قوات كييف تستعد لصدّ هجوم ثالث على أفدييفكا في شرق البلاد

الجيش الروسي يقول إنّه دمّر 17 مسيّرة أوكرانية فوق القرم

شرطي أوكراني يقف في أثناء إجلاء المدنيين في أفدييفكا بمنطقة دونيتسك (أ.ف.ب)
شرطي أوكراني يقف في أثناء إجلاء المدنيين في أفدييفكا بمنطقة دونيتسك (أ.ف.ب)
TT

قوات كييف تستعد لصدّ هجوم ثالث على أفدييفكا في شرق البلاد

شرطي أوكراني يقف في أثناء إجلاء المدنيين في أفدييفكا بمنطقة دونيتسك (أ.ف.ب)
شرطي أوكراني يقف في أثناء إجلاء المدنيين في أفدييفكا بمنطقة دونيتسك (أ.ف.ب)

بعدما شنت موسكو في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) هجوماً واسع النطاق بهدف الاستيلاء على أفدييفكا، الواقعة في شرق أوكرانيا، أعلنت كييف، الثلاثاء، أنها تتوقع هجوماً روسياً ثالثاً على المنطقة، بينما أعلن الجيش الروسي، الثلاثاء، أنّه أسقط 17 مسيّرة أوكرانية فوق البحر الأسود وفوق شبه جزيرة القرم التي تُستهدف بانتظام بهذا النوع من الهجمات.

مبنى سكني متضرر في أفدييفكا بمنطقة دونيتسك (أ.ف.ب)

تقع مدينة أفدييفكا الصناعية في دونباس بشرق أوكرانيا، وهي عملياً على خط المواجهة منذ ما قبل الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022، إذ كانت تحاول القوات الانفصالية الموالية لموسكو احتلالها منذ عام 2014.

وقال رئيس بلدية أفدييفكا فيتالي باراباش: «سيكون هناك بالتأكيد موجة ثالثة. يعيد العدو تجميع صفوفه بعد الموجة الثانية من الهجمات غير الناجحة. إنه بصدد إعادة بناء احتياطاته سواء من حيث المعدات أو الأفراد». وأضاف في حديث مع قناة تلفزيونية أوكرانية: «من المرجح جداً أن يكونوا مستعدين للموجة الثالثة، لكن الظروف الجوية لا تسمح لهم باستخدام المعدات».

جندي أوكراني يقوم بتحميل قذيفة في نظام إطلاق صواريخ صغير متعدد الأطراف قبل إطلاق النار على القوات الروسية في موقع بالقرب من خط المواجهة (رويترز)

شنت القوات الروسية هجوماً على أفدييفكا في العاشر أكتوبر، لكن محاولتها الأولى ألحقت بها خسائر فادحة، كما نقلت وكالات أنباء عدة.

ورغم الهجمات المستمرة، فإن القوات الأوكرانية تؤكد أنها لا تزال صامدة، ولا يزال نحو 1600 شخص يقيمون في أفدييفكا التي كانت تضمّ نحو 30 ألف نسمة قبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

من داخل أحد الخنادق العسكرية في مدينة دونيتسك الأوكرانية (إ.ب.أ)

وبخصوص استهداف القرم، لم تصدر حتى الآن معلومات عن كييف بشأن هذه الهجمات. ومنذ بدء كييف هجومها المضاد هذا الصيف، كثّفت هجماتها على شبه الجزيرة الواقعة في البحر الأسود والتي استولت عليها روسيا في عام 2014.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت ودمرت ما مجموعه 17 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا في وقت مبكر من الثلاثاء فوق البحر الأسود وشبه جزيرة القرم. وأضافت الوزارة على تطبيق «تلغرام» أن 9 طائرات مسيرة دمرتها أنظمة الدفاع الجوي، واعترضت منظومة الحرب الإلكترونية 8. وكان حاكم ميناء سيفاستوبول على البحر الأسود ميخائيل رازفوجاييف، الذي عينته روسيا، قد قال في وقت سابق إن الحطام سقط على سطح منزل في قرية أندرييفكا، في ضواحي سيفاستوبول، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه فترة وجيزة. ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا محتملين.

وأكدت الحكومة الروسية أنّ أوكرانيا أطلقت السبت صواريخ «كروز» على حوض لبناء السفن يقع على الساحل الشرقي لشبه الجزيرة، مشيرة إلى أنّ الصواريخ ألحقت أضراراً بسفينة، وتسبّبت في سقوط حطام على الرصيف.

وقد أفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا، الثلاثاء، بأنه وفق ما ذكرته مصادر أوكرانية وروسية يوم السبت الماضي، من شبه المؤكد أن هناك أضراراً لحقت بسفينة حربية روسية صغيرة بُنيت حديثاً، بعد أن تعرضت للقصف في أثناء وجودها بحوض بناء السفن، زاليف، في مدينة كيرتش الواقعة شرق شبه جزيرة القرم.

جنديان أوكرانيان يقومان بأعمال صيانة لدبابة في منطقة زابوريجيا الجمعة (رويترز)

وجاء في التقييم الاستخباراتي اليومي المنشور على منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، أن السفينة «أسكولد» من فئة «كاراكورست»، والتي كانت قد دُشنت في عام 2021، لم يبدأ عملها ضمن البحرية الروسية.

ووقع الحادث على مسافة أبعد إلى الشرق من القرم، من معظم الضربات بعيدة المدى التي أعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عنها. وأشار التقييم الاستخباراتي إلى أنه من المرجح أن تتسبب قدرة أوكرانيا على ضرب البنية التحتية لبناء السفن في شبه الجزيرة، في دفع روسيا إلى التفكير في الانتقال بعيداً عن خط المواجهة، ما سيؤدي إلى تأخير تسليم السفن الجديدة. وفي سبتمبر (أيلول)، شنّت كييف هجوماً صاروخياً في مدينة سيفاستوبول على مقرّ أسطول البحر الأسود الروسي.

ومن ناحية أخرى، أعلن معهد دراسات الحرب الأمريكي، مساء الاثنين، نقلاً عن مدونين عسكريين روس، أن الجيش الأوكراني نفذ عمليات ناجحة في خيرسون. وقال التقرير إن مجموعات هجومية صغيرة عبرت نهر دنيبرو، ووصلت إلى الجانب الآخر، ما أدى إلى تحويل موارد قتالية روسية كبيرة، وصرف الانتباه عن مواقع أخرى على طول الجبهة.

عمال الطوارئ يظهرون في موقع غارة بطائرة مسيرة في خاركيف شمال شرقي أوكرانيا (إ.ب.أ)

وقد قُتل أحد مساعدي القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوزني عندما انفجرت إحدى هدايا عيد ميلاده. وأعلن زالوزني على «تلغرام» الاثنين: «توفي اليوم مساعدي وصديقي المقرب في ظروف مأساوية في عيد ميلاده بين أقاربه». وكتب في منشوره: «إنه ألم لا يوصف، وخسارة فادحة للقوات المسلحة الأوكرانية ولي شخصياً»، وأضاف أن الميجور غينادي تشاستياكوف ترك وراءه زوجة و4 أطفال. وذكرت الشرطة في بيان أن المعلومات الأولية تشير إلى أن تشاستياكوف قُتل بقنبلة يدوية. وأصيب ابنه (13 عاماً) بجروح خطيرة. وعثرت الشرطة على 5 قنابل يدوية أخرى غير منفجرة في الشقة. وتصدر زالوزني عناوين الصحف مؤخراً بتصريحات لمجلة «ذا إيكونوميست» البريطانية بأن حملة أوكرانيا الدفاعية ضد الغزو الروسي قد وصلت إلى طريق مسدودة. وانتقد مكتب الرئيس الجنرال بسبب تصريحاته التفصيلية.

عاصمة القرم سيفاستوبول (إ.ب.أ)

من جهة أخرى، أطلقت وزارة الدفاع الروسية، دفعة من الجنود الأوكرانيين السابقين الذين قرروا الانضمام إلى القوات المسلحة الروسية ضمن كتيبة «بوغدان خميلنيتسكي». وذكر مراسل وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أن «جنود الكتيبة أقسموا اليمين بالولاء الوطني لروسيا، والالتزام بالدستور الروسي، وكذلك بكل ما يتطلب منهم من أوامر عسكرية من القيادة العليا، بالإضافة إلى القسم العسكري الذي يتضمن الوفاء والدفاع بشجاعة عن الوطن».

ووفق المراسل أُدخلت الكتيبة الأوكرانية ضمن التشكيل التكتيكي القتالي العملياتي الروسي «كاسكيد»، في نهاية أكتوبر الماضي، حيث ضمت أفراداً من العسكريين السابقين في القوات المسلحة الأوكرانية الذين أعلنوا عن رغبتهم في القتال إلى جانب روسيا. وأكد قائد الكتيبة، أندريه تيششينكو، أن المقاتلين سيتوجهون إلى خط المواجهة بعد أداء القسم، وأنهم تدربوا على مختلف الأسلحة في ساحات التدريب.

سيارات تسير على جسر القرم السبت الماضي (أ.ب)

وقال تيششينكو: «لقد أقسمنا بالفعل للشعب الأوكراني، لكن لم تحدث خيانة للشعب الأوكراني، فالشعب الأوكراني الآن رهينة لنظام كييف الإجرامي، ونؤدي القسم للشعب الروسي، ولكن دون خيانة الشعب الأوكراني»، مضيفاً: «نحن إخوة، فالشعب الأوكراني والروسي هما واحد».

وأضاف تيششينكو، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية، أن معايير اختيار «كاسكيد» هي الحالة المعنوية والجسدية، بالإضافة إلى ذلك، يُفحص كل مقاتل أوكراني لمعرفة ما إذا كان قد ارتكب جرائم عسكرية أو جنائية. وقال القائد إن «العقود ستُبرَم مع المتطوعين بشروط عامة».

وفي الوقت نفسه، يعتقد الجنود الأوكرانيون السابقون أنفسهم أنهم سيقاتلون من أجل تحرير بلادهم من حكم فولوديمير زيلينسكي، ويجري الاعتراف بالروس بوصفهم شعباً له حقوقه في أوكرانيا.


مقالات ذات صلة

كبير المفاوضين الأوكرانيين: سأُطلع زيلينسكي على مستجدات المفاوضات

أوروبا ستارمر وزيلينسكي وماكرون يحضرون اجتماعاً في تيرانا بألبانيا يوم 16 مايو 2025 (أ.ب) play-circle

كبير المفاوضين الأوكرانيين: سأُطلع زيلينسكي على مستجدات المفاوضات

قال كبير المفاوضين الأوكرانيين رستم عمروف، إنه سيُطلع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على مستجدات المفاوضات بعد المحادثات مع الولايات المتحدة.

أوروبا جندي أوكراني يختبر طائرات من دون طيار أرضية في منطقة زابوريجيا (أ.ب)

إصابة 7 على الأقل في هجوم روسي بمسيَّرات على مدينة سومي الأوكرانية

7 أشخاص على الأقل أُصيبوا عندما قصفت طائرات روسية مسيَّرة مبنى سكنياً في مدينة أوختيركا بالمنطقة الواقعة شمال شرقي أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أميركا اللاتينية صورة للقاء عاصف بين ترمب وزيلينسكي في البيت الأبيض يوم 28 فبراير (أ.ف.ب)

ترمب: أشعر بخيبة أمل لأن زيلينسكي لم يقرأ بعد مقترح خطة السلام

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، إنه شعر «بخيبة أمل» تجاه نظيره الأوكراني، لعدم انخراط الأخير في الدفع قدماً بمقترح خطة السلام لإنهاء الحرب مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

زيلينسكي: محادثات السلام مع أميركا بناءة ولكنها ليست سهلة

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، قبل مشاوراته المقررة مع قادة أوروبيين، إن المحادثات مع ممثلي الولايات المتحدة بشأن خطة السلام كانت بناءة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا ستارمر وزيلينسكي وماكرون يحضرون اجتماعاً في تيرانا بألبانيا يوم 16 مايو 2025 (أ.ب)

تكثيف المشاورات الأوروبية وسط مخاوف من ضغوط أميركية على أوكرانيا

عمّق التضارب في التصريحات الأميركية والروسية حول مفاوضات السلام بأوكرانيا من مخاوف الأوروبيين.

