رحيل ليلى بعلبكي رائدة الرواية النسائية

صاحبة «أنا أحيا» توفيت عن 89 عاماً

رحيل ليلى بعلبكي رائدة الرواية النسائية
TT
20

رحيل ليلى بعلبكي رائدة الرواية النسائية

رحيل ليلى بعلبكي رائدة الرواية النسائية

أعلن أمس عن رحيل ليلى بعلبكي، الروائية اللبنانية الرائدة، الجمعة الماضي، في مغتربها اللندني عن 89 عاماً. عاشت الراحلة عمراً أدبياً قصيراً جداً قد لا يتجاوز السنوات العشر، ومن ثمّ غابت عن المشهد ما يقارب 50 سنة، لم تظهر خلالها إلّا لماماً وعلى استحياء. مع ذلك، بقيت نجمة في دنيا الأدب، لم ينسَ القرّاء ولا النقاد يوماً اسمها، وبقيت حكايتها تطاردها، والأجيال المتعاقبة تبحث عن كتبها، وتحاول العثور على نصوصها بأي ثمن.

هي ابنة الجنوب اللبناني، من قرية حومين التحتا في منطقة النبطية، تعلّمت في بيروت، وبدأت دراستها في جامعة القديس يوسف ولم تكملها. عملت موظفة في المجلس النيابي اللبناني لسنوات قليلة، وكتبت في عدد من الصحف والمجلات، منها «الحوادث»، و«النهار»، و«الأسبوع العربي».

صدرت روايتها الأولى «أنا أحيا» عام 1958 عن «منشورات مجلة شعر»، وهو ربما ما روّج لها وساعد في انتشارها، وأصبحت واحدة من أشهر الروايات العربية على الإطلاق، وبها يؤرخ النقاد لولادة أول رواية عربية نسائية حرّة وجريئة.

على الأثر، ورغم أن الكتاب كان حائزاً رخصة النشر بشكل قانوني، قامت السلطات اللبنانية بمصادرته من دار النشر، ومن المكتبات الموجود فيها، واحتجزت شرطة الآداب الكاتبة لمدة ثلاث ساعات، واستجوبت وأُحيلت إلى المحكمة.



4 أمور يمكننا تعلمها من أسعد دولة في العالم

امرأة تستمتع بيوم مشمس وبارد في هلسنكي (أ.ب)
امرأة تستمتع بيوم مشمس وبارد في هلسنكي (أ.ب)
TT
20

4 أمور يمكننا تعلمها من أسعد دولة في العالم

امرأة تستمتع بيوم مشمس وبارد في هلسنكي (أ.ب)
امرأة تستمتع بيوم مشمس وبارد في هلسنكي (أ.ب)

ما يجعل فنلندا أسعد بكثير حتى من جيرانها من دول الشمال الأوروبي يعود إلى مجموعة من العوامل.

للعام الثامن على التوالي، صُنّفت فنلندا كأسعد دولة في العالم. وبناءً على بيانات تقرير السعادة العالمي، فإن فنلندا أسعد بكثير من الولايات المتحدة، التي تراجعت إلى المركز الرابع والعشرين - وهو أدنى ترتيب لها على الإطلاق، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».

ما يجعل فنلندا أسعد بكثير حتى من جيرانها من دول الشمال الأوروبي يعود إلى مجموعة من العوامل - لكن الفنلنديين أنفسهم يعزون رفاهيتهم العالية إلى بعض الأمور التي يقومون بها بشكل مختلف.

بعد فنلندا مباشرة، تأتي الدنمارك وآيسلندا والسويد وهولندا. كما تفوقت آيرلندا وكندا والمملكة المتحدة على الولايات المتحدة.

استندت التصنيفات إلى مجموعة من العوامل، منها الناتج المحلي الإجمالي، ومتوسط ​​العمر المتوقع، والدعم الاجتماعي، والكرم، ومستوى الفساد، وحرية اتخاذ القرارات الحياتية. لكن من الواضح أن الفنلنديين يتفوقون في بعض الأمور، التي يمكننا التعلُّم منها، وهي:

الاستمتاع بأشعة الشمس

تشتهر فنلندا بشتائها القطبي المُظلم، حيث لا تستقبل البلاد سوى ست ساعات فقط من ضوء الشمس يومياً - وهي ظاهرة يتغلب عليها سكانها بالانغماس في وسائل الراحة المريحة كالشاي والمدافئ والبطانيات السميكة.

