«المملكة سوشيال داينينغ» تفتح أبوابها في الرياض

مملكة الطعام قادمة إلى «مركز المملكة الأيقوني»

جانب من «المملكة سوشيال داينينغ» في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من «المملكة سوشيال داينينغ» في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

«المملكة سوشيال داينينغ» تفتح أبوابها في الرياض

جانب من «المملكة سوشيال داينينغ» في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من «المملكة سوشيال داينينغ» في الرياض (الشرق الأوسط)

تستقبل «المملكة سوشيال داينينغ»، الوجهة الأولى من نوعها بالمملكة للمطاعم والمأكولات الفاخرة، الزوار والضيوف في «مركز المملكة الأيقوني» الأطول في المملكة العربية السعودية.

ستقدم الوجهة تجارب طعام عالمية المستوى تجمع بين العلامات المحلية والعالمية ليستمتع كل عشاق الطعام بمذاقات لا مثيل لها بالإضافة إلى خدمات عالمية المستوى ليكتشفوا عالماً آخر من الطعام والنكهات الأصيلة، الفاخرة، والمبتكرة في أجواء غامرة، اجتماعية، وغير مسبوقة.

جانب من «المملكة سوشيال داينينغ» في الرياض (الشرق الأوسط)

تُعتبر «المملكة سوشيال داينينغ» نموذجاً فريداً في عالم الضيافة، وتحديداً في قطاع المطاعم والمشروبات؛ وتضم باقة من 21 مطعماً مختاراً بعناية لتقدّم أفضل ما تقدّمه العلامات المحلية والعالمية، عبر 8 مطابخ موزّعة على أربع مساحات متناسقة، وجميعها على مرأى من الزوار والضيوف الذين سيكتشفون طريقة التحضير والإعداد من المطبخ إلى المائدة.

سيكون للمطاعم المحلية موقع متقدم، لتستعرض ما تتميز به المنطقة من مأكولات وما تعكسه من تراث عريق في مجال الطهي، والذي أكسبها هويتها العالمية؛ سيتم تقديمها بأسلوبٍ عصري يواكب أفضل الممارسات الصحية، ولتشجع أصحاب المواهب السعودية في هذا المجال على الارتقاء بمفهوم صناعة الطعام.

وصرحت ندى العتيقي، رئيسة مجلس إدارة شركة «المركز التجاري - مركز المملكة»: «يشهد قطاع الطعام في المملكة العربية السعودية تطوراً ملحوظاً، بالتزامن مع التقدم الكبير والملموس في قطاعي السياحة والأعمال في ظل رؤية السعودية 2030، لهذا أردنا ابتكار وجهة تناول طعام فريدة من نوعها وتوفير تجربة مميّزة في الرياض، تواكب النمو في أعداد الجنسيات التي تزور المملكة باستمرار».

وأضافت: «يسرّنا أن نرحّب بضيوفنا في (المملكة سوشيال داينينغ) ليختبروا تجارب رائعة في باقة من المطاعم الأولى من نوعها في السوق، والتي تتزامن مع الحلة الجديدة لبرج المملكة والذي طالما شكل وجهة رائعة بكلّ معنى الكلمة، كما يسعدنا أيضاً أن نحتلّ مكانةً ريادية في قطاع المأكولات والمشروبات سريع التطور في المملكة العربية السعودية».

وتابعت العتيقي: «نحن نتطلع إلى إطلاق عصر جديد من تجارب الطعام المشتركة في المملكة العربية السعودية، ونؤكّد لضيوفنا أنّهم سيحظون بتجربة طعام لا تُنسى مع كل زيارة».

سيتم تقسيم وجهة «المملكة سوشيال داينينغ» إلى أربعة أقسام يقدم كل منها عروضه الخاصة. يعمل قسم المأكولات العالمية، بالإضافة إلى قسم الأطايب الفاخرة، وكذلك قسم القهوة والمخبوزات على أساس خدمة قائمة على منضدة مشتركة، وستطلع الضيوف والزوار على عملية تحضير أطباقهم وتشركهم فيها من خلال المطابخ المفتوحة وطاولة السوشي، ومحطات الطهي الحي للباستا على سبيل المثال لا الحصر. أما المنطقة الرابعة قسم وجهات العالم والذي يضم مقهى ليليا فإنها تتطلب حجزا مسبقا، في حين أن قسم الأطايب الفاخرة، قسم المأكولات العالمية، وقسم القهوة والمخبوزات متاحة من دون أي حجز مسبق.

تضم بعض من المطاعم المحلية في «المملكة سوشيال داينينغ»، مطعم لا روستيكا للمذاق الأصيل لنابولي، مطعم رير جريل الذي يقدم أطباق ستيك محضرة بلمسة معاصرة وباستخدام مكوّنات مميزة، كذلك مطعم باو، الذي يقدم مجموعة واسعة من وصفات الأطعمة الفائقة، ومطعم هانوفر، موطن لأشهى أنواع الشوكولاتة والكعك. يشمل قسم المأكولات العالمية نوزومي بوتيك، الذي أطلقته علامة نوزومي الحائزة على عدة جوائز، وهو نسخة بوتيكية من المطبخ الياباني المعاصر الممزوج باللمسات الأوروبية، ومطعم سيراي بيسترو، الذي طوّرته علامة سيراي اللبنانية المحبوبة والذي تُقدّم عبره أشهى المأكولات اللبنانية الأصيلة.

وللمرة الأولى في السعودية، يتواجد مطعم كارني الأرجنتيني للبرغر بإدارة الشيف ماورو كولاغريكو الحائز على 3 نجوم ميشلان، ومطعم أسمبلي للمازة والمشاوي، وهو مفهوم جديد أطلقه الشيف تومي وأدرج على قائمة أفضل 50 مطعماً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلاً عن بليندد باي ليرز الذي يقدم القهوة والمشروبات من الصباح حتى المساء.

وفي «المملكة سوشيال داينينغ»، ستتسنّى لك الفرصة لتختبر تجربة طعام غامرة وتفاعلية، بينما تشاهد مراحل تحضير الطعام في المطابخ المفتوحة، في وقت ستستمتع بأجمل العروض المسرحية والترفيهية فتكون تجربة طعامك ذكرى من العمر لا تنسى. ولتعكس «المملكة سوشيال داينينغ» بذلك مفهوماً جديداً رائداً في تأكيد هوية المملكة المنفتحة على العالم، ومثالاً على القيم التي ترتكز عليها رؤية السعودية 2030.



طارق إبراهيم لـ«الشرق الأوسط»: نعيش مرحلة انتقالية للعودة إلى الجذور

الشيف طارق إبراهيم في مطبخه (انستغرام)
الشيف طارق إبراهيم في مطبخه (انستغرام)
TT

طارق إبراهيم لـ«الشرق الأوسط»: نعيش مرحلة انتقالية للعودة إلى الجذور

الشيف طارق إبراهيم في مطبخه (انستغرام)
الشيف طارق إبراهيم في مطبخه (انستغرام)

في جعبته أكثر من 30 عاماً من الخبرة في صناعة الطعام. مستشار هيئة اللحوم والماشية الأسترالية.

يعدّ المصري طارق إبراهيم أول شيف عربي يحصل على لقب ماستر شيف من قبل «الجمعية العالمية للطهاة».

يدأب على زيارة بيروت باستمرار. ويجد في «صالون هوريكا» للضيافة والخدمات الغذائية، المناسبة الأفضل للقيام بهذه الرحلة.

يشتهر الشيف طارق بتحضير الأطباق الشرق أوسطية. ويعرف بتحضيره أشهى اللحوم المشوية. فهو يقدّمها في مطاعمه في مصر والساحل الشمالي ومناطق أخرى. يفتخر بما حققه حتى الآن في مجاله. ويرى أن هناك مواهب شابة جديدة واعدة في مجال الطبخ. ويتحدّث لـ«الشرق الأوسط» عن مدى تطور مطبخ البحر المتوسط: «كل شيء في الحياة يتطوّر من دون شك. ولكن بالنسبة لأطباق البحر المتوسط فهي في حالة تطور دائم. المكونات التي يتألف منها غنية وكثيرة، توفّر لنا بوصفنا طهاة قدرة على الابتكار».

يقول إن هذا المطبخ واسع جداً ويتنوع حسب البلد الأم. ويوضح في سياق حديثه: «يحضر هذا المطبخ في البلدان العربية كما في أوروبا. كل بلد يحضّر الطبق بأسلوبه فيأخذ خطّاً خاصاً به. نحن في مصر مثلاً نستخدم السمنة، وفي لبنان زيت الزيتون، وفي المغرب دهن اللحمة. فالطعام برأيي ليس اختراعاً بل ابتكار طعم مميز ومرغوب به من قبل الزبون، في الوقت نفسه».

