كبير مديري البنك الدولي: سعر البترول سيبقى عند 50 دولارًا حتى 2017

جوقالي لـ«الشرق الأوسط»: السعودية شريك في مختلف أوجه التعامل

مارسلو جوقالي («الشرق الأوسط»)
مارسلو جوقالي («الشرق الأوسط»)
TT

كبير مديري البنك الدولي: سعر البترول سيبقى عند 50 دولارًا حتى 2017

مارسلو جوقالي («الشرق الأوسط»)
مارسلو جوقالي («الشرق الأوسط»)

استبعد البنك الدولي، عودة سعر البترول إلى ما كان عليه قبل عامين، في المدى المنظور على الأقل، غير أنه توقع في الوقت نفسه، استعادة الأسعار عافيتها بعد عام 2017.
وقال مارسلو جوقالي، كبير مديري البنك الدولي للاقتصاد الكلي والسياسات المالية، لـ«الشرق الأوسط»، في اتصال مباشر من مكتبه بواشنطن، إن «استقراءات البنك تشير إلى أن الاستمرار في هبوط أسعار البترول، عند 50 دولارًا للبرميل على مدار الفترة المتبقية من العام الحالي واستمرار أعلى بنفس الوتيرة طوال عام 2016».
وعلى صعيد التعاون بين السعودية والبنك الدولي، أكد جوقالي، أن «السعودية أهم شريك استراتيجي أصيل للبنك، في مختلف أوجه التعامل في شتى ضروب العمل التنموي»، مشيرًا إلى أن البنك يقدم مساعدات فنية للسعودية بشكل مستمر، لإبقاء اقتصادها على عافيته، وتعزيز نموه بشكل متجدد.
وقال جوقالي: «إن البنك الدولي، مستمر في دعم توجه السعودية الاقتصادي من الناحية الفنية، من خلال أكبر حزمة من البرامج التقنية، بل إنه على أتم الجاهزية لعمل المزيد؛ ما من شأنه تعميق التعاون بين الطرفين بشكل أكثر، متى ما طلبت الحكومة السعودية ذلك».
وكان قد توقع مارسلو جوقالي، كبير مديري البنك الدولي للاقتصاد الكلي والسياسات المالية، في حديث سابق لـ«الشرق الأوسط»، أن تظل أسعار النفط أقل من 70 دولارًا للبرميل حتى عام 2017، وألا تعود لمستوياتها السابقة حتى بعد عام 2017.
ونوه كبير مديري البنك الدولي للاقتصاد الكلي والسياسات المالية، أن هناك أربع سياسات يجب التعامل بها مع انخفاض أسعار النفط، الأولى تتمثل في تقليل الإنفاق الحكومي، بجانب تغيير نوع الإنفاق، مع التخطيط للأمام على المدى الطويل، وتعدد موارد الإيرادات وتنويع الاقتصاد.
ولفت جوقالي أن معدلات النمو الاقتصادي سترتفع، ولكن بنسبة أقل مما كانت عليه في السابق، وستظل أسعار البترول المنخفضة تلقي بظلالها على عجز الموازنات في معظم دول الخليج، في ظل المعاناة الأوروبية من الركود الاقتصادي، مشيرًا إلى أن معدلات النمو تتجه نحو الانخفاض، مع دخول التضخم إلى المنطقة السالبة أيضًا.
يشار إلى أن مجموعة البنك الدولي، تتألف من خمس منظمات عالمية، تستهدف تمويل البلدان بغرض التطوير وتقليل الفاقة، بالإضافة إلى تشجيع وحماية الاستثمار العالمي، وذلك من خلال إقراض الدول من أمواله الخاصة، أو بإصدار سندات قروض للاكتتاب الدولي.
كما يستهدف البنك، تشجيع استثمار رؤوس الأموال، بغرض تعمير وتنمية الدول المنضمة إليه التي تحتاج لمساعدته في إنشاء مشروعات ضخمة تكلف كثيرًا وتساعد في الأجل الطويل على تنمية اقتصاد الدولة، وذلك لمواجهة العجز الدائم في ميزان مدفوعاتها.
وتقدم كل دولة عضو في البنك من اشتراكها المحدد في رأسمال البنك ذهبًا أو دولارات أميركية ما يعادل 18 في المائة، من عملتها الخاصة، والبقية يظل في الدولة نفسها، ولكن البنك يستطيع الحصول عليه في أي وقت لمواجهة التزاماته.
ويقرض البنك الحكومات مباشرة أو بتقديم الضمانات التي تحتاجها للاقتراض من دولة أخرى أو من السوق الدولية، حيث تألف مجموعة البنك الدولي من خمس مؤسسات، تشمل البنك الدولي للإنشاء والتعمير، ومؤسسة التنمية الدولية، ومؤسسة التمويل الدولي، وهيئة ضمان الاستثمار المتعدد الأطراف، بالإضافة إلى المركز الدولي لتسوية نزاعات الاستثمار.



«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.