«أوقاف مصر» تنفي الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في «خطبة الجمعة»

أكدت عدم الاستغناء عن أئمة المساجد

وزير الأوقاف عقب صلاة الجمعة بمسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة (الأوقاف المصرية)
وزير الأوقاف عقب صلاة الجمعة بمسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة (الأوقاف المصرية)
TT

«أوقاف مصر» تنفي الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في «خطبة الجمعة»

وزير الأوقاف عقب صلاة الجمعة بمسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة (الأوقاف المصرية)
وزير الأوقاف عقب صلاة الجمعة بمسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة (الأوقاف المصرية)

دخلت الحكومة المصرية على خط «شائعة» تداولتها بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي بشأن «إصدار قرار بوقف خطباء المساجد عن العمل، واعتماد إجراء (خطبة الجمعة) عن طريق الذكاء الاصطناعي».

وذكر «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري» (الجمعة)، أنه بالتواصل مع وزارة الأوقاف المصرية، أكدت أنه «لا صحة لوقف خطباء المساجد عن العمل، واعتماد إجراء خطبة الجمعة عن طريق الذكاء الاصطناعي».

جانب من حضور صلاة الجمعة بمسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة (الأوقاف المصرية)

«الأوقاف المصرية» شددت أيضاً على «استمرار خطباء المساجد في إقامة الشعائر الدينية المختلفة بما فيها أداء (خطبة الجمعة)، مع التزامهم بـ(الخطبة الموحدة) وموضوعها ووقتها المحدد، من دون الاستغناء عن أي منهم». وأشارت إلى «اهتمام الوزارة بتقديم برامج دورية لتأهيل وتدريب الأئمة، وذلك بهدف تأهيلهم دعوياً وعلمياً وثقافياً».

«شائعة» الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في «خطبة الجمعة» ترددت عقب تصريحات قبل أيام لوزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، قال فيها، حسب تقارير مصرية، «تناقشت مع أحد المتخصصين حول تجربة إجراء (خطبة الجمعة) عن طريق الذكاء الاصطناعي، وشاهدتها، ووجدت أنها لا تحتوي أي أخطاء دينية، وقيمتها وحصلت على درجة 8 من 10». وتابع بقوله: «وجدت أن مقدمة الخطبة عن طريق الذكاء الاصطناعي (نمطية) تخدم فكرة معينة، واحتوت على بعض الصفات التي اكتسبت معنى (لا يليق....)، رغم أنها ليس فيها شيء؛ إلا أنها لو قيلت في الخطبة ربما يتم تفسيرها تفسيراً خاطئاً».

إلا أن الوزير المصري أشار حينها إلى أن «الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً لعقل البشر؛ لكن من الممكن أن يكون إضافة، مع الالتزام بأخلاقيات الإنسان والتثقيف والسعي نحو العمل التشاركي في هذا المجال». ووفق مصدر مطلع في «الأوقاف»، فإن «الوزارة لم تدرس أو تبحث فكرة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في (خطب الجمعة) أو في الدروس بالمساجد». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «(الادعاء) وترويج هذه (المزاعم) من قبل البعض على صفحات التواصل، يثير القلق بين الأئمة والمجتمع المصري ككل، ويهدف إلى التأثير على ما تقوم به الوزارة من جهود في الارتقاء بالمساجد والأئمة، وكذا محاربة (التيارات المتشددة)».

وقامت الحكومة المصرية بإجراءات سابقة لإحكام السيطرة على منابر المساجد، حيث جرى توحيد خطبة الجمعة في جميع المساجد لـ«ضبط المنابر»، وتم وضع قانون للخطابة قَصَرَ الخطب والدروس في المساجد على الأزهريين فقط، فضلاً على وضع عقوبات بالحبس والغرامة لكل من يخالف ذلك.

وأكدت «الأوقاف المصرية» (الجمعة)، أنه «تم اعتماد 96 خطيباً جديداً في نهاية أغسطس (آب) الماضي، لإقامة الشعائر في المساجد بنظام المكافأة في محافظات الشرقية، ومطروح، وكفر الشيخ، وأسيوط، وشمال سيناء من العاملين بقطاع المعاهد الأزهرية».

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في نوفمبر (تشرين ثاني) الماضي، بـ«تطوير برامج تدريب وتأهيل الأئمة بالنظر لدورهم (المهم) في نشر الخطاب الديني (المستنير) الذي يهدف إلى إعمال العقل في فهم (مستجدات الحياة) وفق صحيح الدين وثوابت الشرع الشريف، وملء أي فراغ دعوي كان قائماً من قبل».

توجيه الرئيس المصري سبقته توجيهات أخرى بـ«تضمين برامج تدريب الأئمة والواعظات، وسائل الدعوة الحديثة والدراسات الإنسانية لصقل قدرات الأئمة وتعظيم مهاراتهم في التواصل».

جانب من حضور صلاة الجمعة بمسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة (الأوقاف المصرية)

في غضون ذلك، قال وزير الأوقاف المصري، عقب صلاة الجمعة بمسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة، وعلى هامش فعاليات مؤتمر وزارة الأوقاف «الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني» الذي يُعقد في القاهرة (السبت) لمدة يومين، إن «هناك العديد من الأنشطة التي تم استحداثها داخل المساجد في مصر مثل، مقارئ الأئمة، ومقارئ الجمهور، والمقارئ النموذجية، وكذلك مقارئ المقرئين المعتمدين، وتم افتتاح 30 مركزاً لإعداد محفظي القرآن الكريم، فضلاً عن تطبيق البرنامج الصيفي للطفل في أكثر من 22 ألف مسجد بجميع أنحاء مصر».


مقالات ذات صلة

الحكومة المصرية تواجه «سرقة الكهرباء» بإلغاء الدعم التمويني

شمال افريقيا أحد أحياء وسط العاصمة المصرية القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

الحكومة المصرية تواجه «سرقة الكهرباء» بإلغاء الدعم التمويني

شددت الحكومة المصرية من إجراءات مواجهة «سرقة الكهرباء» باتخاذ قرارات بـ«إلغاء الدعم التمويني عن المخالفين»، ضمن حزمة من الإجراءات الأخرى.

أحمد إمبابي (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من فيلم «الأرض» (أرشيفية)

اختبار «اللهجة الفلاحي»... تندُّر افتراضي يتطوّر إلى «وصم اجتماعي»

تطوّر اختبار «اللهجة الفلاحي» إلى «وصم اجتماعي» في مصر بتحوّل ناجحين فيه إلى مادة للسخرية، بينما تباهى خاسرون بالنتيجة، مع انتشاره عبر مواقع التواصل.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق إيناس الدغيدي تثير الجدل مجدداً (إنستغرام)

تصريحات «صادمة» لإيناس الدغيدي تعيدها إلى دائرة الجدل

أعادت تصريحات تلفزيونية جديدة وُصفت بأنها «صادمة» المخرجة المصرية إيناس الدغيدي إلى دائرة الجدل، حين تحدثت عن عدم ارتباطها بزواج عرفي لكنها عاشت «المساكنة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق ويجز في حفل ختام مهرجان العلمين (إدارة المهرجان)

مصر: مهرجان «العلمين الجديدة» يختتم بعد 50 يوماً من السهر

اختتم مهرجان «العلمين الجديدة» نسخته الثانية بحفل غنائي للمطرب المصري الشاب ويجز، الجمعة، بعد فعاليات متنوعة استمرت 50 يوماً.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق التحف والمقتنيات القديمة أبرز معروضات السوق (الشرق الأوسط)

«سوق ديانا» في القاهرة تبيع أنتيكات برائحة «الزمن الجميل»

رغم حرارة الطقس، كان زوار سوق «ديانا» يتدفقون ويتحلقون حول المعروضات التي يفترشها الباعة على الأرض بكميات كبيرة.

منى أبو النصر (القاهرة )

ليبيا تعلن عن تفكيك شبكة للإتجار في البشر

جنود يوزعون زجاجات مياه على مجموعة كانت محتجَزة لدى تجار البشر في ليبيا (لقطة من فيديو نشره النائب العام الليبي)
جنود يوزعون زجاجات مياه على مجموعة كانت محتجَزة لدى تجار البشر في ليبيا (لقطة من فيديو نشره النائب العام الليبي)
TT

ليبيا تعلن عن تفكيك شبكة للإتجار في البشر

جنود يوزعون زجاجات مياه على مجموعة كانت محتجَزة لدى تجار البشر في ليبيا (لقطة من فيديو نشره النائب العام الليبي)
جنود يوزعون زجاجات مياه على مجموعة كانت محتجَزة لدى تجار البشر في ليبيا (لقطة من فيديو نشره النائب العام الليبي)

أعلن مكتب النائب العام الليبي، السبت، على صفحته بموقع «فيسبوك» أن السلطات الليبية فكَّكت شبكة ضالعة في الإتجار بالبشر بمنطقة في جنوب غربي البلاد، وألقت القبض على بعض أعضائها.

وذكر البيان أن السلطات ألقت القبض على زعماء الشبكة، وعشرة أعضاء بتهمة ارتكاب جرائم ضد المهاجرين، منها القتل والاحتجاز غير القانوني والتعذيب والاغتصاب، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

ووثَّق التحقيق انتهاكات تعرض لها 1300 مهاجر، منها الاحتجاز القسري والتعذيب والابتزاز للإفراج عنهم.

وأرسل مهربو البشر الذين يعملون في ليبيا مئات الآلاف من المهاجرين عبر البحر إلى أوروبا، وخاصة إيطاليا، منذ عام 2014. ولقي الآلاف حتفهم أثناء الرحلات.