يستكمل الحجاج اللبنانيون الذين يبلغ عددهم نحو 10 آلاف، مناسك الحج مؤكدين أن السلطات السعودية تقوم بواجباتها في هذا الإطار كما كلّ عام. وهذا ما أشار إليه رئيس البعثة اللبنانية الرسمية المستشار القاضي الشيخ محمد عساف، الذي أكد لمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان أن «السلطات السعودية تعمل على راحة جميع الحجاج»، وطمأنه إلى أن جميع اللبنانيين بخير ويؤدون المناسك بشكل طبيعي.
وفي هذا الإطار، قال رئيس إحدى الحملات اللبنانية، الشيخ زياد عدرا، «الشرطة السعودية كانت تقوم بدورها التنظيمي على أكمل وجه ولا بد من الاعتراف لها بذلك»، وأضاف في حديثه لـ«الشرق الأوسط» شارحًا «هذا العام سجّل جهد مضاعف للسلطات المعنية، لكن ما حصل خلال رمي الجمرات في منى كان نتيجة التدافع وعدم تقيّد عدد كبير من الحجاج بالتعليمات المعطاة لهم، وكان كل شخص يحاول قدر الإمكان الحفاظ على نفسه فكانت النتيجة أنّ وقعت الكارثة». ولفت عدرا إلى أن معظم الحملات اللبنانية كانت قد أنهت عملية رمي الجمرات خلال وقوع الحادث مما أدى إلى نجاة الحجاج اللبنانيين.
من جهته، أكد الحاج «أبو يوسف»، من منطقة عكار بشمال لبنان، أنّه أدّى مناسك الحج بيُسر وراحة وأنّه وزملاءه في الحملة مرتاحون تماما للخطوات التنظيمية المتبعة. وأوضح «أبو يوسف» لـ«الشرق الأوسط» أنّه والعدد الأكبر من الحجاج لم يعلموا عن حادثة منى إلا بعد ساعات على وقوعها، مضيفا «الوضع حاليًا ممتاز فقد تم اتخاذ تدابير أكثر تشددًا، كما أن الشرطة السعودية تبذل ومنذ 48 ساعة جهودا استثنائية وغير مسبوقة لجهة حفظ أمن الحجاج». وأشار الحاج «أبو يوسف» إلى أن أحد زملائه في الحملة، الذي كان موجودا في موقع حادثة منى، أخبره أنّه جرى انتشال من سقطوا بسرعة كبيرة وتدخلت فرق الإسعاف مما أدّى لنجاة أعداد كبيرة من الحجاج.
وفي متابعة منه لأوضاع اللبنانيين كان المفتي دريان، قد اطلع من رئيس بعثة الحج الرسمية الشيخ عساف، على أحوالهم خلال اتصال هاتفي من مكة المكرمة، وذلك بعدما قام عساف برفقة قنصل لبنان العام في جدة زياد عطا الله، بتفقد معظم خيم الحجاج اللبنانيين، متوقفين عند حاجاتهم ومضطلعين على أوضاعهم. واطمأن عساف وعطا الله، إلى أن «جميع الحجاج اللبنانيين، بخير رغم حرارة الطقس المرتفعة»، باستثناء تسجيل 3 وفيات لأسباب طبيعية، لافتين إلى «حسن تنظيم غير مسبوق من السلطات السعودية وتشدد في تطبيق التعليمات لجهة وجوب الحصول على تصريح رسمي للحج».
من جهتها، تابعت بعثة الحج التابعة للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، أوضاع الحجاج اللبنانيين، خصوصًا بعد الحادث الأليم الذي حصل في منى نتيجة التدافع. وجال رئيس البعثة الشيخ حسن شريفة على خيمهم متفقدا أحوالهم، وأكد أنه «تم التواصل مع كل الحملات اللبنانية وطمأن بعد هذه الاتصالات إلى أنهم بخير ومعظمهم لم يتعرض لأي سوء». ويوم أول من أمس، كان قد أعلن عطالله وفاة ثلاثة لبنانيين وفلسطيني يحمل وثيقة لبنانية، خلال تأديتهم مناسك فريضة الحج «لأسباب طبيعية، وليس نتيجة حادثة التدافع في منى».
والحجاج المتوفون هم اللبنانيون: حسين إبراهيم العزي وأحمد محمد عواد وصباح قاسم زين وعلي محمد أيوب (فلسطيني بوثيقة لبنانية).
البعثة اللبنانية تثني على دور السلطات السعودية في تنظيم مناسك الحج
حجاج يتحدثون عن جهود مضاعفة للشرطة
البعثة اللبنانية تثني على دور السلطات السعودية في تنظيم مناسك الحج
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة