السلطات التونسية تتصدى لأكثر من 400 محاولة لعبور المتوسط باتجاه أوروبا في سبتمبرhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/4575461-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AA%D8%B5%D8%AF%D9%89-%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D9%85%D9%86-400-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A9-%D9%84%D8%B9%D8%A8%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%A8%D8%A7%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D9%87
السلطات التونسية تتصدى لأكثر من 400 محاولة لعبور المتوسط باتجاه أوروبا في سبتمبر
مهاجرون غير شرعيين أفارقة أنقذتهم البحرية التونسية قبالة الساحل التونسي (رويترز - أرشيفية)
تونس:«الشرق الأوسط»
TT
تونس:«الشرق الأوسط»
TT
السلطات التونسية تتصدى لأكثر من 400 محاولة لعبور المتوسط باتجاه أوروبا في سبتمبر
مهاجرون غير شرعيين أفارقة أنقذتهم البحرية التونسية قبالة الساحل التونسي (رويترز - أرشيفية)
تكثف السلطات التونسية جهودها للتصدي للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا انطلاقاً من سواحلها، وقال الحرس الوطني التونسي في بيان (الجمعة) إنه أحبط 426 محاولة عبور للبحر المتوسط في الفترة من 15 إلى 28 سبتمبر (أيلول).
وأضاف الحرس الوطني أنه اعترض 209 محاولات لاجتياز الحدود البحرية و217 محاولة لتجاوز الحدود البرية.
وتدفق آلاف المهاجرين القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء على تونس على أمل عبور البحر المتوسط بحثاً عن حياة أفضل في أوروبا.
وأفاد الحرس الوطني بأنه ألقى القبض على 7756 شخصاً حاولوا اجتياز الحدود من بينهم 4174 على الحدود البرية و3582 على الحدود البحرية، غالبيتهم من الأجانب.
وكانت تونس قد وقعت مع الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من العام الحالي اتفاق شراكة استراتيجية يشمل التصدي للهجرة غير الشرعية، في ظل زيادة عدد المهاجرين الذين يتدفقون على الأراضي الأوروبية انطلاقاً من السواحل التونسية. وأعلنت المفوضية الأوروبية يوم الجمعة الماضي تقديم دعم بقيمة 67 مليون يورو لتونس لمكافحة الهجرة غير الشرعية في إطار الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي.
وأصبحت السواحل التونسية منصة رئيسية لانطلاق محاولات الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، لكن محاولات عبور البحر المتوسط على متن مراكب متهالكة تنتهي في كثير من الأحيان بحوادث مأساوية.
وذكرت مديرة مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في نيويورك روفين مينيكديويلا (الخميس) أنه في الفترة بين يناير (كانون الثاني) وأغسطس (آب) حاول أكثر من 102 ألف لاجئ ومهاجر عبور البحر المتوسط من تونس إلى أوروبا، بزيادة 260 بالمائة مقارنة بالعام السابق.
وأضافت في اجتماع بمجلس الأمن مخصص للهجرة أن أكثر من 45 ألف شخص قام بالرحلة نفسها من ليبيا. وقالت إنه جرى إنقاذ نحو 31 ألف شخص في البحر أو اعتراضهم وإنزالهم في تونس و10600 في ليبيا.
وتابعت قائلة إنه بداية من 24 سبتمبر عُدّ أكثر من 2500 شخص في عداد الموتى أو المفقودين، أي بزيادة الثلثين عن الفترة نفسها من عام 2022.
قالت ثلاثة مصادر مطلعة لـ«رويترز» إنه من المتوقع أن يتخذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب عدة إجراءات تنفيذية في أول أيام رئاسته لإنفاذ قوانين الهجرة.
قال الرئيس الأميركي المنتخب إن قضية الحدود تعد إحدى أولوياته القصوى، وإن إدارته لن يكون أمامها خيار سوى تنفيذ عمليات «ترحيل جماعي» للمهاجرين غير الشرعيين.
تبدو ضفاف نهر يفصل بين المكسيك وأميركا شبه مهجورة، وغدت ملاجئ مخصصة للمهاجرين شبه خاوية، بعد أن كانت مكتظة سابقاً، نتيجة سياسات أميركية للهجرة باتت أكثر صرامة.
أعلنت السويد أنها ستعزز المساعدات للدول القريبة من مناطق النزاع وعلى طرق الهجرة، في أول بادرة من نوعها تربط بين المساعدات الإنمائية ومحاولة خفض تدفق المهاجرين.
المدارس السودانية في مصر بانتظار انفراجة بعد 3 شهور من إغلاقهاhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5085220-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A8%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%86%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%A9-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-3-%D8%B4%D9%87%D9%88%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A5%D8%BA%D9%84%D8%A7%D9%82%D9%87%D8%A7
تأمل الجالية السودانية في مصر انفراجة في أزمة المدارس السودانية العاملة في البلاد، والمغلقة منذ نحو 3 أشهر لحين استيفائها الشروط المعلنة من جانب الحكومة المصرية.
وبينما أعلنت السفارة السودانية بالقاهرة استمرار التشاور مع السلطات المصرية لتقنين أوضاع تلك المدارس، شددت في بيان لها على «رصد أي مخالفات من أصحاب المدارس بشأن استئناف الدراسة دون تصريح»، مهددة باتخاذ إجراءات بغلقها نهائياً.
وفي يونيو (حزيران) الماضي، أغلقت السلطات المصرية المدارس السودانية في البلاد لحين توفر اشتراطات قانونية لممارسة النشاط التعليمي، وشملت الإجراءات غلق مدرسة «الصداقة» التابعة للسفارة السودانية بالقاهرة، ومدارس خاصة أخرى.
وحسب تقديرات رسمية، تستضيف مصر نحو مليون و200 ألف سوداني فروا من الحرب الداخلية الدائرة حالياً في السودان، إلى جانب ملايين آخرين يعيشون في المدن المصرية منذ سنين.
ونفت السفارة السودانية لدى مصر ما تداولته بعض صفحات الجالية عن «استئناف الدراسة في المدارس السودانية»، وقالت في إفادة لها: «لم تصدر أي موافقات لعودة الدراسة في بعض المدارس، كما لم تصدر أي مواعيد محددة لاستئناف الدراسة من الجهات المختصة بمصر».
وشددت السفارة في بيانها على «رصد المدارس السودانية التي استأنفت الدراسة دون تصريح»، وقالت إنها «ستعرض ملف تلك المدارس على وزارة التعليم السودانية لسحب تراخيصها، وإغلاقها نهائياً».
وطالبت السلطات المصرية أصحاب المدارس بالالتزام بثمانية شروط لتقنين أوضاع المدارس المغلقة، تضمنت، وفق إفادة للملحقية الثقافية بالسفارة السودانية: «موافقة من وزارتَي التعليم والخارجية السودانيتين، وموافقة من الخارجية المصرية، وتوفير مقر للمدرسة يفي بجميع الجوانب التعليمية، مصحوباً برسم تخطيطي لهيكل المدرسة، وإرفاق البيانات الخاصة لمالك المدرسة، مع طلب من مالك المدرسة للمستشارية الثقافية بالسفارة السودانية، وملف كامل عن المراحل التعليمية، وعدد الطلاب المنتظر تسجيلهم بالمدرسة».
وأوصى «الملتقى المصري - السوداني لرجال الأعمال» الذي عُقد في القاهرة، السبت الماضي، بضرورة «استعجال افتتاح المدارس السودانية المغلقة، لتوقف الدراسة منذ ثلاثة أشهر»، إلى جانب «استئناف العام الدراسي للطلاب السودانيين بمصر»، مع العمل على «دمج المدارس السودانية المتشابهة، لضبط وتقنين أعمالها في المدن المصرية».
وتواصل السفارة السودانية مراجعة الأوضاع القانونية للمدارس. ووفق السفير عماد الدين عدوي، فإن «المستشار الثقافي بالسفارة يواصل مراجعة اشتراطات عمل المدارس المغلقة، للتأكد من مدى توافر الضوابط التي تقرها السلطات المصرية للأنشطة التعليمية».
وكشف السفير السوداني بالقاهرة في مؤتمر صحافي في ختام الملتقى المصري - السوداني، عن أن «وزير التعليم السوداني سيلتقي نظيره المصري، محمد عبد اللطيف، الأسبوع المقبل لمناقشة وضع المدارس السودانية، والتشاور على آلية مناسبة لاستئناف الدراسة للطلاب السودانيين».
وسبق أن أشار السفير السوداني بالقاهرة إلى أن «المستشار الثقافي بالسفارة قام بزيارات ميدانية للعديد من المدارس السودانية المغلقة، للتأكد من التزامها بمعايير وزارة التعليم المصرية لممارسة النشاط التعليمي»، وقال في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إنه «تم اعتماد 37 مدرسة قامت بتقنين أوضاعها، تمهيداً لرفع ملفاتها إلى السلطات المصرية، واستئناف الدراسة بها».
وباعتقاد المحلل السياسي السوداني، المقيم بالقاهرة، مكي المغربي، فإن «ملف التعليم يحظى بأولوية لدى الجالية السودانية»، مضيفاً: «توقف النشاط التعليمي، رغم بداية العام الدراسي في مصر، سبب ارتباكاً لغالبية الأسر السودانية هناك»، لكنه أشار إلى أن «ملف التعليم لن يشكل عقبة في مسار العلاقات المصرية - السودانية».
ورجح المغربي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، نجاح المشاورات السودانية - المصرية في إنهاء الأزمة، وقال: «هناك تفاهمات ومعايير يتم التشاور بشأنها لاستئناف الدراسة»، ودلّل على ذلك بـ«موافقة السلطات المصرية على إجراء امتحانات الشهادة المتوسطة (الإعدادية) للطلاب السودانيين، في مراكز تم تخصيصها في عدد من المحافظات، منها القاهرة والإسكندرية وأسوان».
بموازاة ذلك، تحدث السفير السوداني بالقاهرة عن متابعة الحالة الدراسية للطلاب السودانيين في الجامعات المصرية، وأشار في المؤتمر الصحافي إلى «إجراء جولات ميدانية للجامعات التي يدرس بها أعداد من السودانيين، مثل (المنصورة) و(القاهرة) و(عين شمس)».
وأجرى السفير عدوي زيارة لجامعة القاهرة الأحد، التقى خلالها رئيس الجامعة محمد سامي عبد الصادق، لمراجعة موقف الطلاب السودانيين بالجامعة. وسبق ذلك زيارة مماثلة لجامعة المنصورة الأسبوع الماضي، التقى خلالها السفير السوداني بعض الطلاب الدارسين فيها.