المجتمع العربي يطالب بإسقاط حكومة نتنياهو

على إثر تصفية 5 أفراد من عائلة فلسطينية واحدة

جنود إسرائيليون يقومون بدورية بالقرب من نابلس في الضفة الغربية (رويترز)
جنود إسرائيليون يقومون بدورية بالقرب من نابلس في الضفة الغربية (رويترز)
TT

المجتمع العربي يطالب بإسقاط حكومة نتنياهو

جنود إسرائيليون يقومون بدورية بالقرب من نابلس في الضفة الغربية (رويترز)
جنود إسرائيليون يقومون بدورية بالقرب من نابلس في الضفة الغربية (رويترز)

في أعقاب قيام ثلاثة مسلحين ملثمين بتصفية خمسة أفراد من عائلة واحدة في بلدة بسمة طبعون، تصدر عشرات المواطنين لوزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، وطردوه من البلدة، متهمين وزارته وشرطته بالمسؤولية عن المذبحة. فيما طالب النائب منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية، بإقالة حكومة بنيامين نتنياهو، قائلاً إنها تهدر دماء المواطنين العرب في إسرائيل.

وقال عباس، خلال زيارة لموقع الجريمة، يوم الخميس، إن «هذه المجزرة وصمة عار على جبين حكومات إسرائيل وحكومة إسرائيل الحالية تحديداً التي تركت لمجموعات الإجرام أن تعيث في الأرض فسادا وقامت بتفريغ البلدات العربية من وجود الشرطة وتأثيرها والفاعلية التي أحدثناها في العام الماضي، في ظل الحكومة السابقة».

وأضاف: «نحن ندفع ثمن تغيير الوضع السياسي لأن جزءا من أبناء مجتمعنا اختاروا طريق الإجرام والعصابات المنظمة يقتلون الأبرياء من أبناء العائلات ويستهدفون بعضهم بعضا ويستهدفون الأبرياء في هذه الحالة. مسؤوليتنا إسقاط هذه الحكومة السيئة التي تركت جماعات الإجرام تعيث في الأرض فسادا، ومن جهة أخرى واجبنا أن نحمي مجتمعنا العربي، بالحراسة المدنية المحلية القانونية».

فلسطيني وسط سحابة من غاز مسيل للدموع أطلقه الأمن الإسرائيلي خلال مظاهرة سابقة ضد المستوطنات في قرية قريوت قرب نابلس (أ.ب)

يوم دامٍ

وكان المجتمع العربي قد شهد يوما داميا، الأربعاء، إذ قام في الصباح ملثمان مسلحان باعتراض سيارة التاجر عاطف أبو كليب وإطلاق الرصاص عليه في شارع رئيسي في حيفا. وبعد خمس ساعات حضر إلى بسمة طبعون، ثلاثة ملثمين مسلحين واقتحموا بيتا وقتلوا خمسة أشخاص فيه، وهم الفتى وليد دلايكة (14 عاما)، وشقيقه محمد (17 عاما)، وابن عمهما محمد حسن دلايكة (25 عاما)، ووالدته زينب (49 عاما)، وقريب العائلة ربيع دلايكة (22 عاما). وأصاب صاحب البيت، حسن دلايكة (50 عاما) بجروح بليغة.

وقال الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية، ايلي ليفي، إن الشرطة تحقق في الاتجاهات كافة. لكن قائد شرطة الساحل اللواء داني ليفي، أعرب عن تقديرات بأن عمليتي القتل متشابكتان، وأن القتل في الصباح جاء رداً انتقامياً على مقتل شخص في حيفا الأسبوع الماضي، وأن المجزرة في بسمة طبعون جاءت ثأرا على قتل أبو كليب في الصباح.

إلا أن الأهالي والقادة السياسيين للمجتمع العربي، الذين اجتمعوا على الفور في بسمة طبعون، رفضوا تفسيرات الشرطة «التي تبحث عن حلول سهلة ترمي بها المسؤولية عن أكتافها». وقالوا: «إننا لا نتهرب من مسؤوليتنا كمجتمع عن الجرائم، ولكننا نقول إنه لولا اطمئنان القتلة بأن الشرطة مهملة وعاجزة عن اللحاق بهم، لما أقدموا على جريمتهم. وليس عندنا شك في أن الشرطة، ومن ورائها الحكومة، لا تقوم بالحد الأدنى من الواجب لمكافحة الجريمة».

فلسطينيون يرتدون أقنعة يربطون بالونات حارقة قبل إطلاقها إلى الأراضي الإسرائيلية 24 سبتمبر (إ.ب.أ)

تصفية الجريمة

وقال رئيس لجنة المتابعة العربية، محمد بركة، إن «السلطات الإسرائيلية تصل إلى أي مكان حتى تصطاد خصومها ونحن لا نصدق أنها تعجز عن الوصول إلى المجرمين الذين يغرقون مجتمعنا بالدماء. فلو أرادت، بإمكانها تصفية الجريمة».

من جهته، حضر المفتش العام للشرطة، كوبي شبتاي، إلى مكان الجريمة وأعلن أنه أوعز بإحضار كافة الوسائل التكنولوجية المتوفرة في الشرطة والقوات بما فيها من وحدة «لاهاف 433» ووحدات قطرية أخرى إلى المكان، وأنه وهو في طريقه إلى بلدة بسمة طبعون توجه إلى المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، وبشكل استثنائي للسماح للشرطة باستخدام برنامج التجسس «بيغاسوس» من أجل التحقيق في ملابسات هذه المجزرة. وأكد أن المستشارة سمحت له بذلك. وقالت مصادر في الشرطة إن «منع استخدام هذه الوسائل ألحق ضرراً كبيراً بمقدرة الشرطة على الوصول إلى منفذي الجرائم المختلفة».

احتجاجات من قوات الاحتياط الإسرائيلية أمام سكن نتنياهو ضد خطته لتعديل هيئة القضاء في 28 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)

تعزية هرتسوغ

يذكر أن رئيس الدولة، يتسحاق هرتسوغ، اتصل برئيس المجلس المحلي في بسمة طبعون، رائد زبيدات، معزيا بضحايا المجزرة. فطالبه زبيدات بمضاعفة جهوده من أجل أن تكف الشرطة عن تقاعسها وتبدأ العمل الجاد لوقف العنف والجريمة. وأفادت جمعية أبناء إبراهيم بأنه بهذه الجريمة يرتفع عدد ضحايا الجريمة والعنف في المجتمع العربي إلى 184 ضحية، من بينهم 5 ضحايا من الضفة الغربية وشاب يهودي، قتلوا بجرائم في بلداتنا العربية.

هذا ولا تزال الصدمة والذهول يخيمان على أهالي القرية في الجليل، ويكاد الأهل لا يصدقون ولا يستوعبون حجم المصيبة التي حلت بقريتهم. وقال أحد شهود العيان في مكان الجريمة في بلدة بسمة طبعون إن «المشهد لا يُصدّق. رأيت جثثا ملقاة على الأرض. بعضهم شبان. تهافت الناس على المكان، سمعت أصوات صراخ... منظر لا يستوعبه العقل».

وقال الشيخ عبد الكريم حجاجرة، إمام المسجد، إنه «لا بد أن نتعاضد ونتكاتف حتى نتخلص من هذه الآفة في مجتمعنا العربي. وصلنا إلى وضع صعب، هيبة رجال الدين والإصلاح قلت كثيرا ونأمل أن يتم العمل على إصلاحها».


مقالات ذات صلة

واشنطن: «حماس» وليس إسرائيل من «تعرقل وقف إطلاق النار»

المشرق العربي مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان يصل لحضور مؤتمر صحافي 1 أكتوبر 2024 (أ.ب)

واشنطن: «حماس» وليس إسرائيل من «تعرقل وقف إطلاق النار»

قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الأحد، إن حركة «حماس»، وليس إسرائيل، هي التي «تعرقل الآن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية قوات أمن إسرائيلية تحاول تفريق متظاهرين في تل أبيب 6 نوفمبر الحالي (د.ب.أ)

عائلات الأسرى الإسرائيليين تقصد واشنطن للضغط على نتنياهو

غادر وفد من عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى «حماس» إلى واشنطن، للقاء مسؤولين في إدارة بايدن وفريق ترمب، للضغط على بنيامين نتنياهو لإتمام «صفقة رهائن».

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد جدعون ساعر (أ.ف.ب)

وزير خارجية إسرائيل يدعو إلى توطيد العلاقات مع الأكراد والدروز

دعا وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، جدعون ساعر، إلى تعزيز العلاقات مع الأقليات في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً الأكراد، واصفاً إياهم بأنهم «حليف طبيعي».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
رياضة عالمية سيتم نشر القوات البالغ عددها 4 آلاف حول الاستاد والمواقع المهمة في باريس (أ.ف.ب)

إسرائيل تحذر من حضور مباراتها مع فرنسا... وباريس تنشر 4 آلاف شرطي

دعا مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إلى تجنب مباراة بلاده وفرنسا المقررة الخميس، فيما أعلنت شرطة باريس تعبئة 4 آلاف عنصر أمني للمباراة «عالية الخطورة».

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بالبيت الأبيض في 18 يوليو  (د.ب.أ)

رئيس إسرائيل يلتقي بالرئيس الأميركي الثلاثاء

ذكر بيان صادر عن مكتب الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، أنه سيجتمع مع الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، يوم الثلاثاء، لبحث الأزمتين في غزة ولبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

وزير الخارجية العراقي لـ«الشرق الأوسط»: مخاوف توسع الصراع مازالت كبيرة

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين (أرشيفية - إعلام حكومي)
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين (أرشيفية - إعلام حكومي)
TT

وزير الخارجية العراقي لـ«الشرق الأوسط»: مخاوف توسع الصراع مازالت كبيرة

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين (أرشيفية - إعلام حكومي)
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين (أرشيفية - إعلام حكومي)

قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية العراقي، الدكتور فؤاد حسين، إن مخاطر توسع رقعة الصراع في المنطقة ما زالت كبيرة؛ بسبب استمرار الحرب على قطاع غزة ولبنان، محذراً من أن هذه الحالة قد تؤدي إلى حروب أخرى في مناطق أخرى، وهو ما يهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم.

وأوضح حسين في حوار مع «الشرق الأوسط» قبيل انطلاق القمة العربية والإسلامية غير العادية في الرياض، الاثنين، أن انعقاد القمة كان ضرورياً نظراً للظروف الخطرة والحساسة التي تمر بها المنطقة، مقدماً شكره للسعودية على قيادة وإدارة ورعاية هذه القمة. وأشار إلى أن إيران تعهدت لبلاده عدم استخدام أراضيها لمهاجمة إسرائيل.

أكد حسين في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن القمة العربية والإسلامية تعقد لدعم الشعبين الفلسطيني واللبناني (تصوير: بشير صالح)

وكشف حسين عن أن الاجتماع الوزاري الذي عُقِد عشية القمة ناقش عدداً من القرارات التي ستطرح أمام القادة، ومن أبرزها استمرار دعم الشعبين الفلسطيني واللبناني، والعمل من أجل إيقاف الحرب، إلى جانب الوصول إلى حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

على صعيد التوتر في المنطقة، أكد وزير الخارجية العراقي أن بغداد تأخذ أي تهديد بالنسبة للوضع العراقي بجدية من أي طرف كان، مشيراً إلى أن «هناك صراعاً وتصادماً واضحاً بين حكومة نتنياهو والجانب الإيراني».

وأضاف: «هناك هجمات وهجمات مضادة بالأسلحة والصواريخ والطائرات المسيّرة (...)، العراق يقع في جغرافية الحرب، واستمرار الهجوم والهجوم المضاد على إيران يعني احتمالية أن تقع الأراضي والأجواء العراقية ضمن مناطق الحرب؛ لهذا نحذر من هذه المسألة».

وشدد حسين على أن اللقاءات والتواصل مع الجانب الإيراني مستمران على مختلف المستويات، مبيناً أن (الإيرانيين) أكدوا بوضوح عدم انطلاق أي هجوم (على إسرائيل) من الأراضي العراقية.

قمة في ظروف خطرة

أكد وزير الخارجية العراقي أن قمة الرياض العربية والإسلامية غير العادية تأتي في ظروف حساسة وخطرة، في ظل استمرار الحرب على الشعب الفلسطيني في غزة، والشعب اللبناني، وعليه تمت الدعوة لعقد القمة برعاية سعودية.

وأوضح أن العراق، كما عدد من الدول العربية والإسلامية، ركز في جهوده على التواصل مع عواصم مختلفة، خصوصاً تلك التي لها علاقات قوية مع حكومة نتنياهو للضغط لوقف إطلاق النار، وأضاف: «الجهود العراقية وجهود الآخرين إلى الآن لم تصل إلى وقف إطلاق النار وفسح المجال للمساعدات الإنسانية، لهذا عقد القمة مهم لدراسة هذا الوضع، وكيفية التعامل مع المستجدات».

وكشف حسين عن أن بغداد تعمل على قدم وساق لاستضافة القادة العرب في مايو (أيار) المقبل في القمة العربية، مشيراً إلى أن هنالك استعدادات في البنية التحتية، وتواصل مع الدول العربية لمناقشة مضمون القمة المقبلة.

الاجتماع الوزاري

أشار الدكتور فؤاد حسين إلى أجواء تضامنية مع الشعبين الفلسطيني واللبناني شهدها الاجتماع الوزاري التحضيري في الرياض، يوم الأحد، وكذلك أجواء استنكار وإدانة لاستمرار الحرب على الشعبين، مبيناً أن القمة ستناقش عدداً من القرارات، أبرزها استمرار دعم الشعبين الفلسطيني واللبناني، والعمل من أجل إيقاف الحرب، إلى جانب الوصول إلى حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره (...)، وطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وطرح كامل العضوية للدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة».

ووصف الوزير حسين العلاقات العراقية - السعودية بـ«الممتازة» في جميع المجالات، سواء على مستوى التعاون المستمر في تقوية العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، أو التنسيق الكامل في الجامعة العربية، والأمم المتحدة، ومنظمة «أوبك»، وغيرها.

توسع الصراع

يعتقد وزير الخارجية العراقي أن مخاوف اتساع الصراع في المنطقة ما زالت كبيرة، ويقول: «ما زالت المخاوف كبيرة، حينما بدأت الحرب على غزة واستمرت هذه المدة الطويلة كنا نؤكد أن استمرارها قد يؤدي إلى حرب أخرى، والحرب في غزة أدت إلى ولادة الحرب في لبنان، والآن الحرب في غزة ولبنان إذا استمرت بهذه الحالة فستؤدي إلى حروب أخرى في مناطق أخرى، وتوسيع رقعة الحرب».

وزير الخارجية العراقي الدكتور فؤاد حسين (تصوير: بشير صالح)

وتابع: «أعتقد توسيع رقعة الحرب يعني تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ولذلك نحتاج إلى عمل مشترك تضامني على المستوى الإقليمي والدولي لوقف الحرب والوصول إلى إيقاف إطلاق النار في غزة ولبنان، وهناك تهديد واضح بتوسيع رقعة الحرب في اتجاهات مختلفة».

وشدد الدكتور فؤاد حسين على أن بغداد تأخذ أي تهديد بالنسبة للوضع العراقي بجدية من أي طرف كان، وقال: «الإشارات التي تلقتها العراق ليست فقط عن طرق دبلوماسية، هناك إشارات إعلامية واضحة، لهذا نحن نأخذ أي تهديد بالنسبة للوضع العراقي بجدية من أي طرف كان، وهناك صراع واضح وتصادم بين حكومة نتنياهو والجانب الإيراني».

وأضاف: «كانت هناك هجمات وهجمات مضادة بالأسلحة والصواريخ والطائرات المسيّرة، إذن مسألة وجود الجانب العراقي في منطقة الحرب واضحة، العراق يقع في جغرافية الحرب في هذه الحالة، واستمرار الهجوم والهجوم المضاد على إيران يعني احتمالية أن تقع الأراضي والأجواء العراقية ضمن أجواء ومناطق الحرب لهذا نحذر من هذه المسألة».

وبيّن حسين أن أولوية الحكومة العراقية هي «إبعاد أي هجوم عن العراق، وإبعاد العراق عن حالة الحرب المتوقعة، لهذا نتحدث ونتواصل مع مختلف العواصم لإبعاد أي هجمة على العراق وإبعاد الحرب عن الأراضي والأجواء العراقية».

تأكيد إيراني بعدم استهداف إسرائيل من العراق

وأكد حسين أن «التواصل واللقاءات مع الجانب الإيراني مستمران على مختلف المستويات، سواء رئيس الوزراء، أو رئيس الجمهورية، أو أنا بصفتي وزير الخارجية، أو ممثلين آخرين عن الجانب العراقي، عبر القنوات الدبلوماسية، وهناك نقاش مستمر».

صورة سابقة نشرها موقع «منتدى دافوس»... وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين

وأضاف الوزير العراقي أن «الموقف الإيراني كان واضحاً حينما طُرِحت مسألة الادعاءات بأن إيران تحاول استغلال الأراضي العراقية للهجوم على الكيان الإسرائيلي، الجانب الإيراني رفض ذلك بصورة كاملة، وكان واضحاً بأنه لم يتم شن هجوم من الأراضي العراقية، هذا ما أكده الجانب الإيراني لرئيس الوزراء».

تفاهمات سحب قوات التحالف ستستمر

في رده على سؤال بشأن احتمالية تغير موقف الإدارة الأميركية الجديدة حول سحب القوات الأميركية من العراق، أكد وزير الخارجية العراقي أن بغداد كانت «في مفاوضات مع الإدارة الحالية حول قوات التحالف وبناء علاقات ثنائية مع الجانب الأميركي في المجال العسكري والأمني (...)، هذه التفاهمات سوف تستمر وسوف نستمر بالتباحث مع الجانب الأميركي هناك فترات زمنية مختلفة حول انسحاب قوات التحالف من العراق، وتم التباحث عنها بين الجانبين، وتم تثبيتها، إذا كان هناك جدول زمني ومنطلقات سابقة، استمرارية الحديث حول هذه المسألة فستكون من الواقع مع الإدارة الجديدة».

بيان المرجعية

أكد الدكتور فؤاد حسين أن بيان المرجعية الأخير الذي أصدره المرجع السيستاني بشأن حصر السلاح بيد الدولة كان واضحاً ومهماً، وقال: «بيان المرجعية واضح ويشير إلى أنه من الواجب تقوية الدولة، والسلاح يجب أن يكون بيد الدولة، وهذه مسألة حساسة في المجتمع العراقي، وهذا يعني أيضاً أن مسألة الحرب والسلم كما هو موجود في الدستور العراقي، مسألة تتعلق فقط بالأطر القانونية أي الجهة التشريعية والتنفيذية البرلمان والحكومة العراقية، أعتقد أن بيان المرجعية كان واضحاً ومهماً في الواقع العراقي، ولهذا الحكومة دعت إلى الالتزام بمضمون البيان، ورحبت بالبيان بقوة».