استهدف مسلحون ملثمون بقذائف صاروخية إحدى آبار النفط الواقعة قرب «حقل كونيكو» للغاز، حيث توجد قاعدة لقوات «التحالف الدولي» في ريف دير الزور الشمالي بشرق سوريا، في ظل تصاعد حدّة المواجهات بين العشائر العربية و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد).
ووفق ما نشره «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الخميس، أدى الهجوم لاشتعال النيران في البئر، وسط تحليق للطيران التابع للتحالف الدولي. وأشار «المرصد»، الذي يتخذ من لندن مقراً له، إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت، الأربعاء، عند حاجز السرب الواقع بين الطيانة وذيبان، نتيجة هجوم مسلحين ملثمين على نقطة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
ووسّع مقاتلو القبائل والعشائر العربية مناطق سيطرتهم في محافظة دير الزور الخميس، بعد سيطرتهم على بلدات وقرى جديدة.
وقال أبو حمود العبد كريم البكاري، أحد القادة العسكريين في قوات العشائر العربية في دير الزور، إن «مقاتلي أبناء قبيلة البكارة سيطروا على بلدة محيميدة في ريف دير الزور الغربي، وتسلموا كل المقرات العسكرية التابعة لـ(قسد)، إضافة إلى انشقاق 20 عنصراً من مقاتليها من المكون العربي».
وأضاف البكاري لوكالة الأنباء الألمانية: «سيطر مقاتلو العشائر على بلدة الحصان بالريف الغربي وهرب بعض عناصر (قسد) باتجاه محافظة الرقة».
من جانبه، أكد الشيخ محمد العكيدي، أحد شيوخ قبيلة الكيدات، أن «لديه اجتماعاً مع قوات التحالف الدولي، والمطالب واضحة، أبرزها تسليم المنطقة بشكل كامل للعشائر وخروج جميع مقاتلي (قسد) من الأكراد من المنطقة، وأن المهلة التي حددها شيوخ القبائل تنتهي مساء اليوم (الخميس)، لأجل خروج (قسد) وإطلاق سراح عناصر مجلس دير الزور العسكري الذين تم اعتقالهم من قبل قادة حزب العمال الكردستاني منذ يومين».
وأكد العكيدي «أن من يقاتلون (قسد) هم ذاتهم عناصر (قسد) من مجلس دير الزور العسكري، ومن انشق عنهم من أبناء العشائر الأخرى، والآن يتحدث إعلام (قسد) عن أن من يقاتلون عناصرهم في دير الزور هم عناصر (تنظيم داعش)».
من جانبه، كشف قائد في «الجيش الوطني السوري»، المعارض الموالي لتركيا، أن مئات المقاتلين من العشائر العربية توجهوا إلى خطوط التماس مع «قسد»، وبدأت عمليات القصف المدفعي لفتح معارك في منطقة جرابلس ومنبج في ريف حلب الشرقي، ورأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي.