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي» بالرياض دولياً

تقود الرياض جهوداً عالمية للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل المستقبل (بعثة السعودية لدى اليونسكو)
تقود الرياض جهوداً عالمية للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل المستقبل (بعثة السعودية لدى اليونسكو)

أقر المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في دورته الثانية والأربعين، منح المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) في الرياض صفة مركز دولي من الفئة الثانية تحت رعايتها.

يأتي هذا المنجز في إطار دعم السعودية الدائم لرسالة اليونسكو الرامية إلى تعزيز كل ما هو إيجابي في حياة الشعوب، وتأكيداً لالتزاماتها المحلية والإقليمية والدولية، ولجهودها القائمة في دعم مجالات الذكاء الاصطناعي واستخداماته من أجل خدمة دول العالم، لا سيما الدول النامية.

وسيكون المركز داعماً لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، وأولويات برامج المنظمة، وتوسيع نطاقها في المجال مع التركيز على الدول العربية بمنطقة الشرق الأوسط.

من جانبه، ثمّن الدكتور عبد الله الغامدي، رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، ما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، من رعاية واهتمام بتعزيز مكانة المملكة وتميز حضورها في المنظمات الدولية، منوهاً بالدعم المستمر من الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، لمشاركات المملكة في «اليونسكو»، التي كان لها أبلغ الأثر في تميز حضورها فيها وإقرار المركز ضمن الفئة الثانية للمنظمة.

وقال الغامدي إن المركز سيُعزز من جهود السعودية الرامية إلى دعم أهداف التنمية المستدامة 2030، علاوة على الجهود الخاصة للمنظمة في سبيل توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لخير البشرية، وتأمين طُرق استخداماتها لتعم الفائدة للجميع»، مضيفاً: «ستكون جنباً إلى جنب مع الجهود القائمة التي تقوم بها المملكة في هذا الجانب في المحافل المحلية والدولية، ومنها توقيعها مؤخراً مع 28 دولة على (إعلان بلتشلي) لضمان التطوير والاستخدام الآمن لتلك التقنيات».

وتعد السعودية من أوائل الدول في تبنّي توصيات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي التي اعتمدتها اليونسكو في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 بمشاركة 193 دولة، حيث أصدرت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في سبتمبر (أيلول) 2022، وصدر قرار مجلس الوزراء في يوليو (تموز) الماضي بإنشاء «مركز الأبحاث».

ويدعم استضافة السعودية لهذا المركز جهودها في تحقيق الريادة بمجال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز دورها في تنسيق التعاون الدولي والإقليمي في مجال السياسات والأخلاقيات والأبحاث.

وتتمركز أعماله في 4 مجالات، هي: تقديم الدعم في البحث والتطوير، وتعزيز الوعي والتواصل بشأن الأخلاقيات، وتقديم التوصيات ذات الصلة بالسياسات، فضلاً عن بناء القدرات، والإسهام في الجهود العالمية التي تخدم البشرية في مجالات الذكاء الاصطناعي.


مقالات ذات صلة

تايوان: استثناؤنا من القيود الأميركية على الرقائق يعزّز الثقة بضوابطنا القانونية

الاقتصاد رقائق «ميديا تك» على لوحة تطوير خلال معرض «كومبيوتكس» في تايبيه (رويترز)

تايوان: استثناؤنا من القيود الأميركية على الرقائق يعزّز الثقة بضوابطنا القانونية

قالت حكومة تايوان، يوم الأربعاء، إن استثناءها من القيود الأميركية الجديدة على صادرات رقائق وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي سيُسهم في «تعزيز الثقة» بضوابط تايبيه.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
تكنولوجيا الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل «Firefly Bulk Create» ليست مجرد أتمتة بل هي تمكين للإبداعيين للتركيز على ما يجيدونه أيضاً (أدوبي)

ثورة في تحرير الصور مع إطلاق «Firefly Bulk Create» من «أدوبي»

الأداة تعد بإعادة تعريف سير العمل للمصورين وصناع المحتوى والمسوقين!

نسيم رمضان (لندن)
علوم هل يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي أن يكشف «لغة الخلايا الحية»؟

هل يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي أن يكشف «لغة الخلايا الحية»؟

وصف كثير من علماء الأحياء الخلوية هذا التوجه أخيراً بأنه «الكأس المقدسة» التي يرومون نيلها في مجالهم منذ فترة طويلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص تهدف «مايكروسوفت» إلى تدريب أكثر من 100 ألف فرد في مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية المتقدمة (شاترستوك)

خاص رئيس «مايكروسوفت العربية»: الذكاء الاصطناعي والسحابة سيشكلان مستقبل السعودية الرقمي

تشير دراسات إلى أن استثمار دولار واحد في الذكاء الاصطناعي التوليدي يحقق عائداً على الاستثمار بنسبة 3.7 ضعف للمؤسسات السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
علوم حان الوقت للتوقف عن صنع أجهزة الذكاء الاصطناعي القابلة للارتداء

حان الوقت للتوقف عن صنع أجهزة الذكاء الاصطناعي القابلة للارتداء

كارثة استثمارات التقنيات الذكية الملبوسة

جيسوس دياز (واشنطن)

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
TT

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)

قلَّة لم تتأخر عن موعد بدء الدراسة في الصباح، لأسباب مختلفة. لكنَّ اعتياد التلامذة على التأخر في جميع الأوقات يُحوّل المسألة إلى مشكلة فعلية.

في محاولة للتصدّي لذلك، بدأت مدرسة «دورير» الثانوية بمدينة نورمبرغ الألمانية، فرض غرامة تأخير مقدارها 5 يوروات على كل تلميذ يُخالف بشكل دائم، ودون عذر، لوائح الحضور في التوقيت المحدّد.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أنه بعد مرور أشهر على تنفيذ هذه الخطوة، لم يكن المدير رينر جيسدورفر وحده الذي يرى أن الإجراء يحقق نتائج جيدة.

إذ يقول مجلس الطلاب إن عدد التلاميذ المتأخرين عن حضور الفصول الدراسية تَناقص بدرجة كبيرة منذ فرض الغرامة، يوضح جيسدورفر أن الإجراء الجديد لم يفرض في الواقع بوصفه نوعاً من العقوبة، مضيفاً: «ثمة كثير من التلاميذ الذين مهما كانت الأسباب التي لديهم، لا يأتون إلى المدرسة في الوقت المحدّد». ويتابع المدير أن أولئك الصغار لا يكترثون بما إذا كنت تهدّدهم بالطرد من المدرسة، لكنْ «دفع غرامة مقدارها 5 يوروات يزعجهم حقاً».

ويؤكد أن الخطوة الأخيرة التي تلجأ إليها المدرسة هي فرض الغرامة، إذا لم يساعد التحدث إلى أولياء الأمور، والمعلّمون والاختصاصيون النفسيون بالمدرسة، والعاملون في مجال التربية الاجتماعية على حلّ المشكلة.

وحتى الآن فُرضت الغرامة على حالات محدودة، وهي تنطبق فقط على التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و11 عاماً، وفق جيسدورفر، الذي يضيف أن فرض الغرامة في المقام الأول أدّى إلى زيادة الوعي بالمشكلة.

وتشير تقديرات مدير المدرسة إلى أن نحو من 5 إلى 10 في المائة من التلاميذ ليسوا مهتمّين بالتحصيل التعليمي في صفوفها، إلى حدِّ أن هذا الاتجاه قد يُعرّض فرصهم في التخرج للخطر.

بدورها، تقول متحدثة باسم وزارة التعليم بالولاية التي تقع فيها نورمبرغ، إن المسؤولية تتحمَّلها كل مدرسة حول تسجيل هذه المخالفات. وتضيف أنه في حالات استثنائية، يمكن للسلطات الإدارية لكل منطقة فرض غرامة، بناء على طلب المدارس أو السلطات الإشرافية عليها.

ويقول قطاع المدارس بالوزارة إن المدارس المحلية أبلغت عن تغيُّب التلاميذ عن الفصول الدراسية نحو 1500 مرة، خلال العام الماضي؛ إما بسبب تأخّرهم عن المدرسة أو التغيب طوال أيام الأسبوع، وهو رقم يسجل زيادة، مقارنةً بالعام السابق، إذ بلغ عدد مرات الإبلاغ 1250، علماً بأن الرقم بلغ، في عام 2019 قبل تفشّي جائحة «كورونا»، نحو 800 حالة.

أما رئيس نقابة المعلّمين الألمانية، ستيفان دول، فيقول إن إغلاق المدارس أبوابها خلال فترة تفشّي الجائحة، أسهم في فقدان بعض التلاميذ الاهتمام بمواصلة تعليمهم. في حين تشير جمعية مديري المدارس البافارية إلى زيادة عدد الشباب الذين يعانون متاعب نفسية إلى حدٍّ كبير منذ تفشّي الوباء؛ وهو أمر يمكن أن يؤدي بدوره إلى الخوف المرَضي من المدرسة أو التغيب منها.