برشلونة يواجه أزمة الإصابات المتعددة والجماهير الغاضبة

المدرب لويس إنريكي قال إن فريقه سيواصل اللعب للمنافسة على الألقاب

برشلونة يواجه أزمة الإصابات المتعددة والجماهير الغاضبة
TT

برشلونة يواجه أزمة الإصابات المتعددة والجماهير الغاضبة

برشلونة يواجه أزمة الإصابات المتعددة والجماهير الغاضبة

سيجد لويس إنريكي مدرب برشلونة حامل لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم نفسه في أزمة تتعلق بقائمة المصابين بالفريق ومشكلة أخرى بسبب شعور بعض المشجعين بالغضب في ملعب نوكامب.
وأصبح أندريس إنييستا قائد برشلونة وصانع لعب منتخب إسبانيا أحدث المنضمين لقائمة المصابين التي تضم أيضًا ليونيل ميسي ورافينيا بعدما تعرض لشد عضلي أمس (الثلاثاء)، بينما ذكرت تقارير محلية أنه من المرجح أن يغيب لأكثر من شهر واحد عن الملاعب.
وما يزيد الموقف سوءًا بالنسبة لبرشلونة أن بعض الجماهير أطلقت صيحات الاستهجان بعد التأخر 1 - صفر أمام باير ليفركوزن في دوري الأبطال رغم أنها صمتت بعدما انتفض الفريق وفاز 2 - 1 بفضل هدفين قرب النهاية عن طريق سيرغي روبرتو ولويس سواريز.
وقد يكون من غير المنطقي أن تشعر بعض الجماهير بالغضب بعد نحو أربعة أشهر فقط من نجاح برشلونة في الجمع بين ألقاب دوري الأبطال والدوري الإسباني وكأس الملك لكن أداء الفريق تراجع في الفترة الأخيرة ومن المعروف أن الجماهير في إسبانيا لا تتحلى بالصبر.
وأكد لويس إنريكي أن برشلونة سيواصل المنافسة على الألقاب رغم تأثره بالإصابات، بينما انتقد المشجعين وقال إن الفريق يستحق المزيد من الاحترام.
وأضاف في مؤتمر صحافي: «نحن نحتاج إلى المزيد من الدعم من المشجعين عندما لا تسير الأمور معنا بشكل جيد.. يمكن الاستماع بوضوح إلى صيحات الاستهجان من داخل الملعب».
وتابع: «لاعب وسط برشلونة وإسبانيا السابق ربما لا نلعب بشكل جيد لكن الفريق يبذل مجهودًا كبيرًا».
ومن أهم أسباب عدم امتلاك برشلونة الكثير من البدائل هو تعرضه لعقوبة من الاتحاد الدولي (الفيفا) بمنعه من قيد أي لاعب في آخر فترتي انتقال.
وتعاقد برشلونة مع أردا توران صانع لعب منتخب تركيا والجناح الإسباني أليكس فيدال في نهاية الموسم الماضي، لكنه لن يستطيع إشراكهما قبل يناير (كانون الثاني) المقبل.
وتقدم برشلونة بطلب لقيد أردا بعد تعرض رافينيا لإصابة خطيرة في الركبة ستبعده طويلا عن الملاعب، بينما ذكرت تقارير محلية أن النادي ينوي تصعيد القضية إلى محكمة التحكيم الرياضية إذا اقتضت الحاجة.
ويتصدر برشلونة المجموعة الخامسة في دوري الأبطال برصيد أربع نقاط من مباراتين ويأتي ليفركوزن بالمركز الثاني برصيد ثلاث نقاط وهو نفس رصيد باتي بوريسوف الذي فاز 3 - 2 على روما.
ويوم السبت المقبل سيلعب برشلونة في الجولة التالية من الدوري الإسباني مع أشبيلية حامل لقب الدوري.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».