كشف مايكل إيمينالو، المدير الرياضي في «رابطة الدوري السعودي للمحترفين»، أن الرضا كان حاضراً على سوق الانتقالات الصيفية في الأندية السعودية، موضحاً: «كنا نستطيع فعل المزيد».
واستغرب المدير الرياضي في «رابطة الدوري السعودي للمحترفين» الحديث عن لعب الأندية السعودية في «دوري أبطال أوروبا»، موضحاً: «لم أكن جزءاً من أية محادثة على أي مستوى اقترحت أي شيء من هذا القبيل، نحن سُعداء بما نحن عليه».
وعبر لقاء في إذاعة «توك سبورت»، أجاب المدير الرياضي عن استفسارات جيم وايت، وسايمون جوردن، مقدمَي الإذاعة، عن الطموحات وحضور محمد صلاح، واللعب المالي النظيف.
وطرح الإعلامي البريطاني الشهير جيم وايت أول الأسئلة، حيث وجّه سؤالاً قال فيه: «هل نجح الدوري بتحقيق أهدافه بجلب اللاعبين الذين يرغب بمجيئهم إلى السعودية؟»
أجاب مايكل إيمينالو: «نعم، بكل تأكيد، ربما كنا نستطيع فعل المزيد، لكن بعد وصول منتصف الليل بتوقيت السعودية، أعتقد أننا راضون تماماً عن العمل الذي قدّمناه، وأين يوجد الدوري حالياً على الخريطة العالمية، حيث تحصّلنا على لاعبيْن جيدين، لاعبين كبار، ومجموعة صحية من الأشخاص، البداية في نظري كانت جيدة». وقال جيم وايت: «ولكن لم تتحصلوا على محمد صلاح حيث كنتم ترغبون بالتوقيع معه، هل هذا صحيح؟»
أوضح إيمينالو عن هذه النقطة: «محمد صلاح أعتبره ابناً لي، لاعب أُقدّره بكثرة، وشخص أحترمه كثيراً عندما عملتُ معه في تشيلسي، لكن الدوري السعودي لا يتعلق فحسب بلفت الأنظار عبر المانشيتات الإعلامية، بل عن طريق القيام بالأمور بالطريقة الصحيحة والمناسبة، الشعور هو أن الصفقة لم تصل للاتفاق الكامل، رابطة دوري المحترفين السعودي سعيدة بما وصلنا إليه اليوم، ولن نغلق أي أبواب في المستقبل».
ووجّه الإعلامي جيم وايت سؤالاً آخر للمدير الرياضي، حيث قال: «ما ردُّك على من يقول إن الدوري السعودي ليس إلا خطراً على كرة القدم؟»، وأجاب المدير الرياضي لـ«رابطة دوري المحترفين» مايكل إيمينالو: «هذا الأمر غير صحيح، إذا زار أي منكم المملكة العربية السعودية، فسيشاهد جميع من زارها أن هذه الدولة شَغوف بكرة القدم، وهذا هو الدافع الرئيسي لكل هذا العمل، وهذا ما رغب قادة الدولة أن ينفذوه لسكان المملكة، حيث إن 80 في المائة من سكان السعودية يحبون كرة القدم، والرؤية هنا، بالنسبة لنا، أننا نستطيع تعزيز هذا القطاع في البلاد، حيث يعد القطاع أحد أكبر القطاعات في العالم، ووضع لاعبين كبار في الدوري سيجلب فقط الأمور الجيدة». ووجّه مالك نادي «كريستال بالاس» السابق والإعلامي سايمون جوردن، استفساراً للمدير حول قانون اللعب المالي النظيف، وإمكانية دخول السعودية به، للانسجام مع النظام الاقتصادي للعبة. وأجاب إيمينالو: «عملُنا في الرابطة هو أن نجعل العمليات احترافية أكثر، وأن نطور كفاءة الإدارة بصورتها العامة، والخطة هي إدخال الأنظمة الكروية العالمية، ولأجل هذا الأمر أنا موجود هنا».
وقاطع سايمون جوردن، المدير الرياضي للرابطة، حيث قال: «هل وصولكم لهذا الأمر قريب؟ وهل ترى الوصول إلى كفاءة الإنفاق ممكناً؟ لأن ما نراه هو إنفاق غير طبيعي للأموال؟».
لكن النيجيري إيمينالو أجاب: «أتفهّم سؤالك، لكنني لا أتفق مع نظرتك للأمر؛ فهو ليس محض صرف للأموال، هذه خطة مُحكَمة ومتقَنة، وجرى التخطيط لها منذ مدة طويلة جداً، نحن نحاول الوصول إلى التنظيم الأقصى في كرة القدم، وإيصال الكرة السعودية للمستوى العالمي، هناك دوريات كثيرة ستنظر إلى البريميرليغ وتقول إنهم يدفعون بشكل مُبالَغ فيه، وهذا التفكير موجود».
وعند سؤاله من جانب سايمون جوردن الذي قال: «هل الشيء الوحيد الذي تقدمونه هو المال؟»، أجاب إيمينالو: «لا، هذا الأمر ليس صحيحاً، لكن سيجري اعتبار الأمر صحيحاً لأن هذا ما حدث، حينما كان الناس يذهبون في التسعينات الميلادية إلى الدوري الإيطالي، كانوا يذهبون لأجل الأموال، ولكن مع تلك القوة الاقتصادية، تأتي الجودة، الطموح، والإمكانيات، والقدرة على التطور، وهذا سيتطور تلقائياً، الحافلة التي نسير بها هي حافلة الطموح، حافلة استغلال الفرص وتطويرها، وهنا تنطبق الحال على الدوري السعودي، هذه الحافلة ستجلب الجودة معها تلقائياً».
وعن «الهدف الأسمى الذي يجعلكم تفعلون كل هذا»، كما طرح سايمون جوردن سؤاله، قال إيمينالو: «هو تقديم شيء لمواطني وسكان المملكة العربية السعودية، من خلال هذا الأمر يمكنهم الاستمتاع بالرياضة التي يحبونها، الأمر الآخر نحن في مجال عمل يمكننا التطور فيه، وأن نقوم بالعمل بصورته الصحيحة، ونريد أن ننافس بهذا الدوري على مستوى العالم، ليكون أحد أفضل الدوريات، نريد التطور من كوننا أفضل دوري في آسيا لأحد أفضل دوريات العالم».
وأكمل حديثه: «نريد أن نترك بصمة، وفي الوقت نفسه نريد احترام القواعد والتنظيمات والأساسات التي تقوم عليها لعبة كرة القدم، هدفنا هو أن نكون أحد أفضل دوريات العالم، وأن نطور اللعبة عالمياً».
وحول المشاركة في «دوري أبطال أوروبا» أجاب مايكل إيمينالو: «لا أعلم من أين جاءت هذه الفكرة، هذا حُلم بعيد المنال لم يفكر فيه أي منا، على الأقل، لم أكن جزءاً من أية محادثة على أي مستوى اقترحت أي شيء من هذا القبيل، نحن سُعداء بما نحن عليه».
واستمرّ إيمينالو في حديثه عن هذه النقطة: «نعتقد أن كرة القدم مِلك للجميع، وأن كرة القدم رفيعة المستوى مِلك للجميع، كما هي الحال مع كأس العالم في قطر، كانت هناك شكوك ومخاوف، وانتهى بها الأمر إلى أن تكون واحدة من أفضل بطولات كأس العالم على الإطلاق».
وختم المدير الرياضي حديثه عن فكرة اللعب في «دوري أبطال أوروبا»: «لا نشعر بأننا بحاجة إلى التحقق من صحة دوري أبطال أوروبا ليكون واحداً من أفضل الدوريات في العالم، لا تحتاج كرة القدم إلى التحقق من صحة دوري أبطال أوروبا لكي تُعتبر مثيرة للاهتمام ورائعة. لقد لعبتها على أسس ملموسة في نيجيريا في ولايتي المحلية، وخرجت للعب أمام 20000 شخص شاهدوا الدورات التدريبية وحدها»، مضيفاً: «لقد انخفض منذ ذلك الحين بسبب تأثير كرة القدم والتكنولوجيا الأوروبية وتدفق كرة القدم، تتغير الأمور وتتطور، لكن كرة القدم هي كرة القدم، وستكون كرة القدم رائعة، سواء لعبت في المملكة العربية السعودية أم في أنغولا أم في ميونيخ أم هنا في لندن، سيكون الأمر ممتعاً ويستحق كل شخص الحق في رؤية لاعبيه الأكثر إعجاباً يلعبون مباشرة». وحول فرص «الدوري السعودي» الذي احتل المركز الثاني عالمياً، أجاب مايكل إيمينالو: «في كل مجال أنت تجد الفرص وتحاول استغلالها، كان لدينا عدد من الخطط بالطريقة التي نحاول إيصال الدوري فيها للعالمية، ولكن حينما أتيحت الفرصة لتطوير جودة اللاعبين، ذهبنا لاستغلالها».