دعا معارضون روس مسجونون، بينهم أليكسي نافالني وإيليا ياشين و فلاديمير كارا مورزا، الخميس السجناء السياسيين وداعميهم إلى تنظيم إضراب عن الطعام ليوم واحد.
وقال المعارضون وهم من أشد منتقدي الكرملين إن الاضراب الاحتجاجي سينفذ في 30 أكتوبر (تشرين الأول) الذي كان يعرف سابقا باسم يوم السجناء السياسيين في الاتحاد السوفياتي.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، تم سجن معظم المعارضين أو دفعوا لمغادرة البلد، فيما يُلاحَق آلاف المواطنين الروس خصوصا على خلفية تنديدهم بالنزاع.
وقال المعارضون البارزون في بيان نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي «ندعو جميع السجناء السياسيين ومن يرغبون في التعبير عن دعمهم للانضمام إلى الإضراب ورفض تناول الطعام في ذلك اليوم».
ووقع البيان أيضا ثلاثة من المتعاونين مع نافالني المسجونين : فاديم اوستانين وليليا تشانيشفا التي ترأست مكاتبه السياسية المحلية، بالإضافة إلى دانيل خولودني الذي كان مديرا لقناته عبر «يوتيوب».
واضافوا أن «السلطات في روسيا تعود لأصلها :الاعتقالات والقمع والمحاكمات المغلقة (...) نعتقد أنه من الصواب لنا أن نعود لأصولنا وتقاليدنا»، داعين «السجناء السياسيين في جميع الدول» الى التضامن مع المبادرة الروسية.
ويقضي نافالني (47 عاما) حكما بالسجن 19 عاما. وقد فقد الكثير من وزنه بعد سجنه اثر عودته إلى روسيا أوائل عام 2021 بعد فترة نقاهة من إصابته بالتسمم.
ويشعر المقرّبون من فلاديمير كارا مورزا (42 عاما) بالقلق بشأن تردي حالته الصحية، إذ إنه يعاني حالة عصبية تسمى اعتلال الأعصاب، بسبب محاولتَي تسميم تعرّض لهما.
وحكم عليه في أبريل (نيسان) الماضي بالسجن 25 عاما لانتقاده العملية العسكرية في أوكرانيا.
وهذا أطول حكم بالسجن بحق أي معارض روسي في السنوات الأخيرة، ما أثار إدانات دول غربية.
ونقل نافالني مؤخرا إلى معتقل شديد الحراسة في سيبيريا ووضع على الفور في زنزانة انفرادية.