تركت السيول والفيضانات التي ضربت مدناً بشرق ليبيا نتيجة إعصار «دانيال»، آثاراً على البلاد، بعدما حوّلت بعضها إلى ركام يشبه «غثاء السيل»، ونشرت رائحة الموت في الأماكن قبل أن تنحسر عنها، إذ التهمت أحياء كاملة، بمواطنيها، لترتفع إحصائية القتلى إلى أكثر من ألفي شخص.
واجتاحت السيول الهادرة مدناً عدة؛ من بينها البيضاء وسوسة والمرج، بالإضافة إلى درنة، الواقعة شمال شرقي البلاد، والتي طمستها المياه، ما دفع مجلسها البلدي إلى المطالبة بـ«تدخل دولي».
وتعيش تلك المناطق وضعاً إنسانياً كارثياً، ما دفع حكومة أسامة حماد، المكلفة من مجلس النواب، إلى إعلان درنة «مدينة منكوبة»، وسط وقوع 150 قتيلاً على الأقل، والإبلاغ عن عشرات المفقودين.