غادر نحو 500 مهاجر كانوا يخيمون منذ نحو 10 أيام في مدينة أدرنه التركية، شمال غربي البلاد، والتي تقع على الحدود مع اليونان، أمس، بعد انتهاء القمة الأوروبية التي أعلنت عن اتخاذ تدابير لوقف تدفقهم إلى أوروبا.
ونقل المهاجرون، وأغلبهم من اللاجئين السوريين وبينهم كثير من الأطفال، إلى مدن تركية اختاروها في حافلات استأجرتها السلطات، بحسب ما نقلته وكالة «دوغان» للأنباء.
وكان المهاجرون يخيمون في محيط ملعب تجري فيه مسابقات المصارعة بالزيت وهي رياضة تقليدية تركية. وشكل المهاجرون المجموعة الأخيرة من نحو ألفي شخص وصلوا إلى المكان قبل 10 أيام، لمحاولة العبور إلى اليونان، وجرت صدامات عنيفة بينهم وبين الشرطة التركية التي صدتهم. كما أمضى بعضهم عدة ليال شاقة، في نهاية الأسبوع الماضي، إلى جانب الطريق السريع المتجه إلى اليونان قبل أن توقفهم الشرطة التركية على بعد نحو 10 كيلومترات من الحدود.
وفي الأيام القليلة الماضية، غادر 1500 مهاجر تدريجيا أدرنه ومحيطها بسبب بدء موسم الأمطار، وذلك عقب عدة صدامات ونقاشات مطولة مع السلطات.
ودخل نحو 2.2 مليون سوري إلى تركيا منذ بدء الحرب الحالية في بلادهم في 2011. وفي حين يعيش نحو 265 ألف لاجئ سوري في مخيمات قرب الحدود، توزع الباقون في مدن البلاد حيث يعتاشون من القيام بأعمال بسيطة أو من التسول.
ومنذ عشرة أيام، اتجهت أفواج من المهاجرين الراغبين في دخول الاتحاد الأوروبي إلى أدرنه بعد نداء تناقلته شبكات التواصل الاجتماعي كي يتجنبوا عبور بحر إيجه الخطير بين تركيا واليونان. واتفق القادة الأوروبيون، أول من أمس في قمة بروكسل الطارئة، على تعزيز أمن الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وزيادة المساعدة الاقتصادية لجيرانهم لوقف التدفق غير المسبوق للاجئين.
آخر أفواج اللاجئين يغادر الحدود التركية ـ اليونانية
بعد صدامات ونقاشات حادة مع السلطات التركية
آخر أفواج اللاجئين يغادر الحدود التركية ـ اليونانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة