«رذاذ للأنف» قد يوفر علاجاً سريعاً لسرعة ضربات القلب

يمتاز الدواء الجديد بأنه سريع المفعول ويؤخذ عن طريق الأنف (بابليك دومين)
يمتاز الدواء الجديد بأنه سريع المفعول ويؤخذ عن طريق الأنف (بابليك دومين)
TT

«رذاذ للأنف» قد يوفر علاجاً سريعاً لسرعة ضربات القلب

يمتاز الدواء الجديد بأنه سريع المفعول ويؤخذ عن طريق الأنف (بابليك دومين)
يمتاز الدواء الجديد بأنه سريع المفعول ويؤخذ عن طريق الأنف (بابليك دومين)

أظهرت نتائج دراسة أجراها فريق بحثي بقيادة باحثون من كلية «وايل كورنيل» الأميركية فاعلية دواء جديد سريع المفعول يؤخذ عن طريق الأنف، لعلاج المرضى الذين يعانون من ضربات القلب السريعة المتقطعة.

وكشفت الدراسة المنشورة (الأربعاء) في دورية «جمعية القلب الأميركية» أن دواء «الإيتريباميل» ربما يتيح للمرضى علاج أنفسهم دون الحاجة لإشراف طبي مباشر. وينتظر الدواء الجديد موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) حتى يتم طرحه في الأسواق. وقال الدكتور جيمس إي. إيب، الباحث الرئيسي للدراسة من كلية طب وايل كورنيل في بيان صادر (الأربعاء) «هذا خيار جديد محتمل ومثير للمرضى لعلاج نبضات قلوبهم السريعة بأمان ودون الحاجة إلى التدخلات الطبية أو زيارة غرف الطوارئ».

ومن الجدير بالذكر أنه يعاني نحو 1 من كل 300 شخص بالولايات المتحدة وحدها، من فترات متقطعة من ضربات القلب السريعة (التي تصل إلى أكثر من 100 نبضة، وقد ترتفع إلى 150 - 200 نبضة بالدقيقة) في الغرف السفلية للقلب، وهي حالة مرضية تسمى عدم انتظام دقات القلب فوق البطيني الانتيابي، التي تبدأ وتنتهي بشكل مفاجئ، والتي يشعر خلالها معظم المرضى بإحساس مزعج بضربات القلب (الخفقان)، وضيق في التنفُّس، وألم في الصدر.

وإذا لم تنجح محاولات إبطاء معدل ضربات القلب عبر تنشيط العصب المسؤول عن التحكم بمعدل ضربات القلب، وهو ما يحدث لنحو 20-40 في المائة من تلك الحالات المرضية، فيجب على المريض حينها طلب العلاج الفوري بالأدوية الوريدية في غرفة الطوارئ لإعادة معدل ضربات القلب إلى طبيعتها. وهو ما علق عليه إيب: «أن هناك نحو 50 ألف زيارة لغرفة الطوارئ سنوياً في الولايات المتحدة لهذا السبب».

وكانت نتائج الدراسة قد أظهرت أنه في المرة الأولى التي تم فيها استخدام الدواء الجديد دون إشراف الطبيب، تمت استعادة إيقاعات القلب الطبيعية في غضون 30 دقيقة لدى 54 في المائة من المرضى، مقارنة بـ35 في المائة للعلاج الوهمي، وتبين أن الدواء آمن وجيد من حيث قدرة المريض على التحمل.

كما وجدت الدراسة أن إتريباميل أعاد معدل ضربات القلب إلى طبيعتها خلال 30 دقيقة في 60.2 في المائة من المرضى وذلك ضمن 188 نوبة تم التحقق منها، وفي غضون ساعة لأكثر من 75 في المائة.وقال إيب: «على غرار جهاز استنشاق ألبوتيرول لمرضى الربو أو قلم الإبينفرين للمرضى الذين يعانون من الحساسية المفرطة، قد يكون رذاذ إيتريباميل الأنفي خياراً رائعاً أيضاً لمرضى ضربات القلب السريعة المتقطعة».


مقالات ذات صلة

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
TT

افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

نحو إثراء المشهد العالمي لفنون الوسائط الجديدة عبر تقديم وجوه إبداعية من المنطقة، تجمع بين الفن، والتكنولوجيا، والابتكار، افتتح مركز الدرعية لفنون المستقبل أبوابه رسمياً، اليوم (الثلاثاء)، بوصفه أول مركز مخصص لفنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، متخذاً من منطقة الدرعية التاريخية المسجّلة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي موقعاً له.

ويأتي المركز في مبادرة تجمع بين وزارة الثقافة، وهيئة المتاحف، وشركة الدرعية في السعودية، في الوقت الذي انطلق ببرنامج متنوع يشمل أنشطة ومعارض فريدة ومبادرات تفاعلية مع الجمهور، مع التركيز على تمكين الفنانين والباحثين ومتخصصي التكنولوجيا من داخل المنطقة وخارجها، في بيئة إبداعية مجهزة بأحدث المختبرات والاستوديوهات الرقمية ومساحات العرض المبتكرة.

وقالت منى خزندار المستشارة في وزارة الثقافة السعودية إن «مركز الدرعية لفنون المستقبل يجسّد التزامنا بتطوير الإنتاج الفني المبتكر واحتضان أشكال جديدة من التعبير الإبداعي، فمن خلاله نسعى إلى تمكين الفنانين والباحثين ودعمهم لإنتاج أعمال بارزة والخروج بأصواتهم الإبداعية إلى الساحة العالمية».

وأشارت إلى أن المركز سيُوظّف مساحاته للتعاون والإبداع لترسيخ مكانة المملكة في ريادة المشهد الثقافي والتأكيد على رؤيتها في احتضان أشكال التعبير الفني محلياً وعالمياً.

من جانبه، بين الدكتور هيثم نوار مدير مركز الدرعية لفنون المستقبل أن افتتاح المركز يمثّل منعطفاً في السردية القائمة حول فنون الوسائط الجديدة، لكونه يخرج بالمرئيات والتصوّرات الإقليمية إلى منابر الحوار العالمية.

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

وقال: «إن المركز سيتجاوز حدود الإبداع المتعارف عليها نحو آفاق جديدة، وسيقدّم للعالم مساحة للابتكار والنقد الفني البنّاء عند تقاطع الفن والعلوم والتكنولوجيا».

وتتزامن انطلاقة مركز الدرعية لفنون المستقبل مع افتتاح معرضه الأول بعنوان «ينبغي للفنّ أن يكون اصطناعياً... آفاق الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية» خلال الفترة من 26 نوفمبر (تشرين ثاني) إلى 15 فبراير (شباط) المقبل، حيث يستكشف المعرض، الذي أشرف عليه القيّم الفني جيروم نوتر، تاريخ فن الحاسوب منذ نشأته في ستينات القرن الماضي وحتى يومنا الحاضر، من خلال أعمال فنية متنوعة تحمل توقيع أكثر من 30 فناناً إقليمياً وعالمياً.

وسيحظى الزوار بفرصة استكشاف أعمال من صنع قامات في الفن أمثال فريدر نايك (ألمانيا) وفيرا مولنار (هنغاريا/فرنسا) وغيرهما من المُبدعين في ميادين الابتكار المعاصر مثل رفيق أناضول (تركيا) وريوجي إيكيدا (اليابان).

وسيكون للفنانين السعوديين لولوة الحمود ومهند شونو وناصر بصمتهم الفريدة في المعرض، حيث يعرّفون الزوّار على إسهامات المملكة المتنامية في فنون الوسائط الجديدة والرقمية.

وبالتزامن مع الافتتاح، يُطلق المركز «برنامج الفنانين الناشئين في مجال فنون الوسائط الجديدة»، بالتعاون مع الاستوديو الوطني للفن المعاصر - لوفرينوا في فرنسا. ويهدف البرنامج، الذي يمتد لعام كامل، إلى دعم الفنانين الناشئين بالمعدات المتطورة والتوجيه والتمويل اللازمين لإبداع أعمال متعددة التخصصات.

وأعلن المركز عن برنامج «مزرعة» للإقامة الفنية، المخصص لفناني الوسائط الرقمية، في الفترة من فبراير (شباط) حتى أبريل (نيسان) 2025، ويهدف إلى استكشاف العلاقة بين الطبيعة والتكنولوجيا والمجتمع من خلال موارد المركز.

ويجسد مركز الدرعية لفنون المستقبل «رؤية السعودية 2030»، التي تسعى إلى تعزيز الابتكار، والتعاون العالمي، وترسيخ مكانة المملكة بوصفها وجهة رائدة في الاقتصاد الإبداعي العالمي.