سيراً على الأقدام، أو بكراسي متحركة، نزح فلسطينيون نحو الجنوب هرباً من نيران القصف الإسرائيلي، في ظل تزايد عمليات القصف ومع اتساع عمليات التوغل البري في قطاع غزة
وسار عدد كبير من أهالي قطاع غزة في الأيام الماضية بين الجثث والأشلاء وسط الدبابات الإسرائيلية. ووفقاً للأمم المتحدة، اضطُّر خلال الشهر الماضي نحو 1.5 مليون نسمة للنزوح داخل القطاع المحاصر، من أصل مجمل سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
وقُتل منذ بدء الحرب على غزة أكثر من 10300 شخص في القطاع، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى نحو 26 ألف جريح، وفقاً للسلطات هناك.
وأظهرت صورٌ هؤلاء النازحين وهم يحملون بعض الأمتعة الضرورية إلى جانب أطفالهم. ويصف حاتم أبو رياش الذي حمل عصا يتكئ عليها وتعينه على المشي الطويل لوكالة «الصحافة الفرنسية» رحلة النزوح بـ«المروعة».
ولا تنتهي معاناة الغزيين بنزوحهم من الشمال نحو المناطق الوسطى أو الجنوبية؛ حيث يعيش أكثر من 550 ألف شخص في 92 منشأة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). فالبنية التحتية والمرافق في حالة مزرية، والأمراض منتشرة. وقالت المنظمة الأممية إن 600 شخص في أحد المواقع يتشاركون مرحاضاً واحداً.