وقعت البحرين وإسرائيل اتفاقيتين للتعاون المشترك، في وقت قال فيه وزير الخارجية الإسرائيلي إنه بحث مع ولي العهد البحريني «التحديات الإقليمية»، و«التزام الدولتين بمحاربة الإرهاب».
وأكّد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في المنامة الاثنين، سعي الدولة العبرية لزيادة روابطها مع البحرين، خصوصاً عبر تعزيز قطاعي التجارة والاستثمار مع الدولة الخليجية.
وفي حديث للصحافيين خلال أول زيارة له إلى البحرين، قال كوهين خلال حفل افتتاح مقر جديد للسفارة الإسرائيلية في المنامة: «اتفقنا... على ضرورة العمل معاً لزيادة عدد الرحلات الجوية المباشرة والسياحة وحجم التجارة والاستثمار».
من جهته، قال وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني: «بينما نبني مساعي دبلوماسية أعمق وننخرط في التعاون الثنائي بمختلف القطاعات، فإن افتتاح هذه السفارة الجديدة يلعب دوراً محورياً في تعاوننا»، في إشارة إلى المقر الجديد الأكبر مساحة مقارنة بالمقر السابق.
ووقع وزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني، ونظيره الإسرائيلي إيلي كوهين، الاثنين، على مذكرة تفاهم للتعاون المشترك في مجال الثقافة تهدف إلى تطوير التعاون الثقافي بين البلدين، وذلك على أساس الإنصاف والمعاملة بالمثل والمنفعة المتبادلة.
كما وقع الوزيران على بيانين مشتركين، يتعلق البيان الأول بإنشاء برنامج تدريبي يهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل المنفعة من خلال إنشاء «برنامج التدريب البحريني - الإسرائيلي» في مجالات البرمجيات والهندسة والعلوم والمجالات الأخرى ذات الصلة، بينما يتعلق البيان الثاني بالتعاون المشترك في مجال الشباب الذي يهدف إلى تعزيز الأنشطة للشباب والتواصل بين الشعبين، بحسب وكالة «أنباء البحرين».
كما وقع عبد اللطيف بن راشد الزياني، مع رون كلاين، نائب المدير العام لسلطة الأوراق المالية في دولة إسرائيل، على مذكرة تفاهم بشأن التعاون المصرفي والمالي بين البلدين تهدف إلى توفير إطار للتعاون بين السلطتين بشأن المسائل المتعلقة بأسواق رأس المال والتكنولوجيا المالية والابتكار.
وقد أعرب الجانبان عن أملهما في أن تكون هذه الخطوة دفعة جديدة تعزز التعاون المشترك بين البلدين وتنمي العلاقات الثنائية بما يخدم المصالح المتبادلة.
كان كوهين قد وصل إلى البحرين أمس (الأحد)، ليفتتح رسمياً سفارة بلاده بمقرها الدائم في المنامة.
وأكّد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في المنامة الاثنين، سعي الدولة العبرية لزيادة روابطها مع البحرين، خصوصاً عبر تعزيز قطاعي التجارة والاستثمار مع الدولة الخليجية.
والتقى كوهين في وقت سابق، ولي عهد البحرين رئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وبحث معه «التحديات الإقليمية»، بحسب ما كتب الوزير الإسرائيلي في حسابه على منصة «إكس».
وأضاف أنّ الاجتماع تطرّق إلى «التزام الدولتين بمحاربة الإرهاب وأهمية الدفع باتفاقية التجارة الحرة وتعزيز التعاون الدولي ومشروعات لتعزيز الروابط بين الشباب في إسرائيل والبحرين».
كما زار الوزير الإسرائيلي مقر الأسطول الخامس الأميركي في المنامة، وذلك بعد نحو عامين من انضمام الدولة العبرية إلى القوات المنخرطة في مهام القيادة الأميركية الوسطى بالمنطقة التي تشمل المياه الفاصلة بين دول الخليج وإيران ومياه البحر الأحمر.
وقال كوهين، بحسب بيان للأسطول الخامس: «في مواجهة التحديات المشتركة، دعونا نتذكر أن التزامنا المشترك بالسلام والاستقرار لا يعرف حدوداً. معاً، يمكننا رسم مسار نحو مستقبل أكثر أماناً وازدهاراً لمنطقتنا وخارجها».
وذكر البيان أن الأسطول الأميركي الخامس أجرى ما يقرب من 20 مهمة ثنائية ومتعددة الأطراف مع قوات إسرائيلية خلال العامين الماضيين. كما نفّذت البحريتان دوريات مشتركة متعددة في مياه المنطقة الاستراتيجية.
ووافقت إسرائيل، في سبتمبر (أيلول) عام 2020، وبوساطة أميركية، على إقامة علاقات دبلوماسية مع دولة الإمارات والبحرين. وأعلن المغرب والسودان في وقت لاحق عن خطوات مشابهة.