التطور الذي يتحدث عنه الشيف طارق ينبع من البساطة. «ليس بالضرورة أن نبالغ في الابتكار، الأهم أن نحافظ على هوية الطبق. فبدل أن نضيف الليمون الحامض والزيت مثلاً على طبق سلطة، في استطاعتنا استبدال عصير البرتقال به. ويمكننا أن نلجأ إلى طعم مختلف مع عصير الفراولة أو الكرز. وبذلك نكون ابتكرنا طبق سلطة لذيذ الطعم يتألف من مكونات أساسية. ولكن فيما لو قدمنا صحن الحمص بالطحينة المخلوط مع الأفوكادو أو البروكلي والشمندر السكري، فإننا بذلك نشوه شهرة هذا الطبق».

من أطباق الشيف طارق إبراهيم (انستغرام)

يخبر «الشرق الأوسط» عن ابتكاراته التي يهمّه الحفاظ على طعمها الأصلي فيها.

«أحضر في مطعمي حساء الطماطم الأبيض اللذيذ، فنتعرّف إليه من طعمه وليس من شكله، أستخرج منه لون الطماطم الأحمر فيتحول إلى شفاف لا لون له، وأضيف إليه الحبق والكريمة. ويتفاجأ من يتذوقه بطعم الطماطم مع غياب لونها عن الطبق. وبذلك أكون قد اعتمدت التطوير وحافظت على الهوية في آن».

ملاحظاته على الساحة اليوم تقتصر على الفوضى التي تعمّها. برأيه هناك مواهب واعدة ولكنها بحاجة الى الخبرة. «ليس من السهل دخول مجال الطعام والنجاح فيه على الأصول. بعض المواهب الشابة تركن إلى إبراز مهارتها في أكثر من 20 طبق مرة واحدة، فتعتقد أن النجاح ركيزته إنتاج غزير ومنوّع. وفيما بعد، تكتشف تلك المواهب مع الوقت ضرورة اختصار ابتكاراتها بأطباق تعدّ على أصابع اليد الواحدة. فالزبون لا يهمه العدد بل الجودة والطعم. ولذلك تلك المواهب يلزمها الخبرة التي توصلها إلى مرحلة النضج فيما بعد».

الشيف طارق إبراهيم (إنستغرام)

الساحة اليوم كما يقول، تشهد مرحلة انتقالية بحيث تحاول العودة إلى الجذور. «الرجوع إلى الأصل ضرورة كي نحافظ على تاريخنا وتراثنا. وأنا سعيد بهذه العودة. لا بأس في اعتمادنا التطوير المقبول. ولكن في خضم هذه الفوضى التي نعيشها نحن معرّضون لخسارة هويتنا. فالعودة إلى الأصول أمر نلاحظه اليوم بشكل لافت. وصار المذاق الحقيقي للطبق هو الهدف الرئيسي للشيف بشكل عام».

يشدد الشيف إبراهيم على ضرورة استخدام المكوّن الطبيعي في الطعام. فالفرق يصبح واضحاً إذا ما لجأنا إلى مكونات نابعة من زراعات كيميائية. «إنهم يبحثون عن الربح السريع والوفير. وهذا الأمر أسهم في فقدان أصالة أطباق كثيرة من مطبخنا الشرقي».

يقارن بين الطبق والفنان، ويقول: «عندما يطلق الفنان أغنية يهمّه الانتشار والنجاح. ولكن بعدها يصبح قلقه مصدره إضافة النقاط إلى نجاحاته هذه. فتصبح خياراته أكثر دقة ويدرسها بشكل واف. وهواة الطهي الشباب يحاولون إبراز كل إمكاناتهم وطاقتهم في بداية المشوار. ومن ثم يحللون ويكتشفون أن الاستمرارية هي الأهم. فيأخذون بالتعاطي مع أطباقهم من باب الطبق اللذيذ والطويل الأمد».

الساحة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» تزخر بطهاة شغوفين بعملهم وبينهم من وصل إلى العالمية. «إنهم يشكلون مدرسة بابتكاراتهم. وعلى الشباب أن يتعلّموا منهم كي يحققوا تمنياتهم».

وعن الطبق اللبناني الذي يحب تقديمه يختم لـ«الشرق الأوسط»: «طبق البطارخ مع حبوب الثوم وزيت الزيتون. تخيلي على الرغم من شهرتنا الواسعة بهذا الطبق في مصر، لم يقدمه أحد بهذه الطريقة. وأنا تعلّمته في لبنان، أعجبت به وأنشره اليوم في مصر».