اختبار صعب لليفربول خارج أرضه أمام بوردو.. وسلتيك يستضيف أياكس اليوم

نابولي يصطدم بكلوب بروج.. وبازل في ضيافة فيورنتينا مع انطلاقة الدوري الأوروبي

أياكس يستعد لافتتاح مشواره في «يوروبا ليغ»  (إ.ب.أ)  -  البرازيلي كوتينيو نجم فريق ليفربول (رويترز)
أياكس يستعد لافتتاح مشواره في «يوروبا ليغ» (إ.ب.أ) - البرازيلي كوتينيو نجم فريق ليفربول (رويترز)
TT

اختبار صعب لليفربول خارج أرضه أمام بوردو.. وسلتيك يستضيف أياكس اليوم

أياكس يستعد لافتتاح مشواره في «يوروبا ليغ»  (إ.ب.أ)  -  البرازيلي كوتينيو نجم فريق ليفربول (رويترز)
أياكس يستعد لافتتاح مشواره في «يوروبا ليغ» (إ.ب.أ) - البرازيلي كوتينيو نجم فريق ليفربول (رويترز)

يبدأ ليفربول الإنجليزي مشواره في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم باختبار صعب في ضيافة بوردو الفرنسي اليوم في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية. ويمكن القول إن المجموعات الـ12 جاءت متوازنة نتيجة توزيع الفرق الـ48 على أربع قبعات بحسب تصنيفها من قبل الاتحاد القاري للعبة. ويغيب عن المسابقة هذا الموسم إشبيلية الإسباني بطل النسختين الأخيرتين الذي سيشارك في دوري الأبطال بسبب القانون الجديد الذي يخول البطل نيل بطاقة التأهل إلى دور المجموعات من المسابقة القارية الأم. وأصبح إشبيلية الموسم الماضي أول فريق يتوج أربع مرات بلقب هذه المسابقة بعد فوزه على دنبرو دنبروبتروفسك الأوكراني 3 - 2 في النهائي. وقد يعود النادي الأندلسي إلى المسابقة هذا الموسم في حال فشله بالتأهل إلى الدور الثاني من دوري الأبطال واحتلاله المركز الثالث في مجموعة صعبة للغاية تضم يوفنتوس الإيطالي وصيف البطل ومانشستر سيتي الإنجليزي وبوروسيا مونشنغلادباخ الألماني. وقد استهل النادي الأندلسي مشواره بشكل واعد من خلال اكتساحه مونشنغلادباخ 3 - صفر مساء أول من أمس.
أما فيما يخص ليفربول بطل دوري الأبطال في خمس مناسبات، فيأمل المدرب الآيرلندي الشمالي برندن رودجرز أن يقود «الحمر» للفوز باللقب للمرة الرابعة في تاريخهم بعد أعوام 1973 و1976 و2001، لكن عليه أولا التركيز على الخروج فائزا من مباراته الأولى ضد بوردو، وصيف المسابقة لعام 1996، في ثاني مواجهة بين الفريقين بعد تلك التي جمعتهما في الدور ذاته من مسابقة دوري الأبطال موسم 2006 - 2007 حين خرج الفريق الإنجليزي فائزا بمباراتي الذهاب والإياب. ويدخل ليفربول الذي لم يفز في أي من مبارياته القارية الخمس الأخيرة خارج قواعده (4 هزائم وتعادل)، إلى مباراته مع مضيفه الفرنسي بمعنويات مهزوزة بعد خسارته مباراتيه الأخيرتين في الدوري الممتاز بنتيجتين كبيرتين أمام ضيفه وست هام (صفر - 3) ومضيفه مانشستر يونايتد (1 - 3) وذلك بعد أن تعادل أيضا قبل ذلك أمام آرسنال لكن خارج قواعده (صفر - صفر). ومن المؤكد أن مهمة الفريق الإنجليزي لن تكون سهلة في مواجهة رجال المدرب ويلي سانيول الذين حجزوا بطاقتهم إلى دور المجموعات بعدما مروا بدورين تمهيديين، وهم يخوضون اللقاء بمعنويات جيدة نوعا بعد إجبارهم باريس سان جيرمان حامل اللقب على الاكتفاء بالتعادل معهم 2 - 2 الجمعة على أرضه في الدوري المحلي، وذلك رغم إكمالهم اللقاء بعشرة لاعبين في ربع الساعة الأخير. يذكر أن ليفربول شارك الموسم الماضي في دوري الأبطال لكنه حل ثالثا في مجموعته خلف ريال مدريد الإسباني وبازل السويسري الذي يستضيف نهائي النسخة الحالية من «يوروبا ليغ» في 18 مايو (أيار) المقبل، ثم أقصي مباشرة منذ دخوله بخروجه من الدور الثاني على يد فنربغشه التركي. وتضم المجموعة سيون السويسري الذي سيتواجه على أرضه مع روبن كازان الروسي.
وفي المجموعة الأولى، يتواجه أياكس أمستردام الهولندي مع ضيفه سلتيك الأسكوتلندي في مباراة قوية تجمع بين فريقين تذوقا سابقا طعم التتويج القاري، إذ أحرز الأول 4 ألقاب في دوري الأبطال (كأس الأندية الأوروبية البطلة) ولقبا في كأس الكؤوس وكأس الاتحاد واثنين في الكأس السوبر، بينما فاز الثاني بكأس الأندية الأوروبية البطلة عام 1967. ويتشارك الفريقان بأنهما كانا أمام فرصة الوجود في دوري الأبطال هذا الموسم لكن أياكس خرج من الدور التمهيدي الثالث على يد رابيد فيينا النمسوي، بينما كان سلتيك قاب قوسين أو أدنى من خوض موسمه القاري في المسابقة الأم لكنه فشل وللموسم الثاني على التوالي في بلوغ دور المجموعات بعد خسارته أمام مضيفه مالمو السويدي وصيف 1979 بنتيجة صفر - 2 في إياب الدور الفاصل. ويمكن القول إن سلتيك دفع ثمن لقاء الذهاب الذي فرط فيه بفوز مريح بعدما تقدم على منافسه السويدي 2 - صفر ثم 3 - 1 قبل أن يكتفي بفارق هدف واحد 3 - 2.
وكان مشوار سلتيك انتهى الموسم الماضي في الدور الفاصل أيضا على يد ماريبور السلوفيني. وتواجه سلتيك الذي لم يفز سوى مرتين في مبارياته القارية الـ15 الأخير خارج قواعده، مع أياكس في 8 مباريات قارية سابقا، ويتفوق الفريق الاسكوتلندي بأربعة انتصارات مقابل تعادل وثلاث هزائم. وتضم المجموعة منافسا قويا آخر بشخص فناربغشه التركي الذي يستضيف مولده النرويجي في مباراة بمتناوله.
ويمكن القول إن المجموعة العاشرة تحمل في طياتها نكهة خاصة إذ ستجمع توتنهام الإنجليزي بأندرلخت البلجيكي في إعادة لنهائي عام 1984 حين فشل الأخير في الاحتفاظ باللقب وتنازل عنه للنادي اللندني بعد أن خسر أمامه بركلات الترجيح بعد تعادلهما ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة 1 - 1. كما تضم المجموعة موناكو الفرنسي الذي وصل إلى الدور ربع النهائي من مسابقة دوري الأبطال الموسم الماضي، إضافة إلى قره باغ الأذربيجاني الذي يعتبر الحلقة الأضعف. نائب رئيس موناكو الروسي فاديم فاسيلييف قال بعد القرعة «توتنهام وأندرلخت فريقان من الطراز الرفيع وسنتعرف أيضا على قره باغ»، مضيفا «أنها مجموعة تستحق الوجود في دوري الأبطال. إنها تشكل ردا على كل من يدعي أن يوروبا ليغ مسابقة ضعيفة». وواصل «هدفنا هو التأهل عن المجموعة وهذا الأمر لن يكون سهلا. سبق وقلت إننا سنقدم كل ما لدينا في يوروبا ليغ حتى وإن لم تكن الأمور سهلة لكنها مسابقة رائعة ونحن فخورون للعب في أوروبا للموسم الثاني على التوالي». ويبدأ توتنهام، القادم من فوز أول له في الدوري هذا الموسم على حساب سندرلاند (1 - صفر)، مشواره بمواجهة قره باغ الذي سبق له أن زار بريطانيا هذا الموسم حيث خسر أمام سلتيك في الدور التمهيدي من دوري الأبطال. وفي المباراة الثانية، يحل موناكو ضيفا على أندرلخت في أول مواجهة بين الفريقين.
وفي المجموعة الثالثة، يبدو بوروسيا دورتموند الألماني الذي حقق رقما قياسيا من حيث عدد الجمهور في مباراة ضمن الأدوار الفاصلة من «يوروبا ليغ» خلال اللقاء الذي اكتسح فيه أود غرينلاند النرويجي 7 - 2 (64200 متفرج)، أمام مهمة سهلة حيث يبدأ مشواره على أرضه بمواجهة كراسنودار الروسي، فينا يحل باوك سالونيكي اليوناني ضيفا على غابالا الأذربيجاني. ويمر دورتموند بفترة رائعة بقيادة مدربه الجديد توماس توخيل الذي خلف هذا الصيف يورغن كلوب، إذ خرج فائزا من مبارياته الأربع الأولى في الدوري المحلي، إضافة إلى انتصاراته الأربعة في الدورين التمهيديين المؤهلين إلى دور المجموعات من المسابقة القارية وفوزه أيضا في الدور الأول من الكأس الألمانية.
وفي المجموعة السابعة، يحل لاتسيو الإيطالي ضيفا على دنبروبتروفسك الأوكراني وصيف بطل الموسم الماضي في مواجهة قوية هي الأولى بين الفريقين. وفي اللقاء الثاني في المجموعة، يلعب سانت أتيان الفرنسي مع ضيفه روزنبرغ النرويجي.
ويبدو نابولي الإيطالي الذي خرج الموسم الماضي من نصف النهائي على يد دنبرو، قادرا على التأهل عن المجموعة الرابعة التي يبدأ فيها مشواره على أرضه ضد كلوب بروج البلجيكي، بينما يلعب ليغيا وارسو البولندي مع ضيفه ميدتيلاند الدنماركي في المباراة الثانية. وفي المجموعة التاسعة، سيكون الفريق الإيطالي الآخر فيورنتينا أمام اختبار صعب عندما يستضيف بازل السويسري، الطامح في بلوغ النهائي الذي يقام في ملعبه يوم 18 مايو المقبل، بينما يلعب ليخ بوزنان البولندي مع ضيفه بيلينينسيش البرتغالي في اللقاء الثاني. وفي الخامسة، يحل فياريال الإسباني ضيفا على رابيد فيينا النمسوي ويلعب فيكتوريا بلزن التشيكي مع ضيفه دينامو مينسك البيلاروسي، بينما يخوض مرسيليا الفرنسي اختبارا صعبا في المجموعة السادسة على أرض غرونينغن الهولندي على أن يلتقي براغا البرتغالي مع مضيفه وسلوفان ليبيريتش التشيكي.
وفي الثامنة، يبدأ سبورتينغ البرتغالي مشواره على أرضه بمواجهة لوكوموتيف موسكو الروسي، بينما يحل بشكتاش التركي ضيفا ثقيلا على سكندربو الألباني. وفي المجموعة الحادية عشرة، يحل شالكه الألماني ضيفا على أبويل نيقوسيا القبرصي وسبارتا براغ التشيكي على أستيراس تريبوليس اليوناني. أما الفريق الألماني الآخر أوغسبورغ فيخوض اختبارا صعبا للغاية في المجموعة الثانية عشرة ضد مضيفه أتليتك بلباو الإسباني، بينما يحل الكمار الهولندي ضيفا على بارتيزان بلغراد الصربي في المجموعة ذاتها. وتقام مباريات دور المجموعات بين 17 سبتمبر (أيلول) و10 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين، ويتأهل متصدر ووصيف كل مجموعة إلى الدور الثاني الإقصائي الذي ينضم إليه 8 أندية تحتل المركز الثالث في مجموعاتها في دوري أبطال أوروبا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».