لا ميندي ولا رياض... الصدارة في قبضة الهلال

الزعيم أسقط القلعة بثلاثية في تحدي «كلاسيكو السعودية»

ميتروفيتش ينطلق فرحاً بهدفه في مرمى الأهلي (تصوير: يزيد السمراني)
ميتروفيتش ينطلق فرحاً بهدفه في مرمى الأهلي (تصوير: يزيد السمراني)
TT
20

لا ميندي ولا رياض... الصدارة في قبضة الهلال

ميتروفيتش ينطلق فرحاً بهدفه في مرمى الأهلي (تصوير: يزيد السمراني)
ميتروفيتش ينطلق فرحاً بهدفه في مرمى الأهلي (تصوير: يزيد السمراني)

أحكم الهلال قبضته على صدارة الدوري السعودي للمحترفين، بإسقاطه ضيفه الأهلي بثلاثية مقابل هدف، في سهرة كروية حفلت بكل أنواع الإثارة وشهدت حضوراً جماهيريا كبيراً في مدرجات ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض تجاوز 50 ألف مشجع.

وقدم الهلال نفسه بصورة رائعة في قمة منافسات الجولة 11 من الدوري السعودي للمحترفين، ولم يكن ضيفه الأهلي خصماً سهلاً، بل كان قريباً من العودة للمباراة وتعديل النتيجة بأكثر من مرة في مباراة أوفت بكامل وعودها.

وبلغ الأزرق العاصمي النقطة 29 مواصلاً حضوره بصدارة الترتيب، في ليلة تألق فيها الصربي سافيتش صاحب الهدف الأول، فيما توقفت انتصارات الأهلي وتجمد رصيده عند 22 نقطة.

حملت الأهداف بصمة سافيتش ومواطنه ميتروفيتش، وسانت ماكسيمان للأهلي، فيما حضر ثالث أهداف الهلال عن طريق إيبانيز بالخطأ في مرماه.

وتسببت الأدخنة الملونة في تأخر صافرة البداية بطلب من الحكم الأرجنتيني يايل فالكون، لعدم وضوح الرؤية على أرض الملعب. لكن الإثارة لم تتأخر، إذ لم يمنح الهلال ضيفه الأهلي فرصة التقاط الأنفاس، ومن كرة ساقطة نحو الصربي سافيتش روضها بهدوء وتقدم خطوة، ثم ركنها في شباك السنغالي إدواردو ميندي، معلناً هدفاً هلالياً في الثانية 47.

صراع على الكرة بين كيسي من الأهلي وميشايل من الهلال (تصوير: يزيد السمراني)
صراع على الكرة بين كيسي من الأهلي وميشايل من الهلال (تصوير: يزيد السمراني)

وانطلق الفرنسي سانت ماكسيمان الذي حبس أنفاس جماهير الأهلي طيلة الأسبوع الماضي، خشية عدم مشاركته بسبب الإصابة، بكرة باغت معها دفاعات الهلال، لكن ياسين بونو اتخذ قرار التقدم وتغطية الهفوة الدفاعية، وهناك يظهر خيسوس مدرب الهلال غاضباً من لاعبيه بسبب ترك المساحة.

ومع الدقيقة 17 تحصل الأهلي على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء تقدم لها رياض محرز وأرسلها قوية مرت بجوار القائم الأيسر للمغربي ياسين بونو.

وفي الدقيقة 19، حول ياسر الشهراني عرضية ارتقى لها البرازيلي ميشايل ولدغها برأسه وتصدى لها ميندي بصعوبة وعادت لمنطقة الجزاء مجدداً سددها سالم الدوسري، لكنها اعتلت العارضة دون خطورة.

وأنقذ البرتغالي روبين نيفيز مرمى فريقه الهلال من هدف كان قريباً للأهلي بعد انفراد صريح للفرنسي ماكسيمان، الذي بدا الأكثر إزعاجاً لدفاعات الهلال من خلال انطلاقاته المباغتة.

سافيتش سجل الهدف الأول للهلال (تصوير: يزيد السمراني)
سافيتش سجل الهدف الأول للهلال (تصوير: يزيد السمراني)

وفي الدقيقة 26، سقط مالكوم داخل منطقة الجزاء ليعلن الحكم الأرجنتيني يايل فالكون عن ضربة جزاء لصالحه وسط احتجاج من الأهلي بحجة ملامسة الكرة ليد مالكوم قبل سقوطه، لكن الحكم ثبت قراره بعد استشارة حكم الفيديو المساعد، وتقدم الصربي ميتروفيتش، لكن السنغالي إدواردو ميندي حارس المرمى تصدى لها ببراعة.

وما هي إلا دقائق حتى عاد ميتروفيتش لمصالحة جماهير الهلال، بعدما ارتقى لعرضية سعود عبد الحميد ولدغ الكرة برأسه صوب شباك الأهلي، معلناً الهدف الثاني لفريق الهلال في الدقيقة 37.

ولم يركن الأهلي للنتيجة، بل حاول الوصول إلى شباك ياسين بونو لمرات متعددة، لكن محاولاته لم تشكل خطورة حقيقية.

وكان البرازيلي مالكوم الأكثر إزعاجاً لدفاعات الأهلي في شوط المباراة الأولى، تسبب في ضربة جزاء لفريقه، وحصول المدافع البرازيلي إيبانيز وعبد الباسط هندي على بطاقتين صفراوين.

ولم يكتفِ مالكوم بذلك، بل تقدم لتنفيذ خطأ بالقرب من منطقة الجزاء قبل صافرة نهاية الشوط بلحظات، وأرسل الكرة ببراعة نحو الشباك، لكنها ارتطمت بالعارضة وحالت دون دخولها.

وانطلق الشوط الثاني وسط رغبة واضحة من جانب الأهلي بالتعديل، وكانت المحاولة الأولى للفرنسي ماكسيمان ثم فيغا.

جماهير الهلال ساندت فريقها بحرارة في الكلاسيكو (نادي الهلال)
جماهير الهلال ساندت فريقها بحرارة في الكلاسيكو (نادي الهلال)

وكاد الهلال يقتل المباراة بهجمة انفرادية قادها البرازيلي ميشايل، وحولها عرضية أنقذها إدواردو ميندي قبل وصولها صوب الصربي ميتروفيتش.

وابتسمت الدقيقة 58 لفريق الأهلي الذي حاول كثيراً تعديل النتيجة، لكن محاولاته باءت بالفشل، ليسجل النجم الفرنسي ماكسيمان هدف فريقه بعد تمريرة متقنة من رياض محرز ركنها داخل شباك ياسين بونو وكسر سلسلة الشباك النظيفة للفريق الأزرق.

وتحصل الأهلي على دفعة معنوية بعد هدف التقدم، وكرر محاولاته نحو مرمى الهلال، وكانت تسديدة رياض محرز الأخطر من بين تلك المحاولات.

ولم يستطع الفرنسي ماكسيمان إكمال المباراة، إذ قرر الألماني ماتياس يايسله مدرب الأهلي إخراجه لعدم جاهزيته الفنية لإكمال المباراة.

وتحصل الهلال على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء تقدم لها سافيتش وأرسلها ساقطة اعتلت العارضة مجدداً.

وأنقذ إدواردو ميندي حارس مرمى الأهلي، شباك فريقه من استقبال هدف ثالث مع الدقيقة 79 بعد هجمة انفرادية حولها سالم الدوسري نحو الصربي ميتروفيتش، لكن ميندي كان أقرب لها. وتألق مواطنه خاليدو كوليبالي مدافع الهلال بعدها بدقيقتين، وأنقذ شباك فريقه من فرصة هدف محقق للأهلي كانت بين أقدام فراس البريكان والإسباني فيغا.

وبعد دقائق كان فيها الأهلي قريباً من تعديل النتيجة بهجمات متتالية صوب الشباك الزرقاء، يحضر الهدف الثالث لفريق الهلال، ولكن بنيران صديقة تبعثر حسابات النادي الأهلي في رحلة العودة، إذ أرسل سعود عبد الحميد كرة عرضية طويلة حاول المدافع إيبانيز تحويلها للسنغالي ميندي حارس مرمى فريقه، لكنها طالت وتجاوزت الحارس لتسكن الشباك الخضراء.


مقالات ذات صلة

الدرعية... صعود ملحمي تحفّه طموحات «الكبار»

رياضة سعودية لاعبو الدرعية يحتفلون بأحد انتصاراتهم في دوري الثانية (نادي الدرعية)

الدرعية... صعود ملحمي تحفّه طموحات «الكبار»

بعد 3 أعوام من السجالات والتحديات الكروية، عاد نادي الدرعية إلى دوري الدرجة الأولى لموسم 2025 - 2026، من خلال صعود تاريخي عبر دوري الدرجة الثانية، حيث جمع بين

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية رونالدو سجل هدف عالمي في مرمى الحارس ميلان بوريان (تصوير: عبد العزيز النومان)

حارس الرياض: لست وحدي من استقبل أهداف رونالدو

أوضح الكندي ميلان بوريان حارس مرمى نادي الرياض المنافس في الدوري السعودي لكرة القدم أنهم حاولوا إيقاف البرتغالي كريستيانو رونالدو ورفاقه عن التسجيل:

أحمد الجدي (الرياض)
رياضة سعودية ماذا يخبئ خيسوس في جعبته للهلال والبرازيل؟ (تصوير: عيسىى الدبيسي)

هل يراوغ خيسوس في قصة رحيله عن الهلال وتدريب البرازيل؟

تحول البرتغالي خيسوس، مدرب الهلال، إلى مادة دسمة تتجاذبها الأوساط السعودية والبرازيلية على حد سواء، وبينما يضع الهلاليون أيديهم على قلوبهم مما قد يعانيه ناديهم

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية لاعبو الاتفاق يحتفلون بهدفهم في شباك الهلال (تصوير: عيسى الدبيسي)

حلم «الخصخصة» يراود الاتفاقيين

ترك الاتفاق انطباعاً إيجابياً بشأن قدرته على إنهاء موسمه في مركز جيد، مع إمكانية ارتفاع سقف طموحاته مع حصول تدعيم إضافي في صفوف الفريق في الموسم المقبل، وبقاء

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية رونالدو قاد النصر للفوز المثير على الرياض (تصوير: عبد العزيز النومان)

الدوري السعودي: النصر على بوصلة «اللقب» بثنائية رونالدو

واصل النصر تثبيت أقدامه منافساً رئيسياً على لقب الدوري السعودي للمحترفين، بعد فوزه على الرياض 2-1، في ملعب الأول بارك، ضمن الجولة 27 من البطولة.

هيثم الزاحم (الرياض ) فارس الفزي (الرياض )

«أخضر الناشئين» يعطّل «الكمبيوتر الياباني» ويحلّق إلى نصف النهائي

الأخضر قدم أداء بطوليا أمام اليابان (المنتخب السعودي)
الأخضر قدم أداء بطوليا أمام اليابان (المنتخب السعودي)
TT
20

«أخضر الناشئين» يعطّل «الكمبيوتر الياباني» ويحلّق إلى نصف النهائي

الأخضر قدم أداء بطوليا أمام اليابان (المنتخب السعودي)
الأخضر قدم أداء بطوليا أمام اليابان (المنتخب السعودي)

بلغ المنتخب السعودي للناشئين تحت 17 عاماً مرحلة الدور نصف النهائي لبطولة كأس آسيا المقامة في السعودية، عقب فوزه الماراثوني على اليابان بضربات الترجيح 3/2 بعد التعادل 2/2 في الأشواط الأصلية.

وهي المرة الأولى التي يبلغ «الأخضر» فيها هذا الدور منذ 1992.

وأقيمت المباراة على ملعب نادي عكاظ بالطائف التي تستضيف البطولة مناصفة مع جدة. وسجل أهداف «الأخضر» خلال الأشواط الأصلية اللاعبان أبو بكر سعيد وصبري دهل.

ويقف المنتخب السعودي للناشئين أمام فرصة تاريخية لتحقيق اللقب القاري للمرة الثالثة في تاريخه، من خلال البطولة التي تُختتم في 20 أبريل (نيسان) الحالي.

ويشارك «الأخضر» تحت قيادة مدربه البرازيلي ماريو جورجي، ويلعب مبارياته في الطائف.

ومن خلال مشاركته الـ12، سيكون «الأخضر» مطالباً بتكرار المنجزات التي تحققت له في عامَي 1985 و1988، فضلاً عن الفوز ببطولة كأس العالم للناشئين الذي ما زال المنجز الأكبر للكرة السعودية في عام 1989؛ أي بعد عام فقط من اللقب القاري الثاني له.

وحسم «الأخضر» في وقت سابق تأهله إلى نهائيات كأس العالم للناشئين في قطر بعد صعوده إلى الدور ربع النهائي.

وأُسدل الستار على فعاليات دور المجموعات من بطولة كأس آسيا للناشئين تحت 17 عاماً في السعودية الجمعة الماضية.

وعلى مدار 24 مباراة أقيمت في مدينتَي الطائف وجدة، شهدت البطولة وفرة في الأهداف ودراما كروية مشوقة تألق خلالها جيل جديد من المواهب الآسيوية الواعدة، بحسب الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الأحد.

وسجل منتخبا أوزبكستان وإندونيسيا العلامة الكاملة في دور المجموعات، بعد أن تصدرا المجموعتين الأولى والثالثة توالياً، ليحجزا مقعديهما في دور الثمانية، بالإضافة إلى التأهل لكأس العالم تحت 17 عاماً 2025 في قطر، علماً بأنهما الفريقان الوحيدان اللذان حققا ثلاثة انتصارات خلال ثلاث مباريات.

أبو بكر سعيد محتفلا بهدفه أمام اليابان (المنتخب السعودي)
أبو بكر سعيد محتفلا بهدفه أمام اليابان (المنتخب السعودي)

ويتصدر أربعة لاعبين قائمة الهدافين حتى الآن؛ إذ سجل كل من الإندونيسي إيفاندرا فلوراسترا، والياباني ميناتو يوشيدا، والأوزبكي أصيلبك علييف، والكوري الجنوبي كيم أون-سونج، ثلاثة أهداف لكل منهم.

ولم تنتهِ أي من مباريات دور المجموعات الـ24 بالتعادل السلبي؛ إذ شهدت البطولة تسجيل 76 هدفاً، وكان منتخب أوزبكستان الأكثر تهديفاً بتسعة أهداف.

ومن بين المنتخبات الثمانية المتأهلة إلى دور الثمانية، هناك ثلاثة منتخبات لم يسبق لها التتويج باللقب القاري، وهي إندونيسيا والإمارات وطاجيكستان، وفي المقابل تسعى خمسة منتخبات سبق لها الفوز باللقب، وهي أوزبكستان والسعودية واليابان وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية، إلى تعزيز سجلها من الألقاب.

وشهدت مباريات دور المجموعات ثلاث حالات طرد فقط، لكل من الإماراتي علي الجسمي، والتايلاندي فورينات بولكاملانج، والطاجيكي مهروتشيدين روزيكوف، وجاءت البطاقة الحمراء الوحيدة المباشرة من نصيب روزيكوف خلال المواجهة أمام كوريا الشمالية.

ولم تنتهِ الإثارة في المباريات حتى صافرة النهاية؛ فقد شهدت الدقائق الأخيرة تسجيل خمسة أهداف حاسمة، من بينها ثلاثة أهداف لإندونيسيا خلال مباراتين، بواقع هدف أمام كوريا الشمالية، وهدفين في شباك أفغانستان، كما سجل الصيني وي شيانجشين هدفاً في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع أمام السعودية، في حين سجل الوليد عبد السلام هدف منتخب عمان في مرمى كوريا الشمالية، ليكونا آخر من سجل في مرحلة المجموعات.

وفي غياب التعادلات السلبية عن دور المجموعات، تألق عدد من حراس المرمى مع منتخباتهم الوطنية، وأبرزهم الحارس الكوري الجنوبي بارك دو-هون، والحارس الإندونيسي دافا القاسمي؛ إذ حافظ كل منهما على نظافة شباكه في مباراتين.