بعدما بات منافساً على لقب الدوري الألماني لكرة القدم، سيكون باير ليفركوزن مدعواً للاحتفاظ بصدارته عندما يستضيف كولن (قبل الأخير)، الأحد، في ديربي الراين ضمن منافسات المرحلة السابعة، بينما يسعى بايرن ميونيخ لاستعادة نغمة الانتصارات بمواجهة فرايبورغ الثامن.
وفرض ليفركوزن نفسه مرشحاً جاداً لإزاحة العملاق البافاري عن لقب «البوندسليغا» الذي أحرزه في المواسم الـ11 الأخيرة، بعدما انتزع الصدارة منفرداً في المرحلة الماضية، مستفيداً من تعادل الأخير المشوّق أمام لايبزيغ 2 - 2.
تأتي عروض الفريق بعد عام واحد من تسلم الإسباني تشابي ألونسو زمام القيادة، بعدما كان الفريق يواجه خطر الهبوط بعد فوزه بمباراة واحدة من أصل 8 الموسم الماضي، وخروجه مبكراً من الكأس المحلية.
لكن بعد 12 شهراً، يجد ليفركوزن، الذي لم يحرز قط لقب الدوري في تاريخه، نفسه في صدارة الترتيب بعد فوزه بـ5 مباريات من أصل 6، دون أن يهدر النقاط سوى بتعادله أمام بايرن نفسه 2 - 2.
ويبدو أنّ ألونسو زرع «شخصية الفوز» التي يملكها في صفوف لاعبيه، بعدما سبق أن أحرز لقب الدوري الألماني 3 مرات عندما كان لاعباً لبايرن نفسه (2015 و2016 و2017)، إضافة إلى إحرازه لقب الدوري الإسباني مرة واحدة ودوري أبطال أوروبا مرتين، ناهيك عن لقب كأس العالم مرة وكأس أوروبا مرتين.
لذا، تبدو الآمال مرتفعة جداً في أروقة الفريق الذي لطالما خرّج الكثير من النجوم المحليين والأجانب، لمتابعة العروض القوية، في مشهد يعيد إلى الأذهان موسم 2002، عندما وصل الفريق إلى نهائي دوري الأبطال وكأس ألمانيا، إضافة إلى تصدره الدوري المحلي قبل جولتين من النهاية، قبل أن ينهي الموسم في مركز الوصافة في المسابقات الثلاث.
وقال ألونسو، الأربعاء: «لقد حدث الكثير هذا العام، معظمها أشياء جيدة. لقد كانت تجربة جيدة جداً جداً حتى الآن، لكنني لا أريد أن أنظر إلى الوراء، أريد أن أتطلع إلى الأمام».
وسيكون ليفركوزن في موقف ممتاز للفوز أمام كولن الجريح الذي لم يفز بأي مباراة بعد هذا الموسم وخسر 5 مقابل تعادل واحد.
ورغم البداية القوية لليفركوزن، فإنه لا يزال يواجه منافسة قوية من فرق عدّة في طليعتها شتوتغارت الثاني (15 نقطة) وبايرن الثالث (14) وبوروسيا دورتموند الرابع (14) ولايبزيغ الخامس (13).
ويتطلع بايرن ميونيخ، المتوج باللقب خلال آخر 11 موسماً، للعودة إلى طريق الانتصارات، عندما يلتقي فرايبورغ، مساء الأحد. واستهل بايرن ميونيخ مشوار الدفاع عن لقب «البوندسليغا» بثلاثة انتصارات متتالية، ثم شهدت مبارياته الثلاث التالية تعادلين أمام ليفركوزن ولايبزيغ وتخللها فوز أمام بوخوم.
وبعد أن حقق انتصاره الثاني على التوالي ليتصدر المجموعة الأولى في دوري أبطال أوروبا، يتطلع بايرن للعودة من جديد إلى طريق الانتصارات محلياً.
واستعد بايرن ميونيخ بأفضل شكل لمباراة فرايبورغ عبر الفوز الذي حققه على كوبنهاغن الدنماركي في عقر داره 2 - 1 الثلاثاء، بعد أن استهل مشواره بفوز ثمين على مانشستر يونايتد الإنجليزي 4 - 3.
وينتظر معرفة ما إذا كان المهاجم الدولي توماس مولر سيبدأ أساسياً مع البايرن بعدما دخل مباريات عدّة هذا الموسم من دكة البدلاء، إلا أن إمكانات اللاعب وتأثيره على المباريات يبقيان لافتين جداً.
ويعيد مولر (34 عاماً) إحياء مسيرته تحت قيادة المدرب توماس توخيل، معيداً التذكير بأيامه الذهبية في صفوف الفريق رغم وفرة الخيارات الهجومية.
وقال توخيل بعد المباراة أمام كوبنهاغن التي كانت الـ36 على التوالي لبايرن في دور المجموعات بدوري الأبطال دون هزيمة: «إنه جزء لا يتجزأ من فريقنا، وشخص يمكننا الاعتماد عليه تماماً. يمكنك رؤية الطاقة التي يتمتع بها في الوقت الحالي والكاريزما».
وربما لا تبدو مهمة بايرن ميونيخ سهلة أمام فرايبورغ المنتشي بفوزه في مباراته الماضية أمام أوغسبورغ 2 - صفر. لكن فرايبورغ يخوض اللقاء متأثراً بخسارته أمام وستهام الإنجليزي 1 - 2 في الجولة الثانية للدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الخميس.
ويخوض بوروسيا دورتموند، وصيف بطل الموسم الماضي، اليوم، لقاءً صعباً ضد يونيون برلين، ساعياً إلى مواصلة سلسلة انتصاراته.
ويحتل دورتموند حالياً المركز الرابع برصيد 14 نقطة متأخراً بفارق الأهداف فقط عن بايرن ميونيخ الثالث ونقطتين خلف المتصدر ليفركوزن ونقطة واحدة خلف شتوتغارت صاحب المركز الثاني.
ويلعب، اليوم (السبت)، أيضاً شتوتغارت الذي يترقّب فوزه الخامس توالياً مع فولفسبورغ صاحب المركز السابع، أما لايبزيغ الخامس، فيأمل في نفض غبار الهزيمة التي تعرض لها، الأربعاء، على ملعبه أمام مانشستر سيتي 1 - 3 بدوري الأبطال، في مباراته أمام بوخوم. ويلعب أيضاً أوغسبورغ مع درامشتاد وفيردر بريمن مع هوفنهايم.