تقرر إلغاء مواجهة أولمبيك مرسيليا وضيفه أولمبيك ليون في دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم مساء الأحد بعدما تعرضت حافلة أولمبيك ليون للرشق بالحجارة في طريقها لملعب فيلودروم. وأظهرت لقطات بثتها محطة «سكاي إيطاليا» الأضرار التي لحقت بنوافذ الحافلة ومساعدين اثنين يرشدان المدرب فابيو غروسو إلى داخل الاستاد، وكان المدرب يغطي وجهه بيديه الملطختين بالدماء. وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن غروسو تعرض لجروح في الوجه وفروة الرأس. وقال جون تيكستور رئيس ليون لمنصة «برايم فيديو»: «لا يمكنه إجراء محادثة، هناك شظايا من الزجاج في وجهه، أنا غاضب جداً جداً، كان لاعبونا ومدربنا مستعدين لمواجهة الليلة والجماهير أرادت أن تشاهد المباراة». وطلب المنظمون من الجماهير مغادرة الملعب بهدوء.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن الحكم فرنسوا ليتكسييه قوله: «بعد إصابة عناصر ليون وآخذين في الاعتبار رأي النادي، الذي لم يرغب في بدء المباراة، والبروتوكول المعمول به، تقرر عدم إقامة المباراة». وكتبت إميلي أوديا كاستيرا وزيرة الرياضة عبر منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «صور حافلة ليون التي تعرضت للهجوم بالحجارة وجماهيره ووجه فابيو غروسو الدامي مروعة». وتابعت: «هذه الأفعال غير المقبولة تتنافى مع قيم كرة القدم والرياضة ذاتها، ويجب العثور على مرتكبيها ومعاقبتهم بشدة». وأضافت أن الشرطة اعتقلت سبعة مشتبهين مساء الأحد.
وقال مرسيليا إنه قبل قرار رابطة المحترفين الفرنسية بإلغاء المباراة، متعهداً بالحرص على إقامتها في ملعب فيلودروم: «في أقرب وقت ممكن وفي ظل أفضل ظروف ممكنة». وأضاف النادي: «بسبب حفنة من الأشخاص الطائشين، أُفسدت الاحتفالية التي كانت مقررة هذه الأمسية، وحُرم 65 ألف مشجع من حضور مباراة كرة قدم». مشيراً إلى أن ست حافلات تقل مشجعين تعرضت أيضاً للهجوم. وأضاف: «يأسف أولمبيك ليون لحدوث مثل هذا الموقف كل عام في مرسيليا ويدعو السلطات لأخد خطورة مثل هذه الأحداث وتكرارها في الاعتبار قبل أن تحدث مأساة أخطر». ويتذيل ليون الدوري بثلاث نقاط بعد تسع مباريات، بينما يحتل مرسيليا المركز التاسع برصيد 12 نقطة.