الأهلي يشرع في ملاحقة اتحاد الكرة السعودي دوليًا

رئيسه السابق فهد بن خالد توعده بالندم

الأمير فهد بن خالد («الشرق الأوسط»)
الأمير فهد بن خالد («الشرق الأوسط»)
TT

الأهلي يشرع في ملاحقة اتحاد الكرة السعودي دوليًا

الأمير فهد بن خالد («الشرق الأوسط»)
الأمير فهد بن خالد («الشرق الأوسط»)

بدأت إدارة النادي الأهلي خطواتها القانونية والرسمية لملاحقة مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلا بلجنة الاحتراف، ونادي الاتحاد، لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بعد التثبت من صحة الوثائق والمستندات المرسلة من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم للاتحاد الدولي، والتي تتضمن فقرات واضحة في المذكرة المرفوعة من قبلهما لا تدع مجالا للشك أو التأويل للرد على تبرير رفض إرسال بطاقة اللاعب القضية سعيد المولد لناديه البرتغالي فارنزي من قبل نادي الاتحاد، حيث يتهم فيها النادي الأهلي السعودي بصورة واضحة بتحريض اللاعب وبسوء نية صريح لعدم الالتزام بعقده الاحترافي الموقع مع نادي الاتحاد، وقد جاءت على خطابات رسمية من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، وهي المحاولة التي يعتبرها مسؤولو الأهلي محاولة إضرار بالنادي والإساءة إليه، وتتنافى من مبادئ المنظمة الدولية التي تدعو لنشر القيم والأخلاق الرياضية بين جميع المنتسبين إليها، وتستدعي هذه الاتهامات من الطرفين المطالبة بالعقوبات الرادعة والمغلظة.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة أن إدارة النادي الأهلي تدرس أيضا ملاحقة كل من حاول الإساءة للنادي خلال الفترة الماضية، من جهة اتهام النادي الأهلي الصريح بتحريض اللاعب دون التثبت أو الاستناد إلى أدلة واضحة من قبل عدد من المنسوبين للوسط الرياضي والإعلامي من خلال البرامج الرياضية التي تناولت القضية، حيث استعان رئيس النادي مساعد الزويهري بفريق من القانونيين المختصين وتم تفريغهم لدراسة جميع ما تعرض له النادي طوال الفترة الماضية، ومعرفة مدى إمكانية ذلك، مع متابعة جميع الأحداث القادمة للمحافظة على سمعة وحقوق النادي.
من جهة أخرى، هاجم رئيس النادي الأهلي السابق وعضو شرفة الحالي الأمير فهد بن خالد الاتحاد السعودي لكرة القدم بقوة من خلال حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، لتأكيد سوء وضعف إدارة اتحاد الكرة للأندية السعودية بعد إظهار الوثائق الخاصة المقدمة للاتحاد الدولي في قضية اللاعب سعيد المولد للإضرار والإساءة بالنادي الأهلي دون أدلة مثبتة من قبل مدير المركز الإعلامي بالنادي الأهلي سالم الأحمدي، متوعدا برد بالقانون على هذه الاتهامات، حيث قال الأمير فهد بن خالد: «الاتحاد السعودي للأسف أنتم أقل من إدارة فرق صالات.. إن ثبت ما شاهدناه وأنتم من أرسل ستندمون بحول الله على كل حرف أرسل بالقانون».
من جهة ثانية، تأزم موقف الجهاز الفني لفريق الأهلي خلال المرحلة الحالية والتي يسعى من خلالها للإعداد القوي لاستئناف منافسات دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، التي يلاقي فيها الأهلي فريق النصر يوم 18 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة ضمن مواجهات الجولة الرابعة للمسابقة في ظل الغيابات الكبيرة التي تضرب صفوفه بغياب ما يقارب الـ14 لاعبا من عناصر الفريق الأول دفعة واحدة لانضمام ثمانية لاعبين لصفوف معسكر المنتخب السعودي الأول الذي انطلق أمس الخميس في جدة استعدادا لملاقاة منتخب الإمارات الخميس المقبل ضمن التصفيات المزدوجة لكأس العالم المقبلة في روسيا 2018، ونهائيات كأس آسيا في الإمارات 2019، وهم: ياسر المسيليم وأسامة هوساوي ومعتز هوساوي ووليد باخشوين وتيسير الجاسم وحسين المقهوي ومصطفى بصاص وسلمان المؤشر، بينما تم اختيار الرباعي أحمد الرحيلي وعلي الزبيدي وصالح العمري ورائد الغامدي لصفوف المنتخب الأولمبي، بالإضافة لاستدعاء مدرب المنتخب اليوناني للاعب أيوانيس فيتفا، ومدرب المنتخب المصري للاعب محمد عبد الشافي، المحترفين في صفوف فريق الأهلي للمشاركة مع منتخبي بلديهما.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».