اتحاد الكرة الفلسطيني: قدوم الأخضر إلى أرضنا سيوجه صفعة للاحتلال

طالب نظيره السعودي بإيضاح موقفه خلال 48 ساعة

الفلسطينيون أبدوا تمسكهم بخوض مباراتهم أمام المنتخب السعودي على أرضهم (أ.ف.ب)
الفلسطينيون أبدوا تمسكهم بخوض مباراتهم أمام المنتخب السعودي على أرضهم (أ.ف.ب)
TT

اتحاد الكرة الفلسطيني: قدوم الأخضر إلى أرضنا سيوجه صفعة للاحتلال

الفلسطينيون أبدوا تمسكهم بخوض مباراتهم أمام المنتخب السعودي على أرضهم (أ.ف.ب)
الفلسطينيون أبدوا تمسكهم بخوض مباراتهم أمام المنتخب السعودي على أرضهم (أ.ف.ب)

ناشد مجلس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، نظيره السعودي، تحديد موقفه من إقامة مباراة المنتخبين المقبلة ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 ونهائيات آسيا بالإمارات 2019، في الرام بالضفة الغربية، وذلك خلال 48 ساعة.
وأكد مجلس الاتحاد الفلسطيني في بيانه أمس أنه «ناقش طيلة الأيام الماضية عناصر القلق لدى الإخوة في الاتحاد السعودي، وحاول جاهدا إيجاد صيغة متوازنة بين فهم الاتحاد السعودي للعب في فلسطين وموقف الاتحاد الفلسطيني الذي يجسد حلم 6 ملايين فلسطيني يعيشون على أرض فلسطين التاريخية تحت احتلال عنصري لا هم له سوى نفي وجودهم، ومثلهم في بقاع الشتات والمهجر، وفي حالة استثنائية يجسد سيادتهم على أرضهم بإرادة وطنية عربية إسلامية حقيقية في تجربة لا سابق لها في تاريخ البشرية، ولكل هذه الأسباب التي تحمل التداعيات السلبية على نقل المباراة بما فيه التنازل عن أبرز رموز السيادة الوطنية الفلسطينية التي تحققت بتضحيات كل الفلسطيني».
وقال إنه «بالاعتماد على المبادرة العربية وقرارات القمم العربية والتواصل الفلسطيني مع عمقه العربي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ورياضيا ونضاليا وآخرها المشاركات العربية الإماراتية واليمنية والبحرينية والعراقية والقطرية والأردنية والعمانية والتونسية وغيرها عربية وإسلامية، فإننا وبضمائر حية فيها من العروبة والإسلام ما يؤكد عدالة الموقف الفلسطيني بأن المباراة يجب أن تقام على أرض فلسطين التي تتحدث اللغة العربية الإسلامية بكبرياء وعزة وشموخ، لا سيما أننا ومن خلال اتصالات الفيفا معنا وتأكيد استعدادهم لتأمين رقابة لدخول ومغادرة آمنة وكريمة للبعثة السعودية، وفي حال اعتذارهم فإن خسائرهم لا تتجاوز الخسارة الإدارية لنتيجة المباراة والتي هي غير مضمونة أصلا، بالإضافة إلى تعويضات مالية للاتحاد الفلسطيني بدلا عن تكاليف التحضير للقاء، ونحن متنازلون عنها، في حين أن نقل المباراة بالنسبة لنا يعني تهجير الحركة الرياضية الفلسطينية إلى المنافي مع أننا حققنا وجود كيان رياضي وطني فلسطيني مستقل بقوة قوانين الفيفا ودعمها وحمايتها وكاستحقاق مستحق للرياضيين الفلسطينيين بعيدا عن الاحتلال، كما أننا نرى في الاتحاد الأردني ورئيسه الأمير علي بن الحسين شريكا قادرا على تأمين الدخول والمغادرة الآمنة الكريمة في حال توجه الاتحاد السعودي الشقيق لهم بذلك».
وقال البيان: «إننا وبعد سلسلة من الاجتماعات والنقاشات المعمقة وعلى مختلف الصُعد والمستويات، فإن مجلس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يطالب الأشقاء السعوديين بمراجعة موقفهم خلال الـ48 ساعة القادمة وتحديث كشف البعثة السعودية الذي سبق وأن تم موافاتنا به، سواء من خلال الاتحاد الفلسطيني أو من خلال الاتحاد الأردني الشقيق أو من خلال الاتحاد الدولي الفيفا لتأمين دخول البعثة وذلك بمعزل عن أي احتكاك مع الاحتلال وبتصاريح صادرة باسم السلطة الوطنية الفلسطينية كي يدخلوا أكناف بيت المقدس على أرض فيها سيادة وإرادة عربية وإسلامية حرة قل أن تجد لها مثيلا في أي عاصمة عربية وإسلامية على مدار 68 عاما من الاحتلال ومحاولات كسر الإرادة».
وواصل: «نحن نقدر ونثمن عاليا الموقف السعودي لصالح القضية الفلسطينية عبر سنوات النضال والصمود وفي كل المجالات وعلى مختلف الأصعدة ونؤكد أن قدومهم إلى فلسطين هو أهم رسالة لتعزيز أسباب الصمود الفلسطيني على أرض فلسطين وهو صفعة للاحتلال ولأعداء الشعب الفلسطيني الذين يرون في الزحف الرياضي تطبيعا مع الاحتلال، آن الأوان لإنهاء هذه الصورة النمطية الظالمة لفلسطين وشعبها ونحن نتمنى محاكمة القضية في حدودها الرياضية وإبعادها عن أي تداعيات سياسية على أي مستوى فلسطيني سعودي، والشعب الفلسطيني والأسرة الرياضية الفلسطينية تدرك وتثمن مواقف المملكة العربية السعودية الشقيقة والتي كان أهمها المبادرة العربية التي أسست لمظلة سياسية عربية للكيان الوطني الفلسطيني».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».