ميشال أبونجم (باريس)

كبير المفاوضين الأوكرانيين: سأُطلع زيلينسكي على مستجدات المفاوضات

ستارمر وزيلينسكي وماكرون يحضرون اجتماعاً في تيرانا بألبانيا يوم 16 مايو 2025 (أ.ب)
ستارمر وزيلينسكي وماكرون يحضرون اجتماعاً في تيرانا بألبانيا يوم 16 مايو 2025 (أ.ب)
TT

كبير المفاوضين الأوكرانيين: سأُطلع زيلينسكي على مستجدات المفاوضات

ستارمر وزيلينسكي وماكرون يحضرون اجتماعاً في تيرانا بألبانيا يوم 16 مايو 2025 (أ.ب)
ستارمر وزيلينسكي وماكرون يحضرون اجتماعاً في تيرانا بألبانيا يوم 16 مايو 2025 (أ.ب)

قال كبير المفاوضين الأوكرانيين رستم عمروف، اليوم (الاثنين)، إنه سيُطلع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على مستجدات المفاوضات بعد المحادثات مع الولايات المتحدة.

وأضاف في منشور على إكس «كان الهدف الأساسي للفريق الأوكراني هو الحصول من الجانب الأميركي على المعلومات الكاملة بشأن محادثاتهم في موسكو وكل مسودات المقترحات الحالية، وذلك لمناقشتها بالتفصيل مع رئيس أوكرانيا».وتابع قائلا «بالعمل مع جميع الشركاء، يجب علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لإنهاء هذه الحرب بشكل كريم يليق بالتضحيات».

وتعهدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، بتقديم المزيد من الدعم للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ضد حرب روسيا، في مكالمة هاتفية قبل اجتماعه مع شركاء أوروبيين آخرين في لندن، اليوم (الاثنين)، وفقاً لمكتبها.

وقال مكتب الزعيمة اليمينية، يوم الأحد، إنها اتهمت موسكو بـ«سلسلة جديدة من الهجمات العشوائية التي تشنها روسيا ضد أهداف مدنية أوكرانية».

وأضاف مكتبها أن إيطاليا ستقدم إمدادات إضافية، بما في ذلك المولدات، لدعم البنية التحتية للطاقة والسكان الأوكرانيين، مشيراً إلى أن الهدف يظل سلاماً دائماً وعادلاً.

ولن تشارك ميلوني في اجتماع اليوم في لندن. ويحضر الاجتماع كل من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس.

وانخرطت الولايات المتحدة وأوكرانيا في مناقشات حول خطة سلام محتملة على مدى ثلاثة أيام حتى أول من أمس (السبت). وقبل ذلك، كان مبعوثو الرئيس الأميركي دونالد ترمب في موسكو.

وقال مكتب ميلوني إنها أكدت أيضاً دعمها للمفاوضات الجارية ومشاركة الولايات المتحدة.

من جانبها، قالت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنالينا بيربوك، إنه لا ينبغي إجبار أوكرانيا على التخلي عن أراضٍ في إطار اتفاق سلام، محذرةً من أن مكافأة العدوان لا تؤدي إلا إلى تأجيج مزيد من الحرب.

وصرحت بيربوك، لمجموعة «فونكه» الإعلامية الألمانية في تصريحات نُشرت يوم الأحد: «أنت تُدين عملاً عدوانياً، ولا تكافئه. أولئك الذين يكافئون العدوان سيحصدون مزيداً من الحرب بدلاً من السلام».

وأضافت بيربوك، التي شغلت سابقاً منصب وزيرة الخارجية الألمانية، أن قبول قيام عضو في مجلس الأمن بخرق القاعدة الأساسية للأمم المتحدة من شأنه أن يشكل سابقة خطيرة، في إشارة إلى حظر ميثاق الأمم المتحدة لاستخدام القوة.

وطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أوكرانيا بسحب قواتها من أجزاء من منطقة دونباس التي لا تزال تحت سيطرة كييف. بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، وسبق أن أعلنت روسيا أن مناطق لوهانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية جزء من أراضيها.

وتحفظت بيربوك على الدور المحتمل للأمم المتحدة في تأمين وقف إطلاق النار. وقالت: «أولاً، يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار واتفاق سلام، ومن ثم يمكننا مناقشة كيفية فرضه».

وزعم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الأحد، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «ليس مستعداً» بعد للتوقيع على مقترح سلام صاغته الولايات المتحدة ويهدف إلى إنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية.

وانتقد ترمب زيلينسكي بعد أن أكمل المفاوضون الأميركيون والأوكرانيون ثلاثة أيام من المحادثات أول من أمس (السبت)، بهدف محاولة تضييق مساحة الخلافات حول مقترح الإدارة الأميركية. لكن في تصريحات للصحافيين، مساء الأحد، أشار ترمب إلى أن الزعيم الأوكراني يعرقل تقدم المحادثات.

وأوضح ترمب: «أشعر بخيبة أمل بعض الشيء لأن الرئيس زيلينسكي لم يقرأ المقترح بعد، وهذا كان قبل بضع ساعات». وأضاف: «أعتقد أن روسيا، على ما أظن، موافقة عليه (المقترح)، لكنني لست متأكداً من أن زيلينسكي موافق عليه. شعبه يحبه. لكنه ليس مستعداً».


لإبراز أهمية الدمج... ألمانية على كرسي متحرك تستعد للتحليق إلى الفضاء

الألمانية ميشائيلا بينتهاوس (سبيس دوت كوم)
الألمانية ميشائيلا بينتهاوس (سبيس دوت كوم)
TT

لإبراز أهمية الدمج... ألمانية على كرسي متحرك تستعد للتحليق إلى الفضاء

الألمانية ميشائيلا بينتهاوس (سبيس دوت كوم)
الألمانية ميشائيلا بينتهاوس (سبيس دوت كوم)

تستعد الألمانية ميشائيلا بينتهاوس، البالغة من العمر 33 عاماً، للتحليق قريباً إلى الفضاء لتصبح أول شخص مصاب بشلل نصفي يخوض هذه التجربة، في خطوة تهدف إلى تأكيد أهمية دعم الدمج.

وقالت بينتهاوس، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: «كنت أتمنى ألا أكون الأولى، بل كنت أود أن نكون في مجتمعنا قد وصلنا إلى مرحلة يكون فيها هذا أمراً عادياً»، مشيرةً إلى أنها تريد من جهة فتح الأبواب أمام مهمات لاحقة، وقالت: «لكنني أعتقد أيضاً أن مثل هذه الأحداث الكبيرة ضرورية لتسليط الضوء على قضية الإعاقة على الأرض، ولعلها تسهم في إحداث بعض التغيير».

وأُصيبت بينتهاوس، المولودة في كيل وتقيم منذ فترة طويلة في ميونيخ، بالشلل من الصدر إلى الأسفل إثر حادثة في أثناء ممارسة رياضة ركوب الدراجات الجبلية عام 2018. وهي مفتونة بالفضاء منذ أن شاهدت أفلام «حرب النجوم» في طفولتها، وتعمل حالياً مهندسة في وكالة الفضاء الأوروبية «إيسا».

ولا ترتبط الرحلة المرتقبة بعملها في «إيسا»، إذ ستنطلق بينتهاوس في صاروخ تابع لشركة «بلو أوريجين» التي يملكها مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، والتي تنظم رحلات تستغرق نحو عشر دقائق إلى ارتفاع يقارب 100 كيلومتر، مع تجربة قصيرة لانعدام الجاذبية. وحسب البيانات، شارك حتى الآن نحو 80 شخصاً في هذه الرحلات، بينهم المغنية كاتي بيري والممثل ويليام شاتنر، فيما لا تكشف الشركة تكلفة التذاكر.

وتتعرض هذه الرحلات القصيرة للفضاء لانتقادات بسبب آثارها السلبية على المناخ، وغالباً ما توصف بأنها سياحة فضاء لفائقي الثراء، بينما لا ترى بينتهاوس الأمر على هذا النحو، إذ قالت: «لا أرى رحلتي على الإطلاق كرحلة سياحية، لأننا نقوم فعلاً بعمل علمي. الناس يظنون دائماً أنه يجب إجراء تجربة خلال الرحلة نفسها، لكن في حالتي أنا التجربة، ونحن نحاول دفع الأمور إلى الأمام وتجاوز الحدود».

كانت بينتهاوس قد خاضت أول تجربة لانعدام الجاذبية في رحلة طيران تحاكي تلك الظروف، والتي قالت عنها: «كان من الجميل أن أتحرك من دون كرسي متحرك، لكنني شعرت دائماً بأنني أفقد ساقي لأنني لم أعد معتادة على أن تكون ممدودة بهذا الشكل». وفي الرحلة المقبلة سيساعدها مهندس ألماني آخر في بعض الأمور.

ولا يُسمح لبينتهاوس بالكشف عن موعد انطلاق الرحلة من غرب تكساس، لكنها تؤكد أنها لا تشعر بالخوف، بل إنها «متحمسة بشكل إيجابي لمعرفة كيف سيكون الشعور خلال الرحلة وكيف ستبدو الأرض من أعلى».


إصابة 7 على الأقل في هجوم روسي بمسيَّرات على مدينة سومي الأوكرانية

جندي أوكراني يختبر طائرات من دون طيار أرضية في منطقة زابوريجيا (أ.ب)
جندي أوكراني يختبر طائرات من دون طيار أرضية في منطقة زابوريجيا (أ.ب)
TT

إصابة 7 على الأقل في هجوم روسي بمسيَّرات على مدينة سومي الأوكرانية

جندي أوكراني يختبر طائرات من دون طيار أرضية في منطقة زابوريجيا (أ.ب)
جندي أوكراني يختبر طائرات من دون طيار أرضية في منطقة زابوريجيا (أ.ب)

قال أوليه هريهوروف، حاكم منطقة سومي الأوكرانية، اليوم (الاثنين)، إن سبعة أشخاص على الأقل أُصيبوا عندما قصفت طائرات روسية مسيَّرة مبنى سكنياً في مدينة أوختيركا في المنطقة الواقعة شمال شرقي البلاد.

تتعرض منطقة سومي، الواقعة على الحدود مع روسيا، للقصف على نحو شبه يومي وهجمات بطائرات مسيَّرة منذ أن شنت موسكو غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، وهي الحرب التي تقترب الآن من عامها الرابع.

وقال هريهوروف، في منشور على تطبيق «تلغرام»، إنه جرى نقل المصابين إلى المستشفى، حيث ظل اثنان منهم في حين غادر الآخرون بعد تلقي العلاج.

وقال هريهوروف إن المبنى متعدد الطوابق لحقت به أضرار جسيمة، مضيفاً أن بعض السكان تمكنوا من الوصول إلى الطابق السفلي بعد تحذيرات من الغارات الجوية فيما أنقذت طواقم الطوارئ آخرين من الطوابق العليا.

ولم تتمكن «رويترز» من التحقق من التقرير بشكل مستقل، فيما لم يصدر أي تعليق حتى الآن من موسكو حول الهجوم.

وينفي الجانبان استهداف المدنيين، لكنَّ الصراع أسفر عن آلاف القتلى غالبيتهم العظمى من الأوكرانيين.