أمير القصيم: مشكلة تعثر المشاريع الرياضية ستنتهي «قريبًا»

حثّ رجال الأعمال على دعم أندية المنطقة

الأمير فيصل بن مشعل خلال لقائه رؤساء أندية منطقة القصيم (واس)
الأمير فيصل بن مشعل خلال لقائه رؤساء أندية منطقة القصيم (واس)
TT

أمير القصيم: مشكلة تعثر المشاريع الرياضية ستنتهي «قريبًا»

الأمير فيصل بن مشعل خلال لقائه رؤساء أندية منطقة القصيم (واس)
الأمير فيصل بن مشعل خلال لقائه رؤساء أندية منطقة القصيم (واس)

فتح الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم قلبه لرؤساء جميع أندية المنطقة، بالإضافة للإعلاميين وأعضاء مجلس إدارات الأندية، واستمع مساء أول من أمس للجميع في اجتماع هو الأول من نوعه، كما اطلع على أبرز الصعوبات التي تعترض طريق تطوير العمل والارتقاء بالرياضة القصيمية، وكانت أهمها البحث لإيجاد التسهيلات من الدوائر الحكومية للأندية، في حين تم النظر في موضوع تعثر بعض منشآت المنطقة.
وقال الأمير الدكتور فيصل بن مشعل: «عقدنا اجتماعًا مسبقًا مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمنطقة القصيم بحضور إدارة المشاريع والصيانة بالرئاسة العامة وتم بحث خريطة عمل لتلافي التأخير الملحوظ بالمنشآت وتلقينا وعودًا بحل هذه المعضلة وبإذن الله هي فترة من الزمن وتحل مسألة التعثر، وسنوجد بيئة ملائمة لرياضيي المنطقة في جميع المدن والمحافظات».
وحول دور إمارة المنطقة، قال: «إمارة منطقة القصيم تقدم كل الخدمات لجميع الأندية وأبوابنا مفتوحة للجميع ونسعى لتقديم خدماتنا للفئة الرياضية في السعودية والتي نرى فيها أنها قادرة للحصول على أعلى جوائز العالم، والوصول للمنافسات الخارجية العالمية».
كما تم تداول إيجاد طريقة خصبه لترغيب رجالات الأعمال للوقوف مع أندية المنطقة.
وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنه «تقرر عقد لجنة بالتعاون مع الغرفة التجارية وبحضور رجالات أعمال المنطقة لدعم أندية القصيم والرقي بها ومنافسة أندية السعودية على المراكز الأولى»، مشيرًا إلى أهمية دخول رجال الأعمال في المجال الرياضي.
وأوصى بوجوب التعاون بين أندية المنطقة في تقديم التسهيلات واللاعبين للأندية المحتاجة، وخصوصًا أندية الدرجة الثانية والثالثة، كما شدد على تقديم التنازلات لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وفتح أبواب النادي والمرفقات «للفئة الغالية على قلوبنا».
وحث أمير منطقة القصيم أعضاء أندية المنطقة ولاعبيهما على الظهور بالروح الرياضية والتحلي بالأخلاق الإسلامية قبل الرياضية، وأنه ليس المهم الأكبر حصد النقاط والفوز، وإنما تأسيس روح المحبة والصداقة بين شباب الوطن وهذا هو الهدف المنشود، متمنيًا للجميع التوفيق والنجاح في مشوارهم الرياضي.
وأشاد الأمير فيصل بن مشعل بالدور الريادي والمتابعة المستمرة التي يلقاها الشباب والرياضة بمنطقة القصيم بشكل خاص وجميع مناطق السعودية من الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب.
يذكر أن أندية المنطقة تجد دعمًا منقطع النظير من الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، والاستماع لمنسوبيها وتلمس احتياجاتها.
وقد عبر الكثير من رؤساء الأندية عن سعادتهم بهذا اللقاء وأكدوا أنه «يأتي وفق ما تحظى به الأندية الرياضية في السعودية من دعم ورعاية من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، إضافة إلى اهتمام الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة بالأمير عبد الله بن مساعد».
من جهته، قال رئيس نادي التعاون محمد القاسم: «دعوة أمير منطقة القصيم شرف لنا ولأندية المنطقة كافة واستقباله لرؤساء الأندية أمر غير مستغرب، تعودنا منه الدعم والرعاية وكان خير دليل دعوته لجميع فرق المنطقة من دون استثناء، وبالنسبة لنا في التعاون فمن أول يوم لزيارته لتهنئته بالثقة الملكية بتعيينه أميرًا للمنطقة لمسنا هذا الدعم بتوجيهنا للرفع إليه بأي معوقات تعترض طريق النادي وتوجيهه للجهات الحكومية في المنطقة بتسهيل إجراءات متطلبات الأندية لدى هذه الجهات، والعمل على تلبية جميع ما نحتاجه وبمتابعة مستمرة منه».
من جانبه، أكد رئيس نادي الرائد عبد اللطيف الخضير حرص أمير المنطقة الأمير فيصل على متابعة برامج وأنشطة رعاية الشباب والأندية الرياضية والثقافية والاجتماعية واهتمامه الكبير بهذه الفئة، مشيرًا إلى أن حرصه هو امتداد لاهتمام القيادة الكريمة بهذا القطاع الهام.
وأضاف: «استقبال أمير المنطقة لأندية المنطقة هو دعم نعتز به ولا شك في أننا نتطلع إلى توجيهاته الكريمة وتطلعاته ورؤيته للمرحلة القادمة ولا نستغني عن توجيهاته».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».