مستشفى عدن العام يخدم نحو ربع مليون يمني خلال 4 أشهر

بتمويل وتشغيل سعودي... ويقدم خدمات بالمجان

صورة أرشيفية لمستشفى عدن العام الذي أنشئ بدعم سعودي بلغ أكثر من 87 مليون دولار (الشرق الأوسط)
صورة أرشيفية لمستشفى عدن العام الذي أنشئ بدعم سعودي بلغ أكثر من 87 مليون دولار (الشرق الأوسط)
TT

مستشفى عدن العام يخدم نحو ربع مليون يمني خلال 4 أشهر

صورة أرشيفية لمستشفى عدن العام الذي أنشئ بدعم سعودي بلغ أكثر من 87 مليون دولار (الشرق الأوسط)
صورة أرشيفية لمستشفى عدن العام الذي أنشئ بدعم سعودي بلغ أكثر من 87 مليون دولار (الشرق الأوسط)

يواصل مستشفى عدن العام ومركز القلب الذي أُعيد تأهيله وتشغيله عبر «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن»، تقديم خدمات بالمجان لآلاف اليمنيين يومياً، حيث أجرى المستشفى منذ مايو (أيار) الماضي أكثر من 2200 عملية جراحية، و1200 قسطرة قلبية، وتردد على عياداته أكثر من 200 ألف مراجع.

وأفاد الدكتور قاسم بحيبح، وزير الصحة والسكان اليمني، بأن مستشفى عدن العام ومركز القلب يمثلان «درة التاج» للقطاع الصحي اليمني، مثمناً الدعم الذي قدمته المملكة العربية السعودية لهذا المشروع النموذجي.

ولفت الوزير إلى أن المستشفى يمثل نقلة نوعية في القطاع الصحي، حيث يضم 270 سريراً، منها 50 سريراً لمركز القلب، واصفاً المركز بأنه يشكل خدمة نوعية للمرة الأولى في مدينة عدن وما جاورها.

صورة جماعية لإدارة المستشفى مع عضو مجلس القيادة وزير الصحة وممثلي البرنامج السعودي (سبأ)

ويستقبل المستشفى أكثر من 1500 مريض في اليوم الواحد، تُقدّم لهم خدمات مجانية كاملة تشمل المعاينة والمختبرات والأشعة والأدوية، وفقاً لمسؤولي المستشفى.

وقال الدكتور عبد العزيز قائد، مدير عام مستشفى عدن ومركز القلب، إن المستشفى أجرى 2200 عملية جراحية، و1200 قسطرة قلبية، وتردد عليه أكثر من 200 ألف مراجع.

وكان «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن»، وقّع عقد مشروع تشغيل وإدارة مستشفى عدن العام في محافظة عدن، امتداداً لدعم السعودية المستمر للشعب اليمني والحكومة اليمنية بتكلفة بلغت 87 مليون دولار، تحقيقاً لاستفادة أكثر من 438 ألف مستفيد سنوياً.

ووفقاً للخطط الموضوعة، سيعمل المستشفى بقدرة 50 في المائة للسنة الأولى استجابة للحاجة العاجلة لمحافظة عدن وما جاورها، على أن يعمل بقدرة استيعابية كاملة خلال السنة الثانية.

وطرح «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» فكرة لإنشاء مشروع استثماري يعود ريعه لتشغيل مستشفى عدن العام ومركز القلب؛ لضمان استمرارية تقديم الخدمات للمواطنين بجودة عالية وبالمجان.

وقال المهندس أحمد مدخلي، مدير مكتب «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» في عدن، إن فكرة إقامة مشروع استثماري واحدة ضمن أفكار أخرى، وتابع في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» بقوله: «البرنامج طلب منذ نحو عام من الحكومة اليمنية الحصول على أرض لإقامة مشروع استثماري يعود ريعه لتشغيل مستشفى عدن العام ومركز القلب، بحيث يتم الصرف عليه من هذا المشروع، كما تعلمون وقّعنا عقداً لتشغيل المستشفى لثلاث سنوات».

المهندس أحمد مدخلي (في الوسط) خلال زيارة عضو مجلس القيادة اليمني الدكتور عبد الله العليمي مستشفى عدن أمس الأربعاء (سبأ)

وشدد مدخلي على أن البرنامج السعودي مستمر في التعرف على الفجوات الموجودة في العمل الإنساني والإغاثي في اليمن؛ للمساهمة عبر التنمية والإعمار في سد هذه الفجوات. وتابع: «لا نعمل بمفردنا في اليمن، ويحرص البرنامج على عقد الشراكات بمختلف أنواعها لتنفيذ المشروعات التي تخدم المواطن اليمني، وتوحيد هذه الجهود التنموية، ولدى البرنامج اتفاقات وشراكات تعاونية مع جهات دولية وإقليمية، كما أننا نتعاون وننسق الأعمال مع الجهات اليمنية في مشروعاتنا وبرامجنا كافة، بالإضافة إلى الدعم اللامحدود من الجهات السعودية جميعها، في كل جهة واختصاصها».

جانب من تجهيزات المستشفى (البرنامج السعودي)

وكان الدكتور عبد الله العليمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، قام يوم أمس بمعية وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، ووزير الدولة محافظ عدن أحمد لملس، بزيارة لمستشفى عدن والاطلاع على سير العمل، ونوعية الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين في العاصمة المؤقتة، عدن، والمحافظات المجاورة.

وأكد العليمي أهمية الخدمات النوعية والمجانية التي يقدمها المستشفى ومركز القلب فيه لعموم أبناء اليمن، التي ترفع من درجة خدمات القطاع الصحي، وتشكل نقطة ضوء في ظل الوضع الحالي.

وثمّن عضو مجلس القيادة الدعم السخي للأشقاء في المملكة العربية السعودية في المجالات الإغاثية والتنموية والحيوية، والدعم الاقتصادي، ودعم الموازنة العامة للدولة، وكذا جهودهم السياسية، المبذولة لمحاولة إيجاد حل سياسي يحفظ دماء أبناء اليمن ويحقق السلام، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).

وعدّ الدكتور عبد الله جهود «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مرحلة جديدة من التغيير الإيجابي في حياة اليمنيين بمختلف المحافظات من خلال المشروعات المختلفة في القطاعات الصحية والتعليمية والمجتمعية وغيرها، موجهاً وزير الدولة محافظ عدن بسرعة توفير أرضية لإقامة مشروع استثماري ممول من البرنامج السعودي لصالح مستشفى عدن يعود ريعه لتطوير وتشغيل المستشفى.

الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس المجلس الرئاسي اليمني والسفير السعودي محمد آل جابر خلال تدشين مستشفى عدن في مايو الماضي (واس)

وتشمل العيادات في المستشفى: عيادة العيون، وعيادة الأطفال، وعيادة الجلدية، وعيادة الأسنان، وعيادة الأذن والأنف والحنجرة، وعيادة العظام، وعيادة الباطنية، وعيادة الصحة الإنجابية، وكذلك غرفة للمناظير والعلاج الطبيعي. في حين تبلغ مساحة المستشفى 20 ألف متر مربع، وتم تجهيزه بـ2187 جهازاً ومُعدة طبية بسعة سريرية بلغت 270 سريراً.

كما وفر المشروع السعودي جميع أجهزة التكييف المركزي للمستشفى، بالإضافة إلى اللوحات الإلكترونية الرئيسية والفرعية وغيرها، وتوريد وتركيب محرقة النفايات الضارة.

ويولي «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» اهتماماً خاصاً بقطاع الصحة في اليمن، حيث قدّم دعماً لهذا القطاع تمثّل في 25 مشروعاً ومبادرة تنموية، كما قدم البرنامج دعماً لعدد 17 مركزاً طبياً عبر توفير المعدات والأجهزة الطبية لها، و598 معدة طبية للمستشفيات والمراكز الطبية، و30 سيارة إسعاف تم توفيرها وتخصيصها لدعم قطاع الصحة، و15 عربة استجابة عاجلة عالية التجهيز.


مقالات ذات صلة

آلاف اليمنيين في معتقلات الحوثيين لاحتفالهم بـ«26 سبتمبر»

العالم العربي مسلحون حوثيون في صنعاء عشية ذكرى ثورة سبتمبر يستعدون لقمع الاحتفالات (فيسبوك)

آلاف اليمنيين في معتقلات الحوثيين لاحتفالهم بـ«26 سبتمبر»

بدأت الجماعة الحوثية الإفراج عن بعض المختطفين بسبب احتفالهم بذكرى ثورة سبتمبر (أيلول)، في حين تقدر أعداد المختطفين بالآلاف في مختلف مناطق سيطرة الجماعة.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي جانب من سلسلة مبانٍ تتبع جامعة البيضاء الخاضعة لسيطرة للجماعة الحوثية (إكس)

الحوثيون يخضعون 1000 طالب وأكاديمي وموظف لتدريبات عسكرية

الجماعة الحوثية تجبر طلاباً وأكاديميين وموظفين في جامعة البيضاء على التعبئة القتالية

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي النيران تشتعل في الناقلة «سونيون» بالبحر الأحمر بعد هجوم سابق من قبل الجماعة الحوثية (رويترز)

هجمات حوثية على إسرائيل واستهداف سفينتين في البحر الأحمر

الحوثيون يعلنون عن هجمات على إسرائيل واستهداف سفينتين في البحر الأحمر بالتزامن مع تولي قوات أسترالية قيادة قوات البحرية المشتركة لحماية الأمن البحري في المنطقة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي تعرُّض سفينتين لأضرار في هجمات قبالة ميناء الحديدة اليمني

تعرُّض سفينتين لأضرار في هجمات قبالة ميناء الحديدة اليمني

أفادت وكالة أمن بحري بريطانية، الثلاثاء، بأن طائرة مسيَّرة أصابت سفينة قبالة سواحل اليمن، حيث يشنّ المتمردون الحوثيون منذ أشهر هجمات على سفن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي احتمالات ضعيفة جداً أن تتولى الجماعة الحوثية سد الفراغ الناتج عن تحجيم قوة «حزب الله» (رويترز)

ماذا ينتظر الجماعة الحوثية بعد اغتيال نصر الله؟

يناقش خبراء وباحثون سياسيون تأثير اغتيال حسن نصر الله على الجماعة الحوثية، وردود فعلها بعد الضربات الكبيرة التي يتلقاها «حزب الله» خلال الأيام الأخيرة.

وضاح الجليل (عدن)

أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
TT

أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)

شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت ليل السبت - الأحد، أعنف ليلة منذ بداية القصف الإسرائيلي، إذ استهدفت بأكثر من 30 غارة، سمعت أصداؤها في بيروت، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، غطت سحب الدخان الأسود أرجاء الضاحية كافة، حيث استهدفت الغارات محطة توتال على طريق المطار، ومبنى في شارع البرجاوي بالغبيري، ومنطقة الصفير وبرج البراجنة، وصحراء الشويفات وحي الأميركان ومحيط المريجة الليلكي وحارة حريك.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه نفذ سلسلة من الغارات الجوية المحددة على مواقع تابعة لـ«حزب الله» في بيروت، بما في ذلك «كثير من مستودعات الأسلحة وبنية تحتية أخرى للمسلحين».

ويتهم الجيش الإسرائيلي «حزب الله» بوضع مواقع تخزين وإنتاج الأسلحة، تحت مبانٍ سكنية، في العاصمة اللبنانية، مما يعرض السكان للخطر ويتعهد بالاستمرار في ضرب الأصول العسكرية لـ«حزب الله» بكامل قوته.

وخلال الأيام الماضية، أصدر الجيش الإسرائيلي طلبات إخلاء لأماكن في الضاحية الجنوبية لبيروت عدة مرات، حيث يواصل قصف كثير من الأهداف وقتل قادة في «حزب الله» و«حماس».

وأعلنت إسرائيل منتصف الشهر الماضي، نقل «الثقل العسكري» إلى الجبهة الشمالية. وبدأت منذ 23 سبتمبر (أيلول)، تكثيف غاراتها الجوية خصوصاً في مناطق تعدّ معاقل لـ«حزب الله» في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت.

وأعلنت إسرائيل أنها بدأت في 30 سبتمبر (أيلول)، عمليات «برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف» في جنوب لبنان تستهدف «بنى تحتية» عائدة لـ«حزب الله».