انتقد إدريس الأزمي الإدريسي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية المغربي (معارضة برلمانية)، غياب رؤية واضحة للحكومة لإصلاح صندوق المقاصة (صندوق دعم المواد الأساسية)، وذلك بالتزامن مع إعلان الحكومة شروعها في منح دعم مالي مباشر، مقابل تخفيض نفقات دعم الغاز والسكر.
وقال الأزمي في لقاء صحافي، عُقِد اليوم (الخميس) بمقر حزبه بالرباط، خُصّص لموضوع موازنة 2024، إن الحكومة قررت تخفيض الدعم من أجل توجيهه إلى الدعم المباشر، «لكن من دون رؤية واضحة»، موضحاً أن الحكومة قررت رفع 10 دراهم (دولار واحد) في سعر قنينة الغاز، بدءاً من العام المقبل، كما ستضيف في العام التالي 10 دراهم أخرى إلى سنة 2026. وتساءل بهذا الخصوص: «لماذا توقفوا في سنة 2026؟»، ونبه الأزمي إلى أهمية إبقاء غاز البوتان ضمن قائمة المواد التي تحدد الحكومة سعرها لقطع الطريق على استمرار الريع، الذي تستفيد منه الشركات التي تحتكر القطاع.
من جهة أخرى، دعا الأزمي إلى تمكين المواطنين الذين لم يستفيدوا من الدعم المالي المباشر، من إمكانية وضع شكاوى لدى الوكالة التي أحدثتها الحكومة بقانون، والتي أُنيطت بها مهمة توزيع الدعم.
وقال إن العديد من المواطنين الفقراء «لم يتم قبولهم للحصول على الدعم، ومن حقهم التشكي». وبخصوص العمل، قال الأزمي إن البطالة في المغرب ارتفعت بـ248 ألف شخص، ليبلغ عدد العاطلين عن العمل على المستوى الوطني مليوناً و625 ألف شخص. وذكر الأزمي بهذا الخصوص أن المعطيات صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط (هيئة الإحصاء الرسمية)، مضيفاً أن معدل البطالة انتقل من 11.4 في المائة إلى 13.5 في المائة على المستوى الوطني، في حين يبقى معدل البطالة مرتفعاً بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة، مسجلاً 38.2 في المائة.