لكنهم يُكافأون بضوء النهار اللامتناهي في الصيف، مما يمنح البلاد لقب «أرض شمس منتصف الليل».

يستفيد الفنلنديون بالتأكيد من هذه النفحة القصيرة من ضوء الشمس، التي يُرجح أن يكون لها تأثير إيجابي على صحتهم.

أظهرت الأبحاث أن ضوء الشمس يزيد من إنتاج الدماغ للسيروتونين - الهرمون الذي يُنظم المزاج - بالإضافة إلى فيتامين د - الضروري لعظامك وجهازك المناعي وعقلك.

التعرّق في الساونا

تُعدّ الساونا جزءاً أساسياً من الثقافة الفنلندية؛ حيث تشير بعض التقديرات إلى وجود أكثر من 3 ملايين ساونا في البلاد، وهو عدد كبير جداً بالنسبة لسكان يبلغ عددهم 5.5 مليون نسمة فقط.

للاستحمام على الطريقة الفنلندية، عليك التعرق في غرفة بدرجة حرارة 212 درجة فهرنهايت (أي 100 درجة مئوية)، ثم تبريد جسمك بالتدحرج في الثلج أو الغطس في بحيرة جليدية (أو يمكنك ببساطة الاستحمام بماء بارد).

فوائدها الصحية وفيرة؛ إذ تساعد هذه الممارسة على إزالة السموم الضارة من الجسم وتحسين الدورة الدموية وصحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام.

وتُظهر الدراسات أن الساونا يمكن أن تُقلِّل من التوتر ومن خطر الإصابة بالاكتئاب، وتُساعِد على النوم. حتى إن دراسة أجريت عام 2024 وجدت أن استخدام الساونا بانتظام يُمكن أن يُساعد النساء في سن اليأس على تجنب زيادة الوزن.

قضاء الوقت في أحضان الطبيعة

في فنلندا، لا يمكنك أن تبتعد أبداً عن الطبيعة، وهو ما يصفه الفنلنديون غالباً بأنه أحد أسباب سعادتهم.

ولسبب وجيه يقول الخبراء إن قضاء الوقت في أحضان الطبيعة يُخفف من القلق ويُشعرك بمزيد من الثبات، مع تعزيز وظائفك الإدراكية ومستويات إبداعك.

صرحت إيما سيبالا، خبيرة السعادة ومؤلفة كتاب «مسار السعادة والسيادة»: «عندما تنفصل عن العالم الخارجي، يكون دماغك في وضع موجة ألفا، أي في وضع نشط لحل المشكلات وإيجاد حلول مبتكرة... إذا كنت ترغب في أن تكون أكثر إبداعاً، فعليك أن تخصص أوقاتاً للاسترخاء خلال يومك بوعي».

بالنسبة لسكان فنلندا، هذا ما توفره الغابة - وكذلك الساونا. أسلوب حياة الفنلنديين المُقاوم للتوتر مُشجع على الابتكار.

فوائد «السيسو»

في الأوقات الصعبة، يعتمد الفنلنديون على «السيسو» - وهو مصطلح يعني القوة الداخلية والمثابرة في مواجهة الصعاب.

قالت إميليا لاهتي، الباحثة في «السيسو» من جامعة ألتو في هلسنكي: «إنه أمرٌ خاصٌ يُخصَص للأوقات الصعبة للغاية».

وتابعت: «عندما نشعر بأننا وصلنا إلى نهاية قدراتنا المُتصوَرة مسبقاً.. يُمكن القول إن (السيسو) عبارة عن الطاقة والعزيمة في مواجهة الشدائد التي تُصعِب الأمور أكثر من المُعتاد».

قد يُساعد «السيسو» الفنلنديين على تجاوز فصول الشتاء القاسية، ولكنه يُحقق أيضاً فوائد للصحة النفسية على مدار العام، إذ يُتيح لهم اتباع نهج استباقي ومتفائل للتغلب على التحديات، مهما كانت الصعاب.