قررت اللجنة التنفيذية في (يويفا) قبل أيام السماح بعودة منتخبات الناشئين الروسية للمشاركة في البطولات دون عرض أي شعارات وطنية، مع استمرار الحظر المفروض على المنتخبات الأولى في ظل استمرار (الأزمة الروسية الأوكرانية).
وقال فاتسكه في تصريحات لصحيفة «بيلد» نشرتها، الجمعة إن القرار «لا يشكل بالطبع تغييراً في موقفنا تجاه روسيا، فالمنتخبات الأولى لا تزال تخضع للإقصاء».
وأضاف فاتسكه، نائب رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم: «الأمر يتعلق بالأطفال الذين لا يتحملون المسؤولية، ولم تتكون لديهم بعد الإرادة السياسية».
ومن جانبه، قال رومينيغه: «الأطفال هم ضحايا للحرب. هم أبرياء وبحاجة إلى المساعدة، ولا يتحملون أي مسؤولية، ولا ينبغي تعرضهم لعقوبات إضافية. لهذا صوتت بالموافقة على مشاركتهم في اللعبة من جديد».
ولم يعلق الاتحاد الألماني حتى الآن بشأن قرار «يويفا»، بينما أعلنت إنجلترا وبولندا ولاتفيا وليتوانيا والسويد والنرويج وفنلندا عدم اللعب أمام فرق روسية.
وأعلن الاتحاد الأوكراني أنه سيقاطع البطولات التي تشارك بها منتخبات روسية، وقد أدان القرار وطالب «يويفا» بإعادة النظر بشأنه.
وواجه صمت الاتحاد الألماني انتقادات من قبل فيليب كرامر العضو في حزب «الخضر» ونائب رئيس لجنة الرياضة بالبرلمان الألماني.
وقال كرامر: «قرار اللجنة التنفيذية لـ«يويفا» بإعادة منتخبات الناشئين الروسية يمثل إشكالية كبيرة، فهو يعني أن المنتخبات الأوكرانية لن تشارك في البطولات الدولية».
وقال كرامر إنه يجب على الاتحاد الألماني حسم موقفه «بأسرع شكل ممكن»، و«ينضم لمقاطعة خوض المباريات أمام الفرق الروسية»، وتابع: «هذا سيكون تعبيراً واضحاً عن التضامن مع أوكرانيا، وإشارة اعتراض على خرق القانون الدولي من جانب روسيا».
ومن المقرر إقامة بطولتي أوروبا للناشئين والناشئات تحت 17 عاماً في العام المقبل في قبرص والسويد، على الترتيب، وستنطلق التصفيات في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قد أوصت بإعادة رياضيي روسيا وبيلاروس إلى المنافسات الدولية، لكن على مستوى اللاعبين كأفراد وليس على مستوى الفرق.
ولم تحسم اللجنة الأولمبية الدولية حتى الآن قرارها بشأن السماح لرياضيي البلدين بالمشاركة في أولمبياد باريس 2024.