ذكرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة (الاثنين) أنه يتوافر لديها دلائل على أن الجيش الروسي يهاجم المدنيين في أوكرانيا ويعذبهم.
وأخطرت اللجنة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف اليوم بأن «هناك دليلاً مستمراً على أن القوات المسلحة الروسية ترتكب جرائم حرب في أوكرانيا».
ووفق وكالة الأنباء الألمانية، قالت اللجنة إن النتائج تشير إلى استخدام واسع النطاق وممنهج للتعذيب من جانب القوات الروسية ضد أفراد تتهمهم بأنهم يعملون مخبرين للقوات المسلحة الأوكرانية.
وأضافت لجنة التحقيق الدولية في بيان: «في بعض الحالات اتسم التعذيب بالوحشية إلى حد أفضى إلى موت الضحية».
وأوضحت اللجنة أنها سوف تسعى لتحديد ما إذا كانت حالات التعذيب والهجمات على البنية التحتية في أوكرانيا تمثل جرائم ضد الإنسانية من عدمه.
وتابعت: «تأسف اللجنة لاستمرار حدوث الهجمات التي تؤثر في المدنيين والمؤسسات الطبية التي تحظى بالحماية».
وقالت اللجنة إنه في منطقة خيرسون قام الجنود الروس باغتصاب نساء تتراوح أعمارهن بين 19 و83 عاماً.
وفي الوقت نفسه، طلب من أوكرانيا توضيح بعض الحالات المتعلقة بتعرض الأسرى الروس لسوء المعاملة.
وقال رئيس اللجنة إريك موز إنه من المهم للغاية أن يُحاسَب أولئك المسؤولون عن تلك الأعمال من كلا الجانبين.
كانت السلطات الأوكرانية قد أعلنت أن نحو 20 ألف جريمة حرب منذ بدء الحرب الروسية قد سُجِّلت.
وفي مارس (آذار)، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمفوضة الروسية لحقوق الأطفال ماريا لفوفا - بيلوفا بسبب احتمال ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، وترحيل أطفال أوكرانيين إلى روسيا.
ولا تخضع روسيا، التي تشن غزواً عسكرياً شاملاً ضد أوكرانيا منذ فبراير (شباط) 2022، لسلطة المحكمة الجنائية الدولية.
ومن جانبها، نفت روسيا ارتكاب أي جرائم حرب خلال غزوها أوكرانيا.