سويسرا لتمويل ربع عمليات تطهير الألغام بأوكرانيا 

وسط التزامها الحياد وامتناعها عن تقديم أسلحة إلى كييف

وزير الخارجية السويسري أجناسيو كاسيس (د.ب.أ)
وزير الخارجية السويسري أجناسيو كاسيس (د.ب.أ)
TT

سويسرا لتمويل ربع عمليات تطهير الألغام بأوكرانيا 

وزير الخارجية السويسري أجناسيو كاسيس (د.ب.أ)
وزير الخارجية السويسري أجناسيو كاسيس (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية السويسري أجناسيو كاسيس أمس (الجمعة) إن سويسرا تعتزم تمويل ربع عمليات تطهير الألغام اللازمة في أوكرانيا، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

ولم تقدم سويسرا التي ظلت ملتزمة بقانونها الحيادي وسط الحرب الروسية، أسلحة إلى أوكرانيا، على عكس العديد من الدول الأوروبية الأخرى.

ومع ذلك، تعتزم سويسرا تقديم 100 مليون دولار من الـ400 مليون دولار التي قالت كييف إنها تحتاجها لتطهير أراضيها من الألغام.

وأوضح هانسيورغ إيبرلي، مدير مؤسسة مكافحة الألغام، إنه لا يمكن البدء في العمليات واسعة النطاق لإزالة الألغام إلا بعد توقف أعمال العنف، مضيفا أن المشروع سيستغرق عدة سنوات.

وقد تعرضت سويسرا لانتقادات بسبب إصرارها على الالتزام بوضعها الحيادي، وهو الوضع الذي تسبب في نقاش داخلي.

وبالإضافة إلى عدم تقديم أسلحة إلى أوكرانيا، تمنع سويسرا أيضا نقل الأسلحة أو الذخيرة السويسرية التي تشتريها دول أخرى إلى أوكرانيا.

وقال كاسيس «في مجال إزالة الألغام الإنسانية، نحن نتسم بالكرم... المساعدة العسكرية فقط مستبعدة بسبب الحياد».

لغم مضاد للدبابات يظهر في قرية استعادتها أوكرانيا بالقرب من خط المواجهة في منطقة دونيتسك (رويترز)

وأوضح كاسيس أن من بين الـ400 مليون دولار التي تحتاجها كييف لتطهير الألغام، تعهدت واشنطن بالفعل بتقديم النصف. وأشار إلى أن المبلغ الذي تعهدت به سويسرا سيكون متاحا للاستخدام بين عامي 2024 و2027.

وقد ساعدت سويسرا في تدريب المتخصصين في تطهير الألغام في أوكرانيا، حيث قدمت 15.2 مليون فرنك (16.6 مليون دولار) في عامي 2022 و2023.

وتابع كاسيس أن عملية إزالة الألغام هي شرط أساسي لعمليات إعادة الإعمار، وأضاف أن المنطقة الملغمة في أوكرانيا تبلغ مساحتها أربعة أضعاف مساحة سويسرا.


مقالات ذات صلة

قوات موسكو تتقدّم في الشرق... وكييف تقصف مستودع ذخيرة

أوروبا رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)

قوات موسكو تتقدّم في الشرق... وكييف تقصف مستودع ذخيرة

تواصل موسكو تقدمها في دونيتسك الواقعة في شرق أوكرانيا، في حين قوات كييف تقصف مستودع ذخيرة روسياً.

«الشرق الأوسط» (كييف) «الشرق الأوسط» (روما)
أوروبا أفراد الخدمة الأوكرانية يستخدمون كشافات ضوئية أثناء بحثهم عن طائرات من دون طيار في السماء فوق وسط المدينة أثناء غارة روسية بطائرة من دون طيار (رويترز)

أوكرانيا «قلقة» بعد تقارير عن نقل صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا

قالت وزارة الخارجية الأوكرانية اليوم (السبت) إنها تشعر بالقلق العميق بعد تقارير إعلامية عن احتمال نقل صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رجل يتجول في سوق محلية بعد قصف في دونيتسك (رويترز)

الجيش الروسي يعلن سيطرته على بلدة في شرق أوكرانيا

أعلن الجيش الروسي اليوم (السبت) سيطرته على بلدة في شرق أوكرانيا حيث يواصل تقدمه في مواجهته مع القوات الأوكرانية التي يفوقها عددا وتعاني من نقص في العتاد.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تصافح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب) play-circle 00:46

زيلينسكي بحث مع ميلوني خطة السلام وإعادة إعمار أوكرانيا

التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، اليوم (السبت)، في تشيرنوبيو بشمال إيطاليا، وفق ما ذكرت الحكومة الإيطالية.

«الشرق الأوسط» (روما)
أوروبا عناصر الأمن الأوكرانيون يبحثون عن طائرات مُسيّرة في سماء كييف (رويترز)

أوكرانيا تتصدى لهجوم روسي بعشرات المسيّرات

أعلن سلاح الجو الأوكراني اليوم (السبت) أن روسيا أطلقت 67 طائرة مسيّرة بعيدة المدى على أوكرانيا الليلة الماضية، وأنه تمكن من إسقاط 58 منها.

«الشرق الأوسط» (كييف)

باريس تشتبه بتخطيط إيران لاغتيال يهود في فرنسا وألمانيا

عناصر من الشرطة الفرنسية في باريس (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الفرنسية في باريس (أرشيفية - رويترز)
TT

باريس تشتبه بتخطيط إيران لاغتيال يهود في فرنسا وألمانيا

عناصر من الشرطة الفرنسية في باريس (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الفرنسية في باريس (أرشيفية - رويترز)

وجّهت السلطات في باريس تهماً إلى زوجين في مطلع مايو (أيار) للاشتباه بمشاركتهما في مخطط أمرت به إيران لاغتيال يهود في ألمانيا وفرنسا، وفق ما علمت «وكالة الصحافة الفرنسية» من مصادر في الشرطة، ومطلعين على القضية.

واتُّهم عبد الكريم. س (34 عاماً) وزوجته صابرينا. ب (33 عاماً) في الرابع من مايو (أيار) بـ«تشكيل عصابة أشرار إرهابية إجرامية»، ووضعا رهن التوقيف الاحتياطي في باريس.

وتؤشر قضيتهما التي تعرف باسم «ماركو بولو»، وكشفها موقع «ميديا بارت» الفرنسي، الخميس، إلى عودة «إرهاب الدولة الإيراني» في أوروبا، وفقاً لمذكرة صادرة عن المديرية العامة للأمن الداخلي الفرنسية في مطلع مايو، اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت المديرية: «منذ عام 2015، عادت الأجهزة الإيرانية إلى ممارسة اغتيالات محددة»، موضحة أن «التهديد تفاقم (...) في سياق الحرب بين إسرائيل وحركة (حماس)» التي دخلت شهرها الثاني عشر.

ورأت أن الهدف هو «ضرب أشخاص مدنيين مستهدفين» من أجل «زيادة شعور انعدام الأمن في صفوف معارضي» النظام الإيراني، وداخل «المجتمع اليهودي/الإسرائيلي».

وللقيام بذلك، تُتهم إيران بتجنيد أفراد عصابات في أوروبا، خصوصاً تجار مخدرات.

كان عبد الكريم. س. معروفاً لدى القضاء، إذ حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، لمشاركته في جريمة قتل في مارسيليا، وأُطلق سراحه في يوليو (تموز) 2023 تحت الرقابة القضائية.

ويُشتبه في أن هذا الفرنسي الجزائري هو «المشغل الرئيسي» في فرنسا لـ«خلية» ترعاها إيران، خططت لأعمال عنف في ألمانيا وفرنسا. ويرجح أن يكون التواصل بينه وبين «منسّق» الخلية قد تمّ عن طريق زميل سابق له في السجن.

وربما كان هذا «المنسق»، الذي تم تقديمه على أنه أحد كبار تجار المخدرات في منطقة ليون، موجوداً في إيران في مايو، وفق التقرير.

والأشخاص المستهدفون الذين جرى التعرّف إليهم في هذه المرحلة هم موظف سابق في شركة أمنية إسرائيلية يُقيم في باريس، و3 من زملائه السابقين في منطقة العاصمة، إضافة إلى 3 إسرائيليين-ألمان في ميونيخ وبرلين.

ويشتبه في أن عبد الكريم. س. قام برحلات إلى ألمانيا، رغم وضعه القانوني للقيام بعمليات استطلاع، ولا سيما في برلين بحضور زوجته. وينفي ذلك قائلاً: «إنه أراد التبضّع فقط».

كما يتهم المحققون هذه الخلية بإضرام 4 حرائق في شركات تقع في جنوب فرنسا، و«يملكها مواطنون إسرائيليون»، بين نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2023، وبداية يناير (كانون الثاني) 2024، وفق مصدر في الشرطة.

ووفقاً لهذا المصدر، نفى عبد الكريم. س. أثناء احتجازه لدى الشرطة إضرام النار، لكنه أوضح أنه أدى دور الوسيط بين المخطّط وأشخاص آخرين على تطبيق «تلغرام» في مشروع احتيال على شركة التأمين.