شكوى أهلاوية مزدوجة ضد «الاحتراف» والاتحاد

بسبب اتهام مسؤولي النادي بتحريض المولد

سعيد المولد ({الشرق الأوسط})
سعيد المولد ({الشرق الأوسط})
TT

شكوى أهلاوية مزدوجة ضد «الاحتراف» والاتحاد

سعيد المولد ({الشرق الأوسط})
سعيد المولد ({الشرق الأوسط})

تتجه إدارة النادي الأهلي لتقديم شكوى مزدوجة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بحق لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم ونادي الاتحاد بعد مشاورات مكثفة خلال اليومين الماضيين مع كبار شرفيي النادي، حيث ينتظر مسيرو النادي التثبت من المستندات المسربة وإكمال ملف القضية من قبل عدد من الخبراء القانونيين بعد الزج باسم النادي الأهلي واتهامه بتحريض اللاعب سعيد المولد من قبل لجنة الاحتراف ونادي الاتحاد بعد ورود ذلك في مذكرة الرد الخاصة بنادي الاتحاد والتي تكونت من 91 ورقة وتم تسريب بعضها لتبرير رفضه إرسال البطاقة الدولية الخاصة باللاعب لنادي فارنزي البرتغالي، والتي يعتبرها مسؤولو النادي الأهلي محاولة الإيقاع والإساءة بالنادي لدى المنظمة الدولية لكرة القدم دون أي إثباتات أو أدلة قانونية يستند عليها، وسيطالب النادي الأهلي المدعين بإثبات الاتهامات أو تطبيق عليهم العقوبات المنصوص عليها نظاما.
وينتظر أن يضع تحرك مسؤولي النادي الأهلي في هذا الاتجاه الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلا بلجنة الاحتراف ونادي الاتحاد في حرج كبير بعد أن أثبتت المذكرة المرفوعة من قبلهم للقاضي المنفرد الذي نظر القضية من قبل الفيفا بتعجيل قرار إصدار بطاقة بديلة للاعب سعيد المولد، الذي كان محددا البت فيه غدا الجمعة وذلك لعدم الاقتناع البتة في المسوغات المرسلة.
من جهة ثانية أكد وكيل أعمال اللاعب (سعيد المولد) فهر الطيب أن العقد الرسمي الوحيد المعتد به للاعب هو مع ناديه الحالي فارنزي البرتغالي وجاءت هذه التوضيحات عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» حيث قال: «فعليا العقد الوحيد القائم حاليا والمعتد به من قبل الفيفا للكابتن سعيد المولد هو عقده مع نادي فارينزيا البرتغالي». وأجاب عن وضع البطاقة المؤقتة، حيث قال: «البطاقة البديلة تتحول تلقائيا إلى دائمة بعد فترة زمنية معينة».
وعن إمكانية مشاركته مع أي نادٍ غير ناديه الحالي فارنزي، قال: «بإمكانه أن يلعب لأي ناد يرغب فيه. لا يوجد شيء يمنعه».
على صعيد آخر استدعى البرتغالي جورجي بايكاسو مدرب نادي فارنزي البرتغالي اللاعب السعودي المنتقل إلى ناديه مؤخرًا سعيد المولد بعد وصول بطاقته الدولية المؤقتة إلى قائمة مباراة الفريق أمس أمام نادي بورتيمونينسي في ديربي مدينة فارو البرتغالية ضمن مباريات الجولة التاسعة لدوري الدرجة الثانية البرتغالي، بعد أن تحصل اللاعب أول من أمس على بطاقة دولية مؤقتة تخول له المشاركة مع فريقه بعد أن منع حصوله عليها من المشاركة مع فريقه الجديد طوال الفترة الماضية، وإذا لم يتمكن سعيد المولد من المشاركة مع فريقه في مباراة أمس ستكون أولى إطلالته الرسمية يوم السبت